إذا صحَّ أن طائرات مصرية وإماراتية قد شاركت في قصف مواقع داخل ليبيا - ولا شيء يمنع من ذلك - فإن اعتراض الولايات المتحدة وأوروبا على هذه المشاركة لا يجعل منها خطاً سياسياً، أو خروجاً على القانون الدولي. لسبب بسيط أن هذه الطائرات بالإضافة إلى طائرات أميركية وأوروبية هي التي تولت تدمير نظام القذافي!! وإذا كان مجلس الأمن قد تولى تغطية ذلك، فإن هناك ألف سبب يدعو مصر أو تونس أو الجزائر إلى الدفاع عن نفسها بعد أن استحالت ليبيا إلى مخزن أسلحة لا ينضب، وإلى تحشّد عشرات آلاف الإرهابيين الذين يضربون بجذورهم في ليبيا ليمدوا ظلهم الأسود إلى الدول المجاورة.
هناك في علم الاستراتيجيا شيء اسمه الضربة الاستباقية، فلا أحد ينتظر وصول الخطر إليه إذا كان يشهد التحضيرات والإعداد عبر الحدود!
الأميركيون، وهم الآن لا يعرفون سخف كلام الناطقين باسم الخارجية أو البيت الأبيض، الأميركيون يعتقدون أنهم في صلب التقاتل الداخلي الليبي وأن أي تدخل خارجي يزيد من الفوضى.. فوضى السلاح والتقاتل، وفوضى ديمقراطية مجلس الشعب والمجلس السابق الذي أعاد نفسه بعد انتهاء ولايته!!، وهؤلاء الناطقون هم الذين تركوا لجماعات القاعدة تنمو في العراق تحت نظرهم، وحملوا المالكي ومجموعات التطرف المذهبي على ظهور العراقيين وحين خرج الطفل الشائه من حاضنته واستولى على ثلث العراق اكتشف البيت الأبيض والخارجية الأميركية والأوروبيون أن داعش استولت على ثلث العراق، وربع سوريا-ولسوريا قصّة أخرى - فبدأوا بالحل:
- والحل هو وزارة جديدة من التشكيلة الطائفية اياها، ومن التدليس على السُنَّة والكرد فيما يعاني المسيحيون، والايزيديون، والشيعة الكرد من التهجير والقتل!
- في سوريا يعود المعلم إلى لغته الخشبية من غرفة العناية الحثيثة، ليعلن أن سوريا مستعدة «للتعاون» مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وأن دخول قوات جوية إلى أجواء سوريا دون موافقة السلطات هو: اعتداء صارخ على السيادة الوطنية!
هل سمعتم بنظام المقاومة والممانعة كيف يستجدي تدخل الطائرات الأميركية لكن على شرط موافقة الحكومة السورية؟. وكيف يقبل التعاون مع الأميركيين وغيرهم في معركة النظام لانقاذ عنقه من الذبح؟!
ومعركة ليبيا هي معركة سوريا، ومعركة العراق، ومعركة لبنان. إنها حرب الكل على الكل. ولعل السادة الأميركان هم الآن في وضع من ينتقي داعش أو الأسد، داعش أو حزب الدعوة، داعش أو حزب الله، فيما تحترق غزّة وتتهاوى فلسطين تحت القصف!
ترى لماذا لا نقصف نحن أنفسنا؟!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو