الوكيل - قدر تقرير حديث لمجموعة اكسفورد للأعمال، تكلفة الوقت الضائع والمحروقات على المواطنين بأزمة المرور اليومية في العاصمة عمان بنحو 1.4 مليار دولار سنويا .
وأشاد التقرير الذي صدر أمس بعنوان «حافلات لخفض أوقات السفر في عمان وحولها» باستئناف العمل بمشروع الحافلات عالية التردد «الباص السريع» في عمان، واصفا هذا الإجراء بـ « التطور الايجابي للمملكة».
وأوضح التقرير أن النمو المضطرد للسكان والذي يقدر بنحو 7 ملايين نسمة فيما تشير توقعات دائرة الاحصاءات العامة الى وصوله لنحو 8.5 مليون نسمة بحلول العام 2025 سيضع ضغوطا متزايدة على البنية التحتية للنقل في الأردن على خلفية التوسع الحضري السريع.
ولفت التقرير إلى أنه ومع تطور المراكز الحضرية في الأردن، تأمل الحكومة في أن تلعب مشاريع حافلات التردد السريع دورا في التخفيف والحد من الازدحام، والحد من التكاليف وتسهيل التنقل على المواطنين بين المحافظات .
وتطرق التقرير إلى حديث جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في أيار الماضي، إذ سلط جلالته الضوء على أهمية التنمية الحضرية وتطوير البنية التحتية للنقل، مشيرا جلالته الى وجود فرص للشراكات بين القطاعين العام والخاص لإخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود.
وأشار التقرير الى التحديات الحضرية التي تواجهها العاصمة عمان، والتي يقع على رأسها الاختناقات المرورية، خاصة داخل وحول المدن الكبرى في البلاد. ووفقا لتصريحات سابقة للمدير التنفيذي للنقل والمرور في أمانة عمان الكبرى ايمن الصمادي، « يفقد السائقون الكثير من الأموال على استهلاك الوقود عندما تتقطع بهم السبل اثناء القيادة» و حسب بعض التقديرات، تكلف الاختناقات المرورية 1.4 مليار دولار سنويا في الوقت الضائع والوقود، وفقا لأمانة عمان الكبرى.
ومن المتوقع أن يلعب النقل السريع في المستقبل القريب ولفترات طويلة دورا رئيسيا في الحد من الازدحام للركاب، بينما توفر أيضا حافزا لصناعة البناء والتشييد في عمان
من المتوقع أن تلعب شبكة النقل السريع والتي تقع ضمن اختصاصات أمانة عمان الكبرى دورا رئيسيا في معالجة الاحتقانات المرورية..
يشار الى أن مشروع الباص السريع قد بدأ العمل به في العام 2010 ، فيما أوقف العمل به في العام 2011 وسط مخاوف من الجدوى والتمويل. وبعد إعادة التقييم، استأنفت الحكومة خطط العمل في عام 2013.
وقد تلقى المشروع مؤخرا تمويلا إضافيا من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 152 مليون دولار .
وأكد التقرير أن اتفاقية التعاون المالي التي وقعت في حزيران مهدت الطريق لاستئناف أعمال البناء، إذ يجري العمل حاليا لإنشاء طريق باصات سريع يمتد 4 كم تقريبا على تقاطع شارع الأميرة بسمة ومن المقرر أن تستغرق أعمال البناء التي تشرف عليها أمانة عمان الكبرى والقطاع الخاص 30 شهرا.
وعند الانتهاء من مشروع باصات النقل السريع ، سيكون هنالك اسطول مكون من 150 حافلة بقدرات عالية ، تنقل نحو 200 ألف راكب يوميا خلال شبكة طولها 33 كم منها 25 كم سيتم تخصيصها كممرات للحافلات . ويعد فصل الحافلات من الجسم الرئيسي للحركة مفيدا بشكل خاص خلال ساعة الذروة، وهو نهج ناجح في المدن الكبرى الأخرى في جميع أنحاء العالم.
كما يجري العمل حاليا على خط الباص السريع الذي سيربط بين عمان والزرقاء التي تقع على بعد 22 كم شرق العاصمة
ويبلغ التعداد السكاني في الزرقاء قرابة مليون نسمة وهي ثالث أكبر مدينة في المملكة ومركزا رئيسا للركاب ، إذ يبلغ عددهم نحو 100 الف يوميا وذلك وفقا لتقديرات وزارة النقل
وتهدف السلطات لبدء العمل في المشروع في عام 2016، ومن المتوقع طرح عطاء المشروع الذي تقدر كلفته بنحو 110 ملايين دينار خلال الأشهر القادمة وفقا لتقديرات صرحت بها وزيرة النقل لينا شبيب لوسائل الإعلام بداية الشهر الجاري.
وسيكون التمويل من مصادر اقليمية منها صندوق التنمية الكويتي ( المنحة الخليجية ) الذي سيقدم 100 مليون دينار وفقا لمروان الحمود، مدير عام هيئة تنظيم النقل البري.
وبمجرد الانتهاء منه، سيقلل خط الباص السريع بين عمان والزرقاء الى 23 دقيقة يوميا في كل اتجاه ، ومن المتوقع أن يصل باص كل 70 ثانية في اوقات الذروة
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو