الجمعة 2024-12-13 11:48 ص

«15» غريقا وعشـرات الإصابات ضحايا قناة الأغوار

09:58 ص


الوكيل- تشير الارقام التي تصدر عن جهات اهلية او رسمية في وادي الاردن الى تزايد حالات الغرق كل عام خاصة في الاغوار الشمالية حيث ينتج عنها اكثر من 15 حالة وفاة وعشرات الاصابات رغم أن سلطة وادي الاردن زعمت إنشاء وحدة غطس ومراقبة للقناة بهدف الحد من حالات الغرق الا ان الحالات تزداد يوما بعد يوم.

واما ما وقع منها خلال الاشهر الاربعة الاولى من هذا العام في اللواء فقد ذهب ضحيتها كما تشير الاحصائيات القريبة من سلطة وادي الاردن 5 وفيات، حيث تتكرر حالات الغرق كل عام في الاغوار الشمالية خاصة في اشهر الصيف اللاهبة التي تغري الكبار قبل الصغار لممارسة رياضة السباحة التي يجهل الكثير منهم فن العوم في قناة الملك عبدالله او في برك المياه الزراعية والتجمعات المائية الاخرى مما يقود البعض الى الوفاة غرقا لعدم اتقان فنون السباحة.

ويفرض هذا الواقع على مؤسسات الدولة والمؤسسات الاهلية البحث عن بدائل للسباحة في قناة الملك عبدالله او السدود وقد كانت جمعية المتقاعدين العسكريين في المشارع الرائد في هذا المجال حيث انشأت مسبحين واحد للكبار واخر للاطفال.
وقال رئيس الجمعية شاكر خشان ان المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتقنا دفعت بنا الى التفكير لإيجاد حلول لحالات الغرق التي تحدث في اللواء وقد ارتأت إدارة الجمعية إنشاء مسابح لتكون ملاذا لابناء اللواء بدلا من الذهاب الى قناة الملك عبدالله والتي اصلا لا تصلح مياهها للسباحة.
واوضح ان الجمعية بدأت بعقد دورات سباحة مجانية يدرب بها منقذون ومدربون متخصصون، لابناء اللواء بهدف تعليم الاطفال السباحة والحد من حالات الغرق، لافتا الى أن مسابح الجمعية مفتوحة امام الجميع وعليها إقبال من مختلف مناطق المملكة، كما أن وجود هذا المسابح حد من حالات الغرق خاصة في منطقة المشارع والتي كانت تشهد كل عام عشرات الحالات ويذهب ضحيتها عشرات الاطفال والمتنزهين.
وقال رئيس بلدية معاذ بن جبل علي الدلايكة ان حوادث الغرق تتكرر سنويا في المنطقة وسلطة وادي الاردن لم تقصر بدورها فقد قامت بعمل شبك حماية، الا ان المواطن يقوم بقص هذا الشبك فالامر يحتاج الى توعية وارشاد للاطفال والمواطنين بعدم السباحة في الاماكن الخطرة خاصة قناة الملك عبدالله وفي السدود والبرك الزراعية، داعيا الاهالي الى مراقبة ابنائهم وتوجيههم الى تعلم السباحة وعدم الاقتراب من السدود وقناة الملك عبدالله.
وقال احمد جدوع نائب رئيس بلدية طبقة فحل ان مشكلة الغرق لا يمكن ان تنتهي الا بايجاد معالجة جذرية لها بايجاد مسابح عامة للاطفال والكبار والابتعاد عن قناة الملك عبدالله والسدود وبرك المزارعين، داعيا الى ايجاد تنسيق وتعاون بين البلديات وسلطة وادي الاردن لحل المشكلة القديمة الجديدة، لافتا ان هذه المشكلة تتفاقم صيفا مع ارتفاع درجات الحرارة حيث يهرب الاطفال من الحر اللاهب الى الماء.
ويرى المهندس حسين الغزاوي انه من الضروري تشييك البرك الزراعية ومراقبة الآباء لابنائهم ومنع العمال الزراعيين من السباحة بالبرك الزراعية لان الاطفال يقلدونهم فيغرقون في البرك، مطالبا بتحديد اماكن معينة في المزرعة للغسيل ويمنع من اللجوء الى البرك للغسيل او الوضوء حيث كثرت الحوادث التي ذهب ضحيتها الكثير من الاطفال والشباب باعتبار ان درجة الحرارة مرتفعة وتغري بالسباحة في المنطقة.
ودعت مديرة فرع الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية في الاغوار الشمالية فائدة العامري المزارعين الذين لديهم برك مياه ري في مزارعهم ان يقوموا بوضع شبك حماية حول هذه البرك، مؤكدة ان هذا شرط ضروري للحماية من الغرق، وتهيب بالمزارعين بوضع مثل هذا السياج حماية لابنائهم وللزائرين لمزارعهم ولمنع تكرار وقوع مثل هذه الحالات.
وتمنت ان يعمل مستقبلا برك سباحة مع متنزهات للكبار والصغار من قبل البلديات بالتعاون مع سلطة وادي الاردن لتوفير برك آمنة لجذب الاطفال اليها صيفا في ظل ارتفاع درجة الحرارة بدلا من ذهابهم الى قناة الملك عبدالله وبرك المزارع والسدود.
واشارحسين البشكمي الصقور من المشارع الى كثرة حوادث الغرق في الصيف نتيجة للظروف الجوية، مؤكدا ان الامر يتطلب مراقبة شديدة لمنع السباحة في قناة الملك عبدالله والسدود والبرك الزراعية وايجاد البدائل في استقطابهم لقضاء اوقات فراغهم مثل المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم وايجاد متنزهات ومسابح خاصة بالاطفال والشباب.
وقال متصرف لواء الاغوار الشمالية عدنان العتوم ان المشكلة تكمن بوجود قناة الملك عبدالله داخل حدود المناطق السكنية وتمتد الى 60 كيلو مترا ويصعب حراستها، مبينا بأن سلطة وادي الاردن تدفع سنويا أكثر من 1،5 مليون دينار بدل اسلاك شائكة لحماية القناة الا أنها تتلف اما بالسرقة او بالعبث من قبل الاطفال لإيجاد مدخل الى القناة.
ولفت العتوم الى أن معظم حالات الغرق التي تتم هي لأطفال او لشباب من خارج اللواء مصطافين لا يجيدون السباحة علما بأن معظم ابناء وادي الاردن يجيدون السباحة ورغم ذلك سيتم التنسيق مع مدير اوقاف اللواء من اجل اعطاء دروس توعية عبر خطباء المساجد وكذلك مع مدراء مدارس الذكور لإرشاد الطلبة في الطابور الصباحي وقد تم الترتيب لذلك معهم.
الدستور


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة