الأحد 2024-12-01 14:31 م

20 ألف زائر سنويا لمحمية الشومري للحيوانات البرية بالأزرق

05:26 م

تعتبر محمية الشومري التي تبلغ مساحتها 22 كم مربع، أول محمية للأحياء البرية في الأردن أسستها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عام 1975، حيث تقع في منطقة وادي الشومري بالأزرق في الصحراء الشرقية الأردنية .


وقال مدير محمية الشومري أشرف الحلح ، أنه يبلغ عدد زوار المحمية من الأردنيين والأجانب 20 ألف زائر ،مبينا انه تم تأسيس المحمية لإعادة إطلاق المها العربي ، والذي كان يعيش طبيعيا بمنطقة البادية الأردنية ، ولكنه بدأ بالانقراض .

ولفت الى تطبيق ثلاثة برامج داخل المحمية وهي ، برنامج المها العربي التي يبلغ عددها الآن 60 رأسا ، وبرنامج غزال الريم التي يبلغ عددها 40 رأسا ، اضافة الى برنامج الحمر البرية التي يبلغ عدها 25 رأسا ،مثلما تتكاثر فيها أنواع أخرى من الطيور البرية .

كما تحافظ المحمية على أنواع برية كانت تعيش طبيعيا بالمنطقة مثل الذئاب والضباع والقطط البرية وحيوان الوشق والثعالب و ابن آوى ، في حين تم تسجيل أكثر من 90 نوعا من الطيور المهاجرة ، التي تمر عبر المحمية والبادية الأردنية ، أغلبها من الطيور الجوارح والمحلقة اضافة الى أنواع أخرى من الطيور الصغيرة المهاجرة والطيور المغردة الصغيرة والبوم والطيور المائية مثل اللقلق.

وأشار الى وجود مركز الزوار في المحمية والذي يشتمل على مواد تعليمية وايضاحية ، ومنشوروات تضم معلومات عن المحمية والأنواع البرية التي تضمها ، وشاشات عرض تعرض وثائقيات لابراز جهود المحمية بالحفاظ على الأنواع البرية ، اضافة الى وجود منطقة لألعاب الأطفال ، فيما يبلغ عدد الموظفين بالمحمية 11 موظفا .

وذكر ان الجمعية بدأت عام 2013 بالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحضارة ،بتأسيس برنامج اعادة اطلاق الحضارة بالأردن بهدف تنمية المجتمعات المحلية المحيطة بالمحمية ، مشيرا الى استحداث المحمية لبرنامج ' سفاري ' الذي يمكن الزائر للمحمية القيام برحلة سفاري وسط الحيوانات البرية لمسافة 8 كم ، ولمدة ثلاث ساعات.

من جانبه قال الباحث في علم التاريخ والآثار الدكتور محمد وهيب ، ان نتائج البحث العلمي أكدت اكتشاف مئات المصايد التاريخية في المنطقة التي يرجع تاريخها لخمسة آلاف عام قبل الميلاد ، لافتا الى ان محمية الشومري للأحياء البرية في الأزرق تعتبر امتدادا للمصايد التاريخية في المنطقة والتي يرجع تاريخها الى خمسة آلاف عام قبل الميلاد .

وأضاف، ان تلك المصايد بنيت من الحجارة على شكل رقم ثمانية باللغة العربية ، اذ تمتد جدران هذه المصايد لأكثر من خمسة كيلومترات في بادية الأزرق ، كما دلت الرسومات الجدارية في قصير عمرة ان الصيد قديما كان يتم باستخدام المشاعل لتوجيه الحيوانات الى المصايد ومن ثم اغلاق البوابات عليها والامساك بها .

وأشار الى انه يكتمل مثلث الصيد في الأزرق باستمرار بوجود سلالات الحيوانات التي ما تزال تعيش داخل حدود المحمية الى يومنا هذا من الحيوانات والطيور المختلفة مما جعل الأزرق واحة جذب للحيوانات منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا .
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة