السبت 2024-12-14 21:50 م

22 دولة من 193 في الأمم المتحدة لديها سياسات للسعادة

06:13 م

استعرضت نخبة من العلماء والخبراء اليوم الاثنين نتائج التقرير العالمي لسياسات السعادة الذي يضم أكثر من 150 مقترحا لسياسات حكومية تدعم توجهات الدول في مجال ترسيخ ثقافة السعادة وجودة الحياة.


جاء ذلك في جلسة بعنوان 'رؤى وتجارب من التقرير العالمي لسياسات السعادة'، ضمن أعمال الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات المُنعقدة في دبي.

وتحدث في الجلسة كل من الخبير الاقتصادي ومدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا البروفيسور جيفري ساكس، والخبير الاقتصادي ومدير البرامج في مركز الأداء الاقتصادي بكلية لندن للاقتصاد ريتشارد لايارد، وأستاذ علم النفس ومدير مركز علم النفس الإيجابي في جامعة بنسلفانيا البروفيسور مارتن سيليغمان، والأستاذ المساعد في الاقتصاد والاستراتيجية بجامعة أكسفورد جان-ايمانويل دي نيف.

ونصح ساكس الحكومات بالاطلاع على التقرير الأول من نوعه في العالم وما يتضمنه من دراسات وتوصيات قيّمة تساعدها على تحسين مستويات السعادة وجودة الحياة بشكل ملحوظ.

وقال ساكس 'هذا التقرير هو خلاصة أفضل الممارسات العالمية والتجارب العملية الملهمة في تبني السعادة وجودة الحياة، والهدف منه مساعدة الحكومات على فهم وقياس ورصد السعادة في جميع أنحاء العالم. اليوم، هناك 22 حكومة فقط من بين 193 حكومة في الأمم المتحدة لديها سياسات للسعادة، لذلك فإن مهمتنا التالية هي العمل على نشر وإيصال هذه المعلومات القيمة للمجتمع الدولي'.

من جهته، أشار لايارد إلى أن معالجة الأمراض النفسية التي تؤثر بشكل مباشر على السعادة وجودة الحياة، لا يزال تحدياً اليوم، موضحا 'تمثل نسبة المصابين بالاكتئاب 10 في المائة من الأشخاص حول العالم، إلا أن 25 في المائة فقط من المصابين بالأمراض النفسية والمشاكل المماثلة في الدول المتقدمة تتم معالجتهم'.

وأضاف 'هناك علاجات مثبتة علمياً لمعالجة الاكتئاب، ويجب على الحكومات وضع خطة دولية لمعالجة 25 في المائة منها على الأقل بحلول عام 2030، علماً بأن تكلفة ذلك لا تتعدى 0.1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي'.

وأوضح مارتن سيليغمان الذي ركّز على نشر السعادة بين الأطفال والشباب، أن علم السعادة يمكن تعلمه، ويجب أن يبدأ تعليمه من المدرسة، وقال: 'كلنا نحب أن يكون الأطفال سعداء، فهو أمر غاية في الأهمية على الصعيد النفسي والذهني والتربوي، وهناك تقنيات مثبتة علمياً تسهم في غرس المشاعر الإيجابية، وهي صفة غاية في الأهمية أثبتت من دون أدنى شك قدرتها على تحسين قدرة الطالب على القراءة والكتابة والحساب والفهم العلمي'.

واختتم جان إيمانويل دي نيف الجلسة بتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه الوظيفة في تحسين جودة الحياة، وقال: 'تمنحك الوظيفة هدفاً في الحياة، وتساعدك أيضاً على تكوين العلاقات الاجتماعية وترسم لك نمط حياتك اليومية. هناك 4 طرق تساعد الإنسان زيادة مستوى الرضا الوظيفي، وهي تحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والوظيفة، واكتساب مهارات جديدة، وتحسين العلاقة المهنية مع الزملاء ورؤساء العمل أو من خلال تحقيق الاستقلال الوظيفي'.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة