الوكيل - شهدت محافظة إربد أمس، 3 حالات انتحار استخدم خلالها المنتحرون وسائل موت مختلفة بحوادث منفصلة، وفق مصدر أمني في مديرية شرطة محافظة إربد.
وفي الوقت الذي أكد أن الأسباب الحقيقية وراء حالات الانتحار 'ما تزال مجهولة وقيد التحقيق'، بين المصدر أن شابا بمنطقة حنينا يبلغ من العمر 18 عاما، أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه من بندقية 'خرطوش'، دون معرفة الأسباب التي دفعته إلى ذلك، مشيرا إلى أن الشرطة باشرت التحقيق بالحادث للوقوف على ملابساته.
وأقدمت سيدة ثلاثينية، تحمل الجنسية السورية ولديها 6 أطفال، على الانتحار بشرب مادة سامة تستخدم لقتل الجرذان، وذلك للخلاص من الحالة المأساوية التي تعيشها بسبب ظروف اللجوء القاسية والفاقة، بعد أن غادرت مخيم الزعتري للاجئين السوريين، على أمل أن تتغير حياتها.
بيد أن ظروفها أصبحت أكثر قسوة، واشتدت ضراوة، خصوصا مع توقف المساعدات التي كانت تحصل عليها في المخيم، فقررت إنهاء حياتها بهذه الطريقة. ورغم كل المحاولات التي بذلت لإنقاذها من قبل أطباء في مستشفى الأميرة بسمة إلا أنها توفيت.
وإلى المستشفى ذاته، أسعف خمسيني يشتبه بأنه يعاني من اضطرابات نفسية، أقدم على إحراق نفسه في بيته بواسطة مواد سريعة الاشتعال. وأفاد طبيب الطوارئ في المستشفى بوفاته.
وكان الخمسيني نفذ أكثر من ثلاث محاولات فاشلة للانتحار، إلا أنه نجح في إنهاء حياته هذه المرة.
مصدر أمني أكد أن جميع الحالات الثلاث جرى تحويلها بأمر المدعي العام إلى مركز الطب الشرعي لإقليم الشمال لبيان أسباب الوفاة لكل حالة، ومواصلة التحقيقات بشأنها.
وتظهر الإحصاءات الرسمية ارتفاعا ملحوظا في حالات الانتحار العام الماضي مقارنة بالعام قبل الماضي، إذ تشير الأرقام الرسمية إلى وقوع 57 حالة انتحار في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي 2012، بحسب تقرير نشره المجلس الاقتصادي والاجتماعي قبل شهرين. وهو رقم يزيد بنحو أقل من النصف (46 %)، عن عدد حالات الانتحار المسجلة في العام 2011، والبالغة 39 حالة، بحسب إحصاءات إدارة المعلومات الجنائية في مديرية الأمن العام.
ويتصدر الأجانب قائمة المنتحرين في المملكة، بحسب أرقام العام 2011، إذ ينفذون نحو ربع (23 %) من حالات الانتحار، فيما ينفذ الأطفال نحو 18 % من حالات الانتحار في المملكة.
وتظهر الأرقام أن نحو 7 % فقط من المنتحرين بدون عمل، فيما يرتكب من هم على مقاعد الدراسة ما نسبته 8 % من حالات الانتحار. ويتركز ثلث محاولات الانتحار في محافظة العاصمة، بحسب أرقام مديرية الدفاع المدني للعام 2009، وتليها محافظات إربد والبلقاء والزرقاء.
أما الوفيات الناجمة عن الانتحار، بحسب مستشار الطب الشرعي الخبير لدى الأمم المتحدة في مواجهة العنف الدكتور هاني الجهشان، فتتراوح بين 50-60 حالة سنويا، أي حالة واحدة لكل 100 ألف من السكان في العام، وهي نسبة منخفضة جدا مقارنة بمثيلاتها في الدول الإسكندنافية واليابان، والتي تصل إلى 27 لكل 100 ألف في العام.
ويعزو اختصاصي علم النفس الدكتور محمد الحباشنة في تصريحات سابقة إلى 'الغد'، أسباب الانتحار وتزايدها إلى الأمراض النفسية، يتبعها ضعف الوعي العلاجي النفسي، بيد أن حالة 'غموض عام' تجتاح رؤية الأفراد في المجتمع مؤخرا، تحمل في جيناتها عوامل لتهييج رغبة الانتحار لديهم.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو