الأحد 2024-12-15 00:10 ص

3 سنوات على رحيل مورينيو .. المر يبقى مرا

12:27 م

الوكيل - تعرض المدرب البرتغالي الملقب بـ'السبيشال وان' لوابل من الانتقادات بسبب الدور الذي اتهم بممارسته في تأجيج الصراع المحتم بين ريال مدريد وبرشلونة على القاب كرة القدم الإسبانية والأوروبية.

مورينيو تحمل دون غيره وزر اشتعال المنافسة في موسم استثنائي شهد خوض الكلاسيكو 4 مرات في شهر واحد، غير أن الحقيقة ظهرت وما تزال بعد 3 سنوات من رحيل الداهية البرتغالي عن الليغا، وهي أن الكلاسيكو يشتعل ذاتيا.

مورينيو أمام كاميرات العالم يضع إصبعه في عين الراحل فيلانوفا، فيخرس كل من حاول الدفاع عنه، حتى أن رحيله بات مطلبا وطنيا في اسبانيا، وتحقق للجميع ما أراد بعد أن بلغ السيل الزبا حتى مع لاعبيه الاساسيين وخصوصا راموس وكاسياس.

ولا مجال للحديث عن تلك الخصومات بين مورينيو ولاعبيه رغم أنه أثبت لاحقا صواب موقفه في اتجاه معين وأخطائه في اتجاهات أخرى.

خرج غوارديولا من برشلونة وذهب إلى ألمانيا لاحقا، ورحل مورينيو عن ريال مدريد عائدا إلى انجلترا، وجيء بمدربين أكثر ما يستطيعان فعله هو رفع حواجبهما في المؤتمر الصحافي.. أو بمعنى أصح 'لا يهشان ولا ينشان'، ومع ذلك بقي الصراع بين الفريقين الأكبر في العالم يزداد سخونة من موسم إلى آخر.

تاتا مارتينو أو كارلو انشيلوتي.. لم يكن لهما أي دور سلبي كمورينيو ومع ذات ارتفع مستوى الخصومة إلى مراحل غير مسبوقة، ومع تسليم الراية الجديدة للويس انريكي ورافا بينيتيز.. فليس من المتوقع ان يضيف المدربان الجديدان زيتا كثيرا إلى النار المشتعلة أصلا.

ليس على كل مشكك في هذه الحقيقة المرة سوى المرور على منتديات النقاش والتعرف على حجم الكراهية التي يحملها كل طرف للآخر، وقد خرجت الخصومات فعلا من حيز كرة القدم إلى مستنقعات من الجدال الرخيص.

كما أنه ليس من العدالة أو الحكمة أن يتحدث لاعب في فريق ما عن أمر هو من شأن الفريق الغريم او المنافس المباشر لفريقه، لأن ذلك لا يحدث غالبا في الدوري الانجليزي أو الايطالي.. ولكنه يحدث في الدوري الاسباني.

الغريب أن ذات اللاعبين الذين تحدثوا عن مورينيو سابقا ووصفوه بأنه أفسد المنافسة 'الرومانسية الطاهرة' بين ريال مدريد وبرشلونة، هم ذاتهم الذين ما تزال أياديهم في الوحل حتى بعد 3 سنوات من عودة مورينيو (بخيره وشره) إلى بيته السابق تشيلسي.

وربما يحتاج نجوم الناديين وجماهيرهما لوقت مستقطع من الراحة وفك الاشتباك، وهو ما كان الجميع يأمله في فترة توقف المنافسات الصيفية، ولكن نتائج المباريات في كوبا أميركا فتحت المزيد من الجدالات العبثية، وكأن الليغا انتقلت إلى جنوب اميركا.

والجميل أنه لن يلتقي البرشا مع الملكي حتى شهر تشرين الثاني- نوفمبر المقبل، وحتى ذلك الوقت ندعو لهدنة انسانية يلتفت فيها كل طرف إلى نفسه فقط ويتوقف عن النظر إلى الطرف الآخر، عل هذا الجدال الرخيص يتوقف أو يفقد بريقه في أعين المتخاصمين.

وكم نتمنى أن تأتي المبادرة من رئيسي الناديين فنشهد لقاء حبيا بينهما، وتخيلوا لو تجمع بين الفريقين مباراة ودية يتبادل فيها اللاعبون ارتداء القمصان، فكم سيكون ذلك مؤثرا في تحقيق المصالحة ولو إلى غاية الشهر قبل الأخير من العام الحالي.

أخيرا .. يدرك الجميع أن الخصومة بين الناديين تاريخية وسياسية، ولكن خصوم السياسة باتوا يتصالحون هذه الأيام.. فمن يدري؟.


كورة


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة