السبت 2024-12-14 22:20 م

30 قتيلاً بقصف وتفجيرات في الموصل

10:30 ص

قتل نحو ثلاثين شخصا بينهم شرطيون وعاملو اغاثة أمس في تفجيرات وقصف مدفعي داخل وبالقرب من الموصل التي يخوض الجيش العراقي معارك لاستعادتها من الارهابيين في شمال العراق.


وتنبه منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بشكل يومي الى الخسائر البشرية المرتفعة في صفوف المدنيين جراء المعارك الجارية منذ اكثر من شهرين لاخراج عصابة داعش الارهابية من ثاني مدن العراق التي احتلها في صيف 2014.

وادت المعارك الى نزوح قرابة مائة الف شخص منذ منتصف تشرين الاول وتخشى منظمات الاغاثة ان يبلغ عدد النازحين مليون شخص مع استمرار القتال.

وتزداد مخاوف منظمات الاغاثة والمنظمات الدولية يوما بعد يوم بشأن مصير السكان الذين لا يزالون في الموصل.

وادت ثلاثة تفجيرات متزامنة بسيارات مفخخة امس في سوق بلدة كوكجلي شرق الموصل والتي استعادها الجيش العراقي في بداية تشرين الثاني الى مقتل 23 شخصا على الاقل هم ثمانية شرطيين و15 مدنيا، وفق بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة.

واعلن داعش الارهابي مسؤوليته عن هذا الهجوم في بيان نشره على تويتر مؤكدا ان العمليات نفذها ثلاثة انتحاريين.

وفي داخل الموصل، تتواصل المعارك ضد الارهابيين.

وتقترب قوات مكافحة الارهاب تدريجا من نهر دجلة الذي يعبر الموصل. وتؤكد قيادة الاركان استعادة نصف الاحياء الشرقية للمدينة في حين لا يزال الارهابيون يسيطرون على الاحياء الغربية ويقاومون ضربات الجيش بشراسة.

وبات واضحا ان الموصل لن تحرر قبل نهاية السنة خلافا لما اعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي. والثلاثاء، اكد العبادي خلال مؤتمر صحافي انه لم يتم تعليق المعارك التي تساندها قوات التحالف الدولي.

ولكن المدنيين يدفعون ثمنا باهظا للقتال اذ افادت الامم المتحدة أمس ان 11 شخصا لقوا حتفهم هم سبعة مدنيين واربعة من عمال الاغاثة في قصف عشوائي بقذائف بالهاون خلال اليومين الماضيين.

وقالت ليز غراند منسقة العمليات الانسانية للامم المتحدة في العراق ان المدنيين «كانوا يقفون في الطابور لتسلم المساعدات العاجلة».

ولم توضح جنسية موظفي الاغاثة ولا المنظمات التي ينتمون اليها ولكن محمود السورجي المتحدث باسم «متطوعي نينوى» قال ان عاملين انسانيين من جمعية «فزعة» العراقية قتلوا في القصف.

وقالت غراند ان «الناس الذين ينتظرون تسلم المساعدات هم في الاصل ضعفاء ويحتاجون للمساعدة. انهم يحتاجون للحماية وليس ان يتعرضوا للقصف».

من جانبها، حظرت عصابة داعش الارهابية على مقاتليها مغادرة الجهة الشرقية للموصل نحو غربها حيث يفصل نهر دجلة بين شقي المدينة الواقعة شمال العراق.

ويتزامن هذا القرار مع استعداد القوات العراقية لاستئناف العمليات العسكرية في إطار الحملة الرامية لانتزاع المدينة من قبضة داعش، بحسب ما أفاد ضابط عراقي.

وتخوض قوات جهاز مكافحة الارهاب(تابعة للجيش)، التي تلقت تدريبات قتالية على مستوى عال من قبل مدربين عسكريين اميركيين، منذ 69 يوما حرب شرسة ضد داعش في الجانب الشرقي للمدينة.

واستعادت القوات العراقية حتى الآن قرابة 40 حيا، في حين اعلنت قبل نحو اسبوع عن توقف عملياتها العسكرية مؤقتا لإعادة ترتيب صفوفها.

وقال الضابط برتبة رائد في قوات الجيش العراقي الفرقة الخامسة عشرة زكريا صالح، نقلا عن مصادر وصفها بـ»الاستخباراتية» داخل المدينة، ان «داعش اقام نقطة تفتيش كبيرة عند مدخل الجسر العتيق (القديم) من جهة منطقة الفيصلية شرقي الموصل، وان مهمتها التدقيق في هوية الراغبين بالعبور من الجهة الشرقية للمدينة».

وأوضح زكريا أن «داعش لا يسمح اطلاقا لمسلحيه بالعبور ويرغمهم على العودة الى مواقعهم مهما كانت الاسباب التي يقدمونها».

وبقي الجسر القديم صالحا للعبور بين ضفتي النهر بعد أن دمرت طائرات التحالف الدولي أربعة جسور أخرى على مدى الأسابيع الماضية في مسعى لقطع خطوط التنظيم نحو الجانب الشرقي للمدينة.

واضاف زكريا، ان «داعش يخشى هروب مقاتليه لاسيما المحليين منهم من مواضعهم في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية نحو المناطق الغربية في محاولة منهم للفرار نحو سوريا، مما دفع به الى تعزيز اجراءاته عند الجسر القديم وعلى مدار السَّاعَة».


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة