السبت 2024-12-14 12:49 م

750 الف سيارة تدخل عمان صباحا وتغادرها مساء

11:45 ص

الوكيل - قال امين عمان عقل بلتاجي، ان عمان ترمم علاقتها مع مواطنيها، وتستمع لهم عن كثب وهي المسؤولية التي يعمل على تطبيقها منذ تسلم مهماته قبل شهرين.


وقال انه وجد لدى تسلمه مهماته في الامانة، قطيعة بين المواطن والمسؤول، ما دفع الى انتهاج اسلوب التواصل المباشر مع الناس في مناطقهم، لافتا الى ان لدى الامانة حزمة من التشريعات تضاهي ما لدى عواصم بلدان متقدمة. واستدرك موضحا انه وجد كذلك 'ان انفاذ هذه التشريعات (في عمان)، مختلف عمّا هو في الدول المتقدمة.

وبين بلتاجي في حوار شامل مع اسرة وكالة الانباء الاردنية انه قام بزيارات ميدانية الى تسع مناطق اسفرت عن تشكيل رؤية واقعية لاحتياجات الناس ومشاغلهم التي يجب ان تتصدى لها اجهزة الامانة.

ويتوقف بلتاجي الذي يعي خطورة موقعه في عاصمة ذات حضور سياسي واقتصادي وسكاني، عند اهمية الاستماع لكل الاراء والهموم والمشكلات ولكي يكون الحوار شفافا فقد عمدت الامانة الى بثه عبر اثير اذاعة هوا عمان التابعة للامانة.

واوضح بلتاجي في الحوار الذي اداره المدير العام لوكالة الانباء الاردنية الزميل فيصل الشبول، أنه استمع لسيدة في منطقة ماركا تحدثت عن مواجع المواطن ومشكلاته الخدمية ف'بدانا نفكر في اعتماد آلية لايصال خدمتي الماء والكهرباء للناس'.

واضاف ان نتيجة اللقاءات الشعبية دفعتني الى التاكيد على مدراء مناطق الامانة ليعملوا على اعادة الثقة للمواطنين بالامانة 'فاعطيت نفسي مهلة مائة يوم لندرس خلالها خريطة طريق للمستقبل، اذ لم اقم بنقل سائق من مكانه منذ توليت المهمة وهذا ما جعلني اعمل بخطى ثابتة'.

واوضح بلتاجي ان الامانة رفعت شعار (اماطة الاذى عن الطريق) بعد استئذان دائرة الافتاء، 'فالصحة والنفايات والمقاييس والاغذية والمسلخ اجزاء من عمل الامانة'، لافتا الى موضوع النظافة هيمن على تفكيره خصوصا في وسط البلد ف(السيل) بما له من رمزية يعني الكثير لقلب عمان 'فبدانا العمل من هناك حيث سنقوم بمعالجة مواقع البسطات بعد توفير البديل ليمارس الباعة عملهم ' في بيئة نظيفة .

وقال بلتاجي إن إغلاق شارع قريش ايام الجمعة يهدف إلى إيجاد حلول لعشوائية البسطات في شارع طلال وساحة فيصل، وما تسببه من آثار سلبية على حركة السير وإعاقة حركة المشاة، إضافة إلى تنظيمها في منطقة محددة لتسهيل عملية البيع والشراء دون التأثير على حركة المرور.

وبين ان الامانة تقوم يوميا بجمع اربعة الاف طن من النفايات التي ستقوم الامانة بتدويرها للاستفادة من تصنيفها سواء كانت منزلية او غيرها وبالتالي توفير دخل جديد لموازنة الامانة.

وقال ان الامانة ستنصرف الى العمل على محاور خلال السنوات المقبلة واهمها، البيئة والصحة والاشغال العامة والتخطيط والتنظيم والاستثمار، اضافة الى هوية عمان .

وحسب بلتاجي فان ازيد من 750 الف سيارة تدخل عمان صباحا وتغادرها مساء، فضلا عن ربع مليون سيارة موجودة فيها، وهي ارقام تفاقم الاختناقات المرورية في العاصمة التي تعيش ضوضاء وتلوثا، وهي مشكلات تتفاقم في ضوء ما تظهره دراسات متخصصة ان 1.3 شخص في الاردن يستخدم سيارة واحدة اثناء مسيرها على الشارع، في حين ان هذا الرقم يصبح في بلدان اخرى 4 اشخاص للسيارة الواحدة.

واعتبر أن هذا الواقع يتطلب اعادة النظر في السلوك الاستهلاكي للطاقة والشارع والحد من التلوث والتعاون بين الناس في استخدام السيارة الواحدة، اضافة الى ضرورة الاهتمام بالنقل العام.

وقال ان جميع محاولات الحكومات المتعاقبة فشلت في ادارة النقل العام 'وعليه كانت فكرة شركة المتكاملة التي تسلمتها ادارة اجنبية ودخلت فيها الحكومة كشريك فكانت تدار بعقلية الشخص الذي يقطن لندن وليس ابن عمان'.

واضاف بلتاجي ان مدينة بلا شبكة نقل عام جيدة هي مدينة فاشلة 'وعليه يجب على امانة عمان او اي بلدية ان تخدم المواطن الذي يرفد هذه المؤسسات بالضرائب والرسوم وغيرها فكما يدفع يجب ان يتلقى خدمة جيدة، اما الباص السريع فسيقوم بالنقل من نقاط عدة تحدد وفق مسار الباص في المحطة وصويلح وشرق عمان وحنوبها وصولا الى محطات الانتقال عبر وسائل نقل داخل المدينة، وبالتالي سيعمل الباص عند تشغيله على تفريغ عمان من ازمات المرور .

اما التخطيط الشمولي للابنية والمشاريع فيرى بلتاجي، ان التشريعات موجودة الا ان هناك تراخيا وتعديا وعدم التزام 'فالتراخي مصدره المؤسسة، ووقف التجاوز الذي صنف الى ثلاثة انماط، يكون بغض الطرف إن كان الامر هينا، والغرامة، أما النوع الثالث الذي لايمكن السكوت عنه فهو الازالة، وهو امر لايمكن التراجع عنه مهما كانت التحديات'.

اما المحور الاجتماعي والاقتصادي والاستثماري، فيلزم الامانة بتشريعات حديثة او محدثة 'ونحن نعمل على قانون الامانة الجديد لتكون عمان مقصدا للاستثمار في مجال الصناعات الخفيفة، وهذا الامر في صلب تشريعاتنا لجلب الاستثمارات الى العاصمة'.

هوية عمان وثقافتها وعن هوية عمان وثقافتها وعنوانها والتسمية والترقيم، فقال بلتاجي، ان اسماء مناطق عمان وشوارعها واسماء عائلاتها التي تنتمي الى كل اوطان العالم العربي يشكل فسيفساء جميلة لهوية عمان .

واوضح بلتاجي انه سيتم تفريغ كل محور الى برامج واحتياجات مالية وزمنية وكيفية نفذ وستوزع كفاءات وفق قدراتها على هذه المحاور منوها الى ان المحاور التي ذكرت كلها للمدينة والنهوض بها فيما بقي لامانة عمان محورين هما المالية والادارة .

وأكد أمين عمان انه لا توجد أي شبهة فساد في مشروع الباص السريع استنادا لما يتوفر من معلومات، وان الأمانة بانتظار القرار الحكومي المتعلق بالمشروع، لافتا إلى أن ماتم إنفاقه على المشروع هو مليون و450 ألف دينار من أصل القرض البالغ حوالي 117 مليونا ونصف المليون دينار المقدم من وكالة الإنماء الفرنسية.

وقال امين عمان ان هناك كثيرا من الطاقات الايجابية والخبرات المتراكمة لدى كوادر أمانة عمان ويجب العمل لتفعيلها وتوظيفها لخدمة المدينة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة