الأربعاء 2024-12-11 14:27 م

94 قتيلا وقصف واشتباكات في سوريا

02:06 ص

الوكيل - قتل 94 شخصا في سوريا بجمعة أطلق عليها الناشطون 'إسقاط أنان خادم الأسد وإيران'، كما شهدت أحياء في العاصمة دمشق اشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، في وقت قال فيه ناشطون إن بعثة المراقبين الدولية وصلت إلى بلدة التريمسة في حماة التي شهدت مجزرة قتل فيها أكثر من 200 شخص، حسب ناشطين.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الجمعة مقتل 28 في إدلب و22 في دمشق وريف دمشق و13 في كل من حمص وحلب وتسعة في درعا وثلاثة في كل من حماة ودير الزور واثنين في اللاذقية وواحد في الحسكة.


عدد المنضمين للجيش الحر في ازدياد وقدرته على مواجهة قوات النظام تتعاظم (الفرنسية)اشتباكات دمشق
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وقوات النظام في حي التضامن ومخيم اليرموك بدمشق الذي شهد مقتل ثلاثة فلسطينيين، إضافة إلى إطلاق نار في حي السيدة زينب. ويشهد حيا كفر سوسة والقدم في دمشق منذ أيام اشتباكات تشتد حينا وتهدأ حينا آخر.
كما تبنت كتيبة سرايا الحق التابعة للجيش الحر تفجير سيارة وحافلة تابعتين للأمن السوري على أتوستراد المزة، دون أن تحدد عدد الإصابات. وقد أكد مصدر سوري لوكالة يو.بي.آي وقوع الانفجار قرب كلية الآداب في دمشق.

وقد خرجت مظاهرات في المحافظات السورية منددة بمجزرة التريمسة التي تتهم المعارضة النظام ومن يواليه من الشبيحة بارتكابها بعد قصف بالأسلحة الثقيلة. كما حملت مسؤولية المجازر ما سمته التهاون الدولي مع النظام السوري.

مظاهرات وقصف
كما تعرضت مساء الجمعة مدينتا الزبداني ومضايا بريف دمشق لقصف عنيف أوقع عددا من الجرحى وتسبب في هدم منازل، وأفاد ناشطون من مضايا بأن عددا من الجرحى سقطوا إثر سقوط قذيفة أمام منزل، وعندما هرع الأهالي لنجدتهم استهدفتهم قوات الجيش بقذيفة أخرى، ومن المصابين طفلتان حالتهما حرجة.

وخرجت مظاهرات في قدسيا في المحافظة نفسها تنادي بإسقاط النظام وتنتقد خطة المبعوث الدولي العربي كوفي أنان. وفي الحجر الأسود خرج عشرات الآلاف يشيعون قتلى الخميس، وسط تواجد أمني كثيف.


أحياء حمص القديمة تحت القصف منذ أكثر من شهر (الفرنسية)
كما اقتحمت قوات الأمن والشبيحة مدينة المعضمية وحاصرت مساجدها منعا للمظاهرات، وفعلت الشيء نفسه مع مساجد حرستا، وقال ناشطون إن انفجارات عنيفة تهز مدينة داريا في ريف دمشق مع انتشار للآليات الثقيلة.

وفي محافظة درعا أفادت شبكة شام بأن مروحيات الجيش السوري قصفت بلدة الجيزة وأوقعت أكثر من 25 جريحا، كما حلقت المروحيات فوق بلدة المسيفرة وأطلقت صاروخا عليها. ولا تزال هناك بيوت تحت القصف لم يتمكن النشطاء من الوصول إليها.

وأضافت الشبكة أن بلدات بصرى الشام ونصيب وأم المياذن والطيبة في المحافظة نفسها تعرضت لقصف مدفعي عنيف، كما استهدفت مدينة طفس بعشرات القذائف مما أدى لمقتل شاب وطفلة وهدم عدد من المنازل.

وقال ناشطون إن أسرة مكونة من أب وأم وابنهما قتلوا على حاجز في حي السكري بحلب عندما أطلق جنود النار على سيارتهم عند حاجز عسكري، في حين اقتحمت قوات النظام مدعومة بعربات مسلحة حي كرم الجبل في حلب، كما تتعرض مدن تل رفعت وإعزاز ومارع في ريف حلب لقصف منذ صباح اليوم.

وأفادت شبكة شام بأن 22 شخصا قتلوا الجمعة وجرح أكثر من أربعين -أغلبهم في حالة خطيرة- في هجوم جوي وبري على جبل الزاوية في محافظة إدلب. كما تعرضت بلدة الرامي في ريف إدلب لحملة دهم واسعة وإحراق للمنازل ونهب للمحال.

ولا تزال محافظة حمص في معظم أحيائها ومدنها تحت الحصار الخانق والقصف المستمر منذ شهر، وبث ناشطون صورا لأحياء جورة الشياح والخالدية والقرابيص وهي تتعرض لقصف عنيف.

كما قصفت مدينتا الحولة والرستن اللتان تعانيان من وضع صحي وإنساني مزر، حسب ما يقوله ناشطون.


أكثر من 200 قتيل سقطوا في مجزرة التريمسة بحماة (الجزيرة)
المراقبون
في غضون ذلك قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن بعثة المراقبين الدوليين وصلت إلى بلدة التريمسة المنكوبة، وكانت البعثة قد صرحت قبل ذلك بأنها على استعداد لدخول التريمسة إذا كان هناك وقف للنيران ذو مصداقية.

وقال المراقبون إن العمليات العسكرية لا تزال تجري في محيط البلدة، ووثقوا سماع أكثر من 100 انفجار في المنطقة.

ونقلت وكالة رويترز عن تقرير لمهمة المراقبة الدولية في سوريا قالت إنها حصلت عليه اليوم، وصف المراقبين للهجوم على التريمسة بأنه 'امتداد لعملية للقوات الجوية السورية'.

وأضاف التقرير أن 'القوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية المأهولة شمالي مدينة حماة على نطاق واسع'.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن 220 شخصا قتلوا على يد قوات النظام والشبيحة في التريمسة، بينما نقل التلفزيون السوري -في أول تصريح له- عن مصدر رسمي أن من قتلوا في التريمسة استهدفتهم 'مجموعات إرهابية مسلحة'.

وبعد ذلك نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الجمعة عن مصدر عسكري قوله إن القوات المسلحة قامت بعملية نوعية في بلدة التريمسة استهدفت تجمعات لمن وصفتها بالمجموعات الإرهابية المسلحة وعددا من مقرات قيادتها، أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصرها وإلقاء القبض على العشرات ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والوثائق.

وأضاف أن القوات المسلحة استجابت لاستغاثات الأهالي الذين تعرضوا لمختلف أنواع الأعمال الإجرامية على يد المجموعات المسلحة التي نفذت عمليات قتل وترويع بحق المواطنين الآمنين وتفجير عدد من المساكن.

وأكد المصدر أنه بعد أن نجحت 'قواتنا المسلحة بالتعامل مع الإرهابيين والقضاء عليهم دون وقوع أي ضحايا في صفوف المواطنين، قامت بعملية تفتيش الأوكار حيث عثرت على جثث عدد من المواطنين ممن كانت المجموعات المسلحة قد اختطفتهم سابقا وقامت بتصفيتهم'.


الجزيرة


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة