السبت 2024-12-14 02:06 م
 

هل الأردنيون في مأمن من تداعيات الضربة الامريكية لسوريا ؟

02:48 م

أحمد المبيضين - في الوقت الذي يترقب فيه العالم بأسره، حدوث الضربة العسكرية المرتقبة على سورية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، يتخوف الأردنيون من ارتدادات هذه الضربة على المملكة ، وخاصة بعد ان وصفت من قبل بعض الادارة الامريكية بــ'المزلزلة' . اضافة اعلان


خبراء ومحللون سياسيون ، اوضحوا خلال حديثهم لموقع الوكيل الاخباري ان الضربة العسكرية ضد سورية مقبلة لا محالة ومن المحتمل ان تحدث خلال الساعات القليلة القادمة ، وانها ستكون 'محددة الأهداف 'ولن تتجاوز بضعة ايام ، مؤكدين ان وسائل التواصل الاجتماعي الاردنية ومنذ اعلان ترامب لضربته الامريكية على سوريا لم تهدأ من المنشورات المتخوفة لهذه الضربة ، وذلك لخشيتهم ان الأردن سيتأثر من هذه الضربة العسكرية ، الا انه وفي الواقع ان الحسابات العسكرية والاقتصادية تشير في مجملها ان الاردن سيكون في مأمن من 'اي مخاطر انعكاسية لهذه الضربة'.

وتابعوا ، ان الاردن 'ومن قبل اعلان الضربة العسكرية' ومنذ بدء الازمة السورية قد اخذ كل احتياطاته ومجهز للرد على أي طارئ يحدث، ولا يوجد ما يدعو النظام السوري لاستهداف الأردن كردة فعل على الضربة المنوي القيام بها من قبل اميركا وحلفائها 'بريطانيا وفرنسا'، لافتين في الوقت ذاته الى انه وان حدث هذا الامر 'لا قدر الله' تذكر ان الاردن يتمتع بدفاعات جوية وعسكرية قوية وجاهزة على مدار الساعة. 

وعلى الرغم من اعلان ترامب اليوم الاربعاء ، من خلال سلسلة تغريدات له على حسابه في تويتر، إن إدارته 'ستوجه ضربة إلى سوريا باستخدام صواريخ جديدة وذكية'، موجهاً الدعوة الى روسيا بالاستعداد لتلك الصواريخ ، وما رافق ذلك الاعلان من تكهنات في الاوساط الساسية الداخلية ان تستخدم واشنطن القواعد الجوية الاردنية لطائراتها ، بين الخبراء ان تلك التكهنات لا وجود لها ، وستبقى تكهنات تسبح في الهواء الطلق ، معللين ذلك بأن القواعد العسكرية الجوية الاردنية ارضه لن تكون منطلقا لأي دولة غربية وهو ما اعلنته الحكومة الاردنية سابقاً مراراً وتكراراً ، مع الاضافة هنا ان الضربة ستكون من البحر المتوسط، وهناك دول تقع على المتوسط، لا تمانع من استخدام اراضيها لهذا الأمر.

وأجمع الخبراء على انه لا يمكن التنبؤ بشكل كامل حول طبيعة المواجهة التي قد تحدث بين الولايات المتحدة وروسيا فوق الاراضي السورية، لكن في كل الأحوال فإن وجود خطط واستراتيجيات عسكرية دون وجود استراتيجيات سياسية إنهاء الحرب سيكون أمراً هزيلاً، فقد نجحت أمريكا في إنهاء الحرب في كوسوفو لوجود استراتيجية سياسية جنباً إلى جنب مع الاستراتيجية العسكرية، فالقوة العسكرية وحدها لا يمكن أن تنهي أي حرب ، مشيرين انه لا علاقة للاردن حين استضاف اجتماعا لكبار القادة العسكريين العرب والغربيين في هذا الامر كما يظن البعض بأن تلك الاجتماعات كانت لهذه الغاية، منوهين الى انه وان فكر النظام السوري بايذاء الأردن ولو ان كان حجم الضرر شبر واحد ، فأن عواقب الرد ستكون وخيمة وقاسية جداً .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة