أعلنت السلطات العراقية حظر التجول في محافظة البصرة مساء السبت، في وقت تستمر الاحتجاجات الغاضبة بسبب سوء الأوضاع المعيشية جنوبي البلاد.
وكانت قوات مكافحة الشغب العراقية أطلقت، السبت، الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا اقتحام مقر ميليشيا عصائب أهل الحق في محافظة النجف.
وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي اجتماعا طارئا، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إذ اتهم من وصفهم بـ'المندسين' بافتعال أعمال العنف.
وأعرب المجلس عن وقوفه 'مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين'، مشيرا إلى أن الحكومة 'تبذل أقصى الجهود لتوفير الخدمات للمواطنين'.
وأكد المجلس أن السلطات العراقية 'ستتخذ كافة الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون'، مضيف أن 'الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته'.
وقالت مصادر بالمخابرات العسكرية ووزارة الدفاع العراقية إن قوات الأمن في حالة تأهب للتعامل مع الاحتجاجات في محافظات بالجنوب.
وبدأت المظاهرات في البصرة جنوبي العراق قبل نحو أسبوع، احتجاجا على البطالة وسوء الخدمات، مما اضطر رئيس الوزراء إلى التوجه هناك للوقوف على الأزمة.
وضع العراق قوات الأمن في حالة تأهب قصوى يوم السبت مع استمرار احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد في محافظات بالجنوب.
وأصدر حيدر العبادي، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، هذا الأمر ليل الجمعة في توجيه عسكري اطلعت عليه رويترز.
وقالت مصادر أمنية إن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية في محافظة البصرة حيث تجمع متظاهرون لليوم السادس على التوالي.
وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي امتدت يوم الجمعة من البصرة، حيث أغلق السكان ميناء أم قصر، إلى مدن العمارة والناصرية والنجف.
واقتحم مئات المحتجين المطار يوم الجمعة وأوقفوا حركة الملاحة الجوية في مدينة النجف التي تضم مزارات شيعية.
وعبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون ”النقص الحاد في الخدمات العامة“ مثل الكهرباء وسط درجات حرارة خانقة.
ويندر تدخل السيستاني في السياسة لكن له تأثيرا كبيرا على الرأي العام.
* استمرار الاحتجاجات
قالت مصادر أمنية محلية إن عشرات المحتجين تظاهروا يوم السبت في معبر صفوان الحدودي مع الكويت وفي مدخل حقل مجنون النفطي، وهو أحد أكبر الحقول في البلاد ويقع على بعد 40 كيلومترا شمالي البصرة، لكنهم أشاروا إلى أن المحتجين لم يدخلوا المنشأة.
واحتشد محتجون في عدد من حقول النفط الكبرى في البصرة في الأيام الماضية.
وتُدر صادرات النفط من البصرة أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر. وقال مسؤولو نفط في البصرة إن الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج الخام.
ويصعب حاليا على الساسة العراقيين مواجهة أي تصعيد خطير في البصرة إذ يحاولون تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.
ويترأس العبادي حاليا حكومة انتقالية هشة لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
وفاز تكتل سياسي يقوده رجل الدين البارز مقتدى الصدر بأغلب الأصوات في الانتخابات واجتذب التأييد بسياسات لمكافحة الفساد راقت لقطاع كبير من الناخبين في أنحاء البلاد.
- رويترز
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو