لماذا رفض السيسي رفع تذاكر القطارات رغم زيادة المترو؟

في الوقت الذي لم تعلن فيه أي تفاصيل عن كيفية إقرار زيادة أسعار تذاكر المترو في بداية شهر مايو الماضي، فاجأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جمهور الحاضرين لجلسات المؤتمر الوطني للشباب، برفضه عرض وزير النقل رفع أسعار تذاكر القطارات.

إن قرار زيادة أسعار تذاكر المترو أقرته حكومة المهندس شريف إسماعيل بعد إلحاح وزير النقل هشام عرفات وحديثه الدائم عن استمرار خسائر شركة مترو الأنفاق حال استمرار الأسعار السابقة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة 'اسأل الرئيس' ضمن فعاليات مؤتمر الشباب الوطني السادس بجامعة القاهرة، إنه بحلول عام 2020 سيتم الانتهاء من تطوير منظومة السكك الحديدية بمصر.

وأضاف: 'وزير النقل قال لي من شهرين أن نرفع الأسعار ورفضت، وأقول لكم يا مصريين لن أرفع #أسعار_السكة_الحديدية إلا إذا كانت أعمال تطوير المحطات والخطوط انتهت وانضمام جرارات وعربات جديدة إلى منظومة السكك الحديدية'.

وأضاف: 'يعني عندك 50 أو 60 جرار جداد بـ 50 و60 عربة سواء كانت عربات نقل ركاب أو نقل بضائع، إذا عملنا ذلك هنزود أسعار النقل.. معملناش مش هنزود'.

وتابع: 'أنا عندما أنظر على الأفلام القديمة من 40 سنة وأكثر، وأرى عربة النوم في القطارات، وأنظر الآن على الوضع الحالي أحزن'.

وأشار الرئيس المصري إلى أنه لن يتم إدخال جرار جديد أو مرفوع كفاءته جيدا على عربات قديمة، وأن العمل سيكون جيدا في منظومة السكك الحديدية.

• بنوك السعودية ترفع أصولها الأجنبية 6% لـ227 مليار ريال

لكن في شهر إبريل الماضي، أكد وزير النقل المصري، هشام عرفات، أن رفع أسعار تذاكر القطارات سيكون نهاية العام الجاري، لإتاحة الفرصة للراغبين في استخراج اشتراكات سنوية.

وأوضح أن سكة الحديد تنقل نحو 850 ألف راكب يومياً، 40% منهم طلبة وموظفون، والوزارة تراعي البعد الاجتماعي قبل اتخاذ أي قرار، مؤكدا أن ضبط عملية التحصيل حقق زيادة في الموارد بقيمة 120 مليون جنيه خلال الـ6 أشهر الأخيرة.

وأشار الوزير المصري قبل أيام إلى أن قيام الحكومة برفع أسعار المحروقات زاد من خسائر هيئة السكك الحديدية في مصر، وأكد أنه يعتبر زيادة أسعار تذاكر القطارات من أهم أولوياته في الوقت الحالي.

وأكد 'عرفات' أن تحريك أسعار الوقود الأخيرة وقبلها في يوليو 2017 ستحمل هيئة السكة الحديدية مصروفات إضافية تصل إلى 860 مليون جنيه سنويا، وهو ما يمثل خسائر إضافية ستتحملها الهيئة سنويا بعد ارتفاع تكاليف التشغيل اليومية للقطارات.

وأشار إلى أن هناك 830 رحلة قطار يوميا تقوم بها هيئة السكة الحديدية بمتوسط 100 كيلومتر لكل رحلة، وهناك رحلات تتعدى أطوالها الـ 100 كيلومتر، وهناك الأقل لكن المتوسط تقريبا 100 كيلومتر لكل رحلة، وكل جرار يستهلك من 4 إلى 5 لترات سولار لكل كيلومتر من مسافة الرحلة.

وأوضح أن الزيادة الأخيرة على كل لتر سولار تبلغ تقريبا 2 جنيه، ومع حساب الأرقام المذكورة ستصل الزيادة في تكاليف التشغيل إلى 500 مليون جنيه سنوياً فقط بسبب الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود، لافتا إلى أنه مع إضافة 360 مليون جنيه زيادة إضافية نتيجة تحريك أسعار الوقود في يوليو 2017 سيبلغ إجمالي التكلفة التي ستتحمله الهيئة 860 مليون جنيه.

(العربية).