وتناقش جلسات الاجتماع على مدار 3 أيام صون التراث وتعزيز المعرفة به، إضافة إلى زيارات ميدانية تطبيقية لمدن أردنية مصنفة من منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي.
وقال الرواشدة، إن الصناعات الثقافية الإبداعية من أهم أولويات رعاية التراث الثقافي غير المادي وصونه من خلال الترشيح على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية التي يتم من خلالها إبراز التراث البشري.
وأشار الى أن الإدراج على هذه القوائم يؤكد الاعتراف العالمي بأهمية العنصر الثقافي والوطني والقومي للمجتمعات والدول وضمان التوعية والتثقيف والدراية بالعنصر الثقافي، إلى جانب صون العنصر الثقافي والمحافظة عليه، والحد من تدهوره، ومن التهديدات التي قد يتعرض لها.
ولفت الرواشدة إلى أن الفخار من أهم المنتجات الصناعية للحضارة النبطية، والذي يعد من أبرز منتجات الفخار العالمية، إذ تميز بالسماكة القليلة والنقاء والخلو من الشوائب، وهو ما منح هذا المنتج هوية خالصة للأنباط العرب في مملكة البترا قبل آلاف السنين، حيث ازدهرت الحضارة النبطية من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الثاني الميلادي.
من جهته، أعرب مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور حميد النوفلي، عن شكره للدول العربية التي تجاوبت مع المبادرة التي أطلقها الأردن باقتراح عنصر الفخار اليدوي ليكون موضوع ملف ترشيح عربي مشترك، مشيرا الى أن هذا الملف سيكشف ثراء المعارف والتقاليد والممارسات المرتبطة بالفخار، وبحيث يعكس التنوع على قاعدة مشترك ثقافي عربي.
بدوره، أكد ممثل اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم سلطان خليف، أهمية الاجتماع التنسيقي على أرض المملكة، بالتعاون مع وزارة الثقافة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو".
وقال، إن الأمم جميعها أدركت أن الهوية الثقافية لأي شعب لا تُختزل بمعالمه المادية أو شواهد حضارته العمرانية فحسب، بل تتجلى أيضا في العادات والتقاليد والمهارات الحية التي يتناقلها الناس جيلا بعد جيل، ومن هذا الإدراك جاءت اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، والتي منحت العالم نافذة للاعتراف بالقيم الرمزية والإنسانية لهذا التراث، باعتباره مكونا أصيلا من مكونات التنوع الثقافي للبشرية جمعاء.
ولفت إلى أن الفخار اليدوي، بما يحمله من دلالات إنسانية عميقة، ليس مجرد صناعة تقليدية، بل مرآة لذاكرة المجتمعات، وشاهد على تفاعل الإنسان مع الطبيعة عبر العصور ومحاكاة قصص المكان والزمان، مشيرا إلى ان الفخار اليدوي شكل منذ آلاف السنين، رابطا حيا بين الإنسان وبيئته، وفضاء رحبا للإبداع الشعبي الذي لا ينضب.
وأكد أهمية الاجتماع التنسيقي لإعداد ملف الترشيح العربي المشترك للفخار اليدوي، بوصفه تعبيرا صادقا عن وحدة الصف العربي، مثمنا الجهود الكبيرة لوزارة الثقافة، التي بادرت إلى احتضان هذا الاجتماع ورعايته، إيمانا منها برسالة الثقافة في بناء الإنسان وتعزيز انتمائه.
كما أكد أهمية إعادة الحياة لهذا الموروث داخل المجتمعات العربية، ووضع خطط وطنية وإقليمية لتعليم المهارات الفخارية للأجيال الجديدة، ودعم الحرفيين، وإحياء الأسواق التراثية، وربط هذه الصناعة بالبعد السياحي والثقافي.
-
أخبار متعلقة
-
فيديو .. أبو زيد لضابط إسرائيلي: إن تطاولت على الشخصيات الأردنية سأمسح بك الاستديو
-
زراعة لواء بني كنانة تدعو لمكافحة النمل الأبيض
-
انطلاق الملتقى الأول لريادة الأعمال المهنية بالزرقاء
-
الأميرة ريم علي: الإعلام بحاجة لشغف ومهنية لمواجهة التضليل الرقمي
-
تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعليمية والسياحية بين الأردن وجنوب أفريقيا
-
وفد من محمية العقبة البحرية يزور معهد الأبحاث البحرية بالنرويج
-
وزير الأوقاف يرعى تخريج المراكز الصيفية القرآنية في إربد
-
الحنيطي يفتتح غرفة عمليات .. تفاصيل