الوكيل الإخباري - اعتاد الأردنيون على تداول عبارات جميلة للتهنئة بمناسبة قدوم الأعياد والتي تعبر عن الفرح والبهجة بالعيد، ومن تلك العبارات التي تسمعها من المهنئين بعد شهر من الصيام والعبادة "كل عام وأنتم بخير"، و"من العائدين إن شاء الله".
وتتجلى فرحة العيد بمجموعة من السلوكيات يمارسها الأردنيون تعزز الروابط الاجتماعية، إذ يقومون بالتزاور بين بعضهم البعض وطي صفحات أيام البعد والخصومة، ويحل الوئام بين الناس، ويرتدي الأردنيون ولا سيما الأطفال منهم الملابس الجديدة وتعلو البسمة على محياهم، ويتوجهون إلى المساجد والمصليات لأداء صلاة العيد، ثم يهنئون بعضهم البعض ويتوجهون إلى منازلهم لتهنئة الأهل والأقارب والجيران بمناسبة العيد.
وكثيراً ما تجتمع العائلة على وجبة الإفطار قبل أن تتوجه إلى بيت العائلة الكبير، للتجمع هناك وتناول طعام الغداء الأول بعد شهر كامل من الصيام، حيث يفضل البعض أن تكون وجبات "المناسف" على مائدة الغداء الأول من شوال لأن الكثيرين لا يتناولونه خلال رمضان.
وقالوا، إن المهمة الرئيسية بعد الغداء تكون البدء بجولة للعائلة الصغيرة، ثم الممتدة وتفقد الأرحام وزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء للتهنئة بالعيد، حيث يكون في انتظارهم كرم المستضيف الذي يبرز في موائد الحلويات البيتية والجاهزة الشهية ومن أشهرها على الاطلاق "الكعك" الذي تجده في كل بيت أردني تقريبا، ويتم تجهيزه خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك، وتفضل العائلات تحضيره بالطحين والحليب والمكسرات أو العجوة، ومن الحلويات الأخرى هناك الغريبة وما يسمى "القراص" .
وفي مقابل ذلك ينتظر الكثير من المواطنين العيد للخروج والتنزه في الحدائق والملاهي أو على شواطئ البحر الأحمر في العقبة، والتمتع دون شك بالطعام اللذيذ ولكن هذه المرة في المطاعم والمتنزهات العامة.
وتقول السبعينية الحاجة ناجية المعابرة "أم رامي" من طيبة إربد، لا يحلو العيد إلا بتجمع الأولاد المتزوجين جميعهم في بيتنا الكبير، فيما قال الستيني الحاج رياض ختالين "أبو محمد" وإذا ما رأيت فرحة الأطفال في كل مكان فلن يكون هناك فرحة، مشيرا الى واحدة من أهم عادات الاحتفاء وهي "العيدية" التي تنتشر كثيرا في الأردن، مبينا أن قيمتها تختلف بحسب السن.
واعتبر الدكتور زكريا المحاسيس من محافظة جرش والحاج ظاهر مريات "أبو يزن" من العاصمة عمان، أن تجاوز الخلافات والاقدام على زيارة الأهل والجيران من أعظم العادات التي يجب أن يقدم عليها الناس، داعين إلى التسامح والصفح وفتح صفحة جديدة من العلاقات الاجتماعية لتكتمل فرحة العيد في هذه الأيام المباركة.
وقالا "إن بعض المشاكل والخلافات لا تستحق أن تدوم وتكون سببا في القطيعة والخصام بين الناس" وخير الناس من يبادر ويصفح ويعفو.
المحامي هشام النوافلة من بلدة سموع في إربد، قال: "يحرص الجميع على ارتداء ملابس جديدة هنا كباقي مناطق المملكة، يؤدون بعد طلوع الشمس مباشرة في أبهى حلة في الجوامع صلاة العيد، ومن ثم يبدأ برنامج العيد كالعادة في التزاور والتجمع في الدواوين في البلدة وتبادل التهاني وتناول الحلوى والقهوة العربية الاصيلة، مبينا أن الأطفال الأكثر فرحا بالعيد والاحتفال به.
إمام مسجد محمد الفاتح في عمان الشيخ محمود دغش يقول: إن صلة الرحم من أهم ما يقوم به المؤمن في أيام العيد، وهذه شعيرة من شعائر الإسلام وعبادة يجب الحرص عليها وتأديتها بين الناس، منوها الى ضرورة التسامح والصفح والعفو لتكتمل هذه الفرحة.
ودعا الشيخ دغش إلى ضرورة استغلال هذه الأيام بالاحتفال بها وإظهار الفرح والبهجة والسرور والتغلب على منغصات الحياة ومشاكلها وأن تكون فرصة للراحة النفسية والابتعاد عن ضغوطات الحياة.
-
أخبار متعلقة
-
الموافقة على إنشاء معهد تدريب مهني بمنطقة كفر عوان
-
إعلان صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات
-
إيعاز هام من رئيس الوزراء بشأن الحاجة وضحى
-
عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر المستشفى الأردني خان يونس 4
-
ورشة عمل في العقبة حول توفير المياه
-
المياه والري تتوقع بدء تنفيذ الناقل الوطني منتصف 2025
-
الطيران المدني تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى بيروت
-
منح ومقاعد للأردنيين في الجامعات الإماراتية قريبًا