ودعا سموه إلى تعزيز فلسفة الحوار بين الشباب ونبذ العنف والتطرف بكل أشكاله، مبينًا ضرورة التفاعل الإنساني في بناء القناعات المشتركة، ومؤكدًا أن خير الأمور أوسطها.
ودعا سموه الشباب إلى البعد عن الأنا الضيقة، والتحلي بروح "النحنوية" في التعاون والتكافل والوسطية لقيادة حوار وطني بنّاء، بهدف ترتيب البيت الداخلي، وبلورة ميثاق شرف وطني للتصدي للتحديات التي تشهدها المنطقة.
وأشاد سموه بالمستوى الفكري التفاعلي لدى شباب السابلة في نسختها لهذا العام، مؤكدًا أهمية استذكار الهوية العربية المشرقية والتاريخ المشترك، داعيًا إلى تعزيز التكافل بين الفئات المختلفة نحو نهضة شمولية وتنمية مستدامة.
وأكد سموه ضرورة تعزيز المواطنة الفاعلة واعتبار كرامة الإنسان والاعتراف بالآخر كمواطن شريك، مبينًا أن "الشجاعة تولد من الإرادة، والمبادرة خير من الاستكانة".
كما أشار سموه إلى التعددية الثقافية الحضارية في الأردن كجزء من النسيج العربي المشرقي، داعيًا إلى ضرورة استمرارها بين مكونات الشعب الأردني المختلفة.
ونوه سموه إلى ضرورة إدراك التاريخ والتحديات المشتركة في الماضي، لاستشراف مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وإنماء، مشيرًا إلى أهمية تشكيل "فهرس للمزارعين" لحصر حاجياتهم واهتماماتهم ومن ثم البحث في سبل دعمهم.
وأشار إلى ترابط منظومات التنمية المستدامة ضمن متلازمة المياه والغذاء والطاقة والأنظمة البيئية، داعيًا إلى ضرورة أنسنة العمل البيئي في الحفاظ على الطبيعة واحترام موارد الأرض، إلى جانب ربط ذلك بالإيمان الواحد وكرامة الإنسان.
كما أشار سموه إلى أن تنمية الذات هي مفتاح الانتماء والاستقرار، مؤكدًا أهمية الانتقال من التنظير إلى العمل الفعلي، وضرورة أن يكون الشباب هم من يصنعون التغيير.
بدورها، قدمت مديرة جائزة الحسن للشباب الدكتورة خولة الحسن، نبذة عن الجائزة التي تأسست عام 1991 بهدف تمكين الشباب وتعزيز دورهم القيادي، مبينة أن نسخة هذا العام تميزت بمشاركة 61 طالبًا وطالبة من 14 جامعة، إضافة إلى مشاركين من العراق، وفلسطين، وسوريا، ما جعلها ملتقى عربيًا يعزز أواصر الأخوة في المشرق.
وبيّنت الحسن أن البرنامج شمل تدريبات عملية مثل التدريب العسكري، واللياقة البدنية، وتسلق قمة جبل أم الدامي، إضافة إلى محاضرات حول قضايا مهمة مثل المياه ومكافحة المخدرات، وأنشطة ميدانية لزيارة مواقع أثرية ودينية.
ولفتت إلى أن المشاركين قاموا بعمل تطوعي تمثل في تجهيز المساعدات الإنسانية لأهل غزة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
من جانبه، أشاد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، باللقاء الذي يجمع الجامعة مع السابلة، مؤكدًا أهمية التقاء هاتين المؤسستين في جوهر واحد قوامه المحبة، والعطاء، والإبداع.
وأشار إلى أن رعاية سمو الأمير الحسن للشباب هي رؤية تنير الدرب، معتبرا أن السابلة تمثل فرصة ثمينة لتنمية العلاقات القائمة على المعرفة والاحترام.
وأكد عبيدات أنه "رغم كل الأمل، يبقى في القلب جرح مفتوح اسمه غزة"، مشددًا على أن "الإنسانية ليست مجرد كلمات، بل مواقف وأفعال حقيقية، وأن الصمت على الظلم يعد خذلانًا للقيم".
بدوره، أكد قائد المعسكر النقيب أسامة الجنايدة، أهمية المبادرة ودورها المحوري في تنمية الشباب، معتبرًا أنها مدرسة حقيقية في التضحية والانضباط، وتمكين الشباب من تجسيد قيم المسؤولية والولاء للوطن.
وحضر الحفل عدد من المسؤولين والمستشارين والأكاديميين والقادة العسكريين الحاليين والسابقين، وممثلين عن مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، المحلية منها والدولية.
-
أخبار متعلقة
-
أنشطة متنوعة لتمكين الشباب وتفعيل دورهم المجتمعي
-
صدور معدل نظام جمعية مكاتب وشركات السياحة والسفر لسنة 2025
-
الأردن يرحب بإعلان دوقية لوكسمبورغ عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
-
مجلس إدارة مستشفى الأمير حمزة يعقد اجتماعه الأول برئاسة وزير الصحة
-
وزير الأوقاف يرعى احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف
-
افتتاح مهرجان مسرح الطفل الأردني بدورته الـ19
-
وزير الشباب يتفقد المرافق الرياضية في الزرقاء
-
حظر استيراد مركبات "الجنك" و"السالفج" اعتباراً من تشرين الثاني المقبل