الوكيل الإخباري - أكد رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة ان ما أعلنته إدارة الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن لا يتماشى أبدا مع المبادئ الرئيسية للقانون
الدولي، خصوصا وهي تضم أراضي الفلسطينيين بالقوة للاسرائيليين منتهكة بذلك ميثاق
الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ومبدأ أساسيا من مبادئ القانون الدولي.
وندّد القاضي الدولي الخصاونة، في تصريحات صحفية
بالاكتفاء بالاقوال في هذه المرحلة معتبرا ان الأصل ان يبدأ المناصرون للقضية
فعلاً بالأفعال مقابل الفعل الذي تقوم به الإدارة الامريكية والإسرائيليون، رافضاً
التعليق على الجانب الاقتصادي من الخطة باعتباره "ثمناً لفلسطين يريد ترامب
دفعه"، ومشدداً على أن المقاربة أساساً خاطئة فـ "فلسطين ليست
للبيع".
ولم يفصّل الخصاونة الأفعال التي يريد من العرب
اتخاذها في مواجهة الصفقة.
واقتصر رد الخصاونة عن احتمالات تطبيق الجانب
الاقتصادي المذكور في الخطة بالقول "الخطط الاقتصادية الامريكية يمكن النظر
الى تطبيقها في التاريخ مع أفغانستان"، مشدّدا على ان حتى تطبيقها غير مطلوب
إذ انها تشكّل “ثمناً لما ليس للبيع وليس له ثمن” (يقصد الأراضي الفلسطينية).
ورغم ان رئيس الوزراء الأسبق وذو الجماهيرية
الواسعة الخصاونة لم يفصّل في أسباب ذكره لنموذج أفغانستان تحديداً، إلا انه وفق
قراءة “رأي اليوم” يلمح إلى “الخنق الاقتصادي” المتوقع للبلدان التي تذكرها الخطة
الامريكية كبلدان مستفيدة، وهي حالة انتهت بأفغانستان للدولة التي يراها العالم
اليوم.
وأكد الخصاونة ان ترامب يمنح ما لا يملكه للاسرائيليين،
مشدّداً على كون ذلك نتاجٌ لغياب الجبهة العربية الموحدة، وأن “انهيار الجبهة
العربية عبر تاريخ طويل من التناحر البيني” أسهم بشدة في هذا “التخلي عن فلسطين”،
مستدركاً “الشعوب لا تتخلى ولن تفعل”.
ولم يكتفِ القاضي الدولي الخصاونة، والمقرب من
ملف القضية الفلسطينية طوال الوقت، بانتقاد الدور العربي، مشددا على السلطة
الفلسطينية أيضاً تتحمل المسؤولية منذ حوّلت القضية لفلسطينية- إسرائيلية وبدأت
تتفاوض على الحدود بدلا من الأرض.
ويرى الخصاونة الشهير بمواقفه الصلبة ان الكيان
الذي عرضته الإدارة الامريكية للفلسطينيين غير قابل للحياة من حيث المبدأ، وان
الحديث عنه غير وارد أصلا، إلى في سياق التأكيد على وفاة حل الدولتين، مستدركاً
“إعلان واشنطن لم يزد على كونه جنازة لدفن خيار حل الدولتين والذي كان وهماً
أصلا”.
فصّل الخصاونة ان حل الدولتين أصلا كان مريضا
ومعتلا سابقا، معتبرا ان اعلان البيت الأبيض عن الخطة فقط ساهم بدفنه واعلن وفاته.
ويعتبر الخصاونة أحد رؤساء الوزراء الأردنيين
الأقوياء في المملكة الرابعة كما ترأس الديوان الملكي في أواخر مرحلة حكم الملك
الراحل الحسين بن طلال في المملكة الثالثة، وتدرج في المحكمة الدولية في لاهاي الى
ان وصل لمنصب نائب رئيس المحكمة، قبل ان يستلم رئاسة الوزراء لاشهر ثم يستقيل
بحادثة شهيرة في التاريخ الأردني بُعيد مرحلة الربيع العربي.
المصدر: الراي اليوم
-
أخبار متعلقة
-
محافظ الطفيلة: الإعلام الأردني ركيزة أساسية لتطوير وتنمية الوطن
-
وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى احتفالية الوزارة بحملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة
-
إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر
-
بدء المرحلة الأولى من توسعة مستشفى الأميرة إيمان في دير علا
-
وزير العمل لمشغلي العمالة المخالفة: صوبوا وضعهم فالتسفير بانتظارهم
-
رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الماليزي في عمان
-
إطلاق منصة الأبحاث والابتكارات المائية لتعزيز الحلول المستدامة
-
الحنيطي يكرّم عدداً من ضباط وضباط صف القوات المسلحة