الوكيل الإخباري - بات الزي الأردني التقليدي يحتل ركناً مهما من خزانة السيدات المصريات، فأصبحن يقتنين منه تصميمات بأنواع وألوان مختلفة، ويتباهين به في المناسبات، لما يحمله من قيمة تراثية وتاريخية فضلاً عن تطريزه المتميز ومظهره الملفت.
ورغم حداثة العصر ومداهمة الموضة للأزياء التراثية إلا أن الزي الأردني يظل متمسكاً ببريقه عبر العصور فهو أيقونة للأناقة والجمال والفخامة في آن واحد، فالموضوع لا يعدو كونه سردا عن الزي الأردني بل هو ارتباط وجداني بين البلدين الشقيقين امتد للأزياء تعبيراً عن الحب والود والتآخي بينهما، ويتجاوز الكينونة المادية له مهما كانت كلفته كونه لباسًا فحسب، بل كل نقشة من نقوشه تحمل حكاية وتراث ودلالات ورمزية لبعض مدن الأردن المختلفة.
من جانبه، قال أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، الدكتور خالد أبو الليل، إن حالة التقارب الشديدة بين الشعبين الأردني والمصري والتي ترجمتها بعض العادات والتقاليد وغيرها مثل مشاركة الأزياء التقليدية تأتي في ضوء الرصيد المكتنز بين الشعبين تاريخياً وثقافياً وشعبياً، لافتاً إلى أن الزي الأردني يفرض وجوده في مصر من خلال حضوره في الثقافة المصرية والتكوين واللاشعوري المبني على انتماءات ثقافية وجغرافية ممتدة بين البلدين رغم خصوصية كل بلد منهما، ولكن في المجمل يعود لارتباط وثيق بين الهوية الأردنية والمصرية والتي تحكمها مجموعة من العادات والتقاليد .
وأشار أبو الليل، في حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الأردن ومصر تربطهما علاقة ذات خصوصية شعبياً بدرجة عالية نظراً للتشابه الكبير في العادات والتقاليد والمعتقدات والمقولات والمأثورات الشعبية، لافتاً إلى أنه بالعودة إلى التاريخ نجد أمثالا متشابهة مع اختلاف اللهجة، حتى الحكايات الشعبية واحدة ما يعني أن النسيج القيمي واحد، وهذا يظهر جلياً في عمق العلاقة بين الشعبين فعلى سبيل المثال، المصري الذي يذهب للعيش في الأردن لا يشعر إطلاقاً بالغربة كونها قريبة جغرافياً وثقافياً ونظرا لنمط الحياة المكتسب في التعامل بين المواطن الأردني والمصري من رحابة صدر وامتزاج لا يضاهيه معاملة كالشعوب الأخرى، وأيضا نفس الوضع ينطبق على المواطن الأردني حين يغادر بلده ويأتي لمصر سواء لا يشعر بغربة .
وتقول ليلى عبد الكريم وهي مصرية تجيد فن التطريز ولديها بازارا صغيرا للمنتجات اليدوية، في حديثها لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن من أبرز المنتجات التي تحظى بإقبال هي المنتجات المطرزة بالنقوش الأردنية مثل الاسكارفات والكارديجان (عباءة مفتوحة) رغم أن المكان يحوى كثيرا من المنتجات التي تعبر عن هوية وثقافة البلدان الأخرى.
وأضافت أنها تقوم بتقليد التطريز النقوش التي تعلمتها منذ نعومة أظفارها، مؤكدة أن هناك ارتباطا وجدانيا للأردن داخل المصريين وهو ما لمسته بالفعل ودون مبالغة من المترددين عليها.
ويوضح صاحب أحد المحال التجارية بمنطقة وسط البلد بالقاهرة ويدعى، سالم هاشم، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن هناك مواسم يزيد فيها الإقبال على الأزياء الأردنية، خلال فترة الأعياد الوطنية أو مناسبات لأسر أردنية تقيم بالقاهرة، كما تقدم مصريات على شرائها؛ بسبب أناقة الزي الأردني وألوانه ونقوشه المستوحاة من التراث.
وقالت نورهان سعيد، وهي تاجرة أزياء عصرية، إن الزي التقليدي الأردني عليه إقبال كبير مقارنة بالأزياء الأخرى، وزاد التعريف به من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تحديداً لفئة الشابات اللاتي يطلعن على عالم الأزياء المميزة، لافتة إلى أن الزي التقليدي الأردني جزء مهم من تاريخ وهوية وثقافة الشعب الأردني.
-
أخبار متعلقة
-
وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية
-
الأورومتوسطي يدين استهداف الاحتلال للعاملين الطبيين والإغاثيين في لبنان
-
رئيس مفوضية إقليم البترا يستقبل سفيرة شؤون المرأة في أستراليا
-
"التعليم العالي" تثمن دور هيئة تنشيط السياحة في استقطاب الطلبة الوافدين
-
وفد من وكالة التعاون الدولي اليابانية يزور في البترا
-
الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام
-
مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال أردني - ويلزي مشترك
-
لقاء في الطفيلة حول الوقاية والكشف المبكر عن السرطان