الأربعاء 2025-09-17 02:02 ص
 

الصفدي: أمن الجنوب السوري امتداد لأمن الأردن واستقرار سوريا ضرورة للمنطقة

الصفدي: أمن الجنوب السوري امتداد لأمن الأردن واستقرار سوريا ضرورة للمنطقة
الصفدي: أمن الجنوب السوري امتداد لأمن الأردن واستقرار سوريا ضرورة للمنطقة
 
08:30 م
الوكيل الإخباري-   شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأميركي الخاص لسوريا توماس بارِك، في اجتماع أردني–سوري–أميركي أقرّ خطة مشتركة لحل الأزمة في محافظة السويداء على أسس تضمن وحدة سوريا عبر خطوات عملية تعيد بناء الثقة وتحفظ أمن المحافظة وحقوق مواطنيها.اضافة اعلان


وجاء الاجتماع استكمالًا للمباحثات التي كانت استضافتها عمّان بتاريخ 12 آب وتاريخ 19 تموز 2025، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وحل الأزمة هناك.

ووقّع الصفدي والشيباني وبارِك عقب الاجتماع على خريطة "لإنهاء الأزمة في السويداء واستقرار الجنوب السوري".

وفي مؤتمر صحافي مشترك، أكّد الصفدي أهمية الاجتماع ومخرجاته التي تحققت بجهود مشتركة بين الأردن وسوريا والولايات المتحدة الأميركية من أجل إنهاء الأزمة في محافظة السويداء.

وأكّد الصفدي أن الثابت الأردني هو أن الأردن يقف بالمطلق مع سوريا الشقيقة في جهود إعادة البناء التي تضمن أمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسلامة كل مواطنيها وسيادتها، وقال: "هذا ثابت نترجمه تعاونًا عمليًّا مع أشقائنا منذ اليوم الأول، ومستمرون فيه بشكل واضح."

وشدّد على أن وحدة سوريا واستقرارها وأمنها "ركيزة لأمن المنطقة واستقرارها، وكلنا في المنطقة نقف مع أشقائنا في سوريا في هذا الجهد."

وأكد الصفدي أن "أمن الجنوب السوري هو امتداد لأمننا في المملكة الأردنية الهاشمية، واستقرار الجنوب السوري ضرورة لاستقرارنا، ونعمل بكل ما أوتينا من أجل دعم عملية المصالحة في الجنوب السوري، على أسس تحفظ أمن سوريا، ووحدتها، وسيادتها، وأمن أهل المنطقة الجنوبية."

وقال الصفدي إن "الأحداث المأساوية التي شهدتها محافظة السويداء يجب تجاوزها ضمن سقف الوطن السوري، وعلى قاعدة أن سوريا دولة واحدة وعبر خطوات تسهم في إنهاء هذا الجرح."

وأضاف أن الإجراءات التي تشملها خطة إنهاء الأزمة، مثل تحقيق لجنة الأمم المتحدة ومحاسبة مرتكبي الفظائع وإعادة الخدمات الأساسية وإدخال المساعدات الإنسانية، يجب أن تسهم في إنهاء الأزمة.

وأكد الصفدي رفض الأردن أيّ تدخل في الشأن السوري، "وتحديدًا في الجنوب السوري لأن ذلك تهديد لنا أيضًا."

وقال الصفدي: "نرفض وندين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا الشقيقة وعلى الجنوب السوري، ونرفض عبثها الفتنوي الذي يستهدف زعزعة أمن سوريا واستقرارها ويؤثر علينا نحن أيضًا في الأردن."

وأكد أن الأردن يعمل بتنسيق كامل مع سوريا، "نريد لسوريا أن تستقر، أن تنهض، أن تعيد البناء بعد سنوات من الدمار والمعاناة التي عاشها الشعب السوري، والبدء بخطوات عملية تأخذها إلى المستقبل الآمن والمشرق الذي يضمن أمن كل السوريين ويحفظ حقوقهم."

وأضاف الصفدي أن الخطة تشمل آلية مشتركة سورية–أردنية–أميركية لضمان تطبيقها، وقال: "نثق بأن إخواننا سيقومون بكل الخطوات التي تعيد بناء الثقة وتتجاوز كارثية ما جرى، وتضع سوريا على طريق المستقبل الآمن المستقر، وهو ضمانة لنا جميعًا في المنطقة."

وأكد أن كل الدول العربية والمجتمع الدولي يقف مع سوريا آمنة مستقرة موحدة ذات سيادة على أراضيها، ويرفض أي مخططات تقسيمية أو انفصالية، وتحت هذا السقف، يجب أن تسير عملية إنهاء الأزمة بتدرج وبعقلانية تعالج المشاكل، تبني الثقة، وتصحيح الأخطاء، وتلبي حق الشعب السوري في العيش بحرية وكرامة وأمن وسلامة.

وشكر الصفدي الشيباني وبارِك على جهودهم في إنجاز الخطة، مؤكّدًا أن سوريا يجب أن تنجح، والفشل ليس خيارًا لأنه يضر بكل المنطقة.

وأكد الصفدي أن الأردن يقف مع سوريا "من أجل أن يحقق الشعب السوري النجاح، وأن تستعيد سوريا أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها الرئيس في المنطقة."

وفي ردّ على سؤال، قال الصفدي: "خارطة الطريق لحل الأزمة في السويداء تعتمد خطوات واضحة لإعادة الأمن إلى الجنوب السوري ومواطنيه."

وأضاف أن أمن الجنوب السوري امتداد لأمن الأردن، وقال: "ما نريده في الجنوب السوري، في كل محافظاته القنيطرة ودرعا والسويداء، هو أن يكونوا جزءًا من الوطن السوري، آمنين ومستقرين، حقوقهم كاملة وأمنهم محفوظ."

وأكد الصفدي رفض الأردن لأي مشروع انفصالي أو تقسيمي في سوريا، وحذّر من أن الجهة الوحيدة التي تعمل من أجل ذلك هي إسرائيل.

وقال إن كل الإجراءات المطلوبة لمعالجة ما جرى في السويداء "مطروحة على الطاولة، ونحن ندعم ذلك بالمطلق."

وأضاف الصفدي أن "الحكومة الإسرائيلية التي أمعنت في حرب الإبادة على غزة والتي أدّت إلى نزوح أكثر من 370,000 مواطن فلسطيني، لا تملك مقومات الحياة، ولا تخدم إلا مطامعها ومصالحها. ولنا مصلحة مشتركة في منع هذه المشاريع التوسّعية التقسيمية."

وأكد الصفدي أن أمن إسرائيل يأتي من خلال احترام أمن الآخرين واستقرارهم، "وكما أكّدت القمة العربية الإسلامية في الدوحة، كل الدول العربية تريد سلامًا عادلاً يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وسيادة الدول العربية ويضمن أمن إسرائيل، ضمن حل الدولتين."

وأشار إلى أن الأردن سيستمر في دعم أمن سوريا واستقرارها، وأن موقف المملكة ثابت منذ اليوم الأول، وهو وقوف الأردن إلى جانب سوريا واستقرارها وأمنها.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني أن الحكومة السورية وضعت خارطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة، وتقوم على بناء الثقة وتعزيز الصلح المجتمعي، "وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح، وستقوم هذه الخارطة على خطوات عملية بدعم الأردن والولايات المتحدة الأميركية".

وقال الشيباني: "ما نطرحه اليوم ليس لمصلحة طرف دون آخر، بل لمصلحة سوريا كلها ولخير كل أبنائها وبناتها دون استثناء."

وأضاف: "وجدنا في أشقائنا في الأردن وأصدقائنا في الولايات المتحدة استعدادًا لتقديم الدعم اللازم لهذه الخطوات، سواء عبر المساعدات الإنسانية أو عبر حشد التمويل الدولي، وهذا الدعم مكمّل لجهودنا الوطنية ويجسر الطريق نحو استعادة الاستقرار في الجنوب السوري."

وأكد الشيباني أن إعلان الخارطة يشكّل بداية لمسار طويل لإعادة جسور التواصل، ويعزز الوحدة بين أبناء البلد الواحد، ويمنع تكرار المآسي ويعيد الطمأنينة لكل بيت في محافظة السويداء.

وأشار إلى أن الخارطة تشمل إعادة النازحين، وتأمين السكن للموظفين، وإعادة الخدمات وتفعيلها في السويداء لمعالجة الانقطاع السابق.

وأكد سفير الولايات المتحدة لدى الجمهورية التركية والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس بارِك أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة سوريا ودعمها، مشددًا على أن الخطوات التي تتخذها الحكومة السورية تاريخية.

وثمّن بارِك جهود الأردن في تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وأشار إلى أهمية قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا، بما يوفر مصادر وموارد مهمة للحكومة السورية في عملية إعادة البناء.
 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة