السبت 2025-09-13 12:43 ص
 

العمل التطوعي.. رسالة تكافل وبناء للمجتمع

ا
أرشيفية
 
09:53 ص
الوكيل الإخباري-  يعد التطوعي من أبرز الوسائل التي تعزز القيم الإنسانية في المجتمع، لما يحمله من رسائل تكافل وتعاون وانتماء، ويسهم في بناء جيل واعٍ قادر على خدمة وطنه بروح المسؤولية.اضافة اعلان

وأكدت الأخصائية الاجتماعية ومدربة المهارات الحياتية، الدكتورة سناء حمدان، أن التطوع لا يقتصر على تقديم المساعدة للآخرين فقط، بل يمتد أثره ليعزز شخصية المتطوع ذاته، من خلال غرس قيم العطاء وتنمية الشعور بالمسؤولية وبناء علاقات قائمة على الاحترام والدعم المتبادل.
وقالت إن مشاركة الشباب في المبادرات التطوعية تسهم في صقل مهاراتهم الحياتية مثل العمل الجماعي وحل المشكلات وتنظيم الوقت، مؤكدة أن هذه القيم تتجاوز حدود التطوع لتنعكس إيجاباً على سلوكياتهم اليومية.
ولفتت إلى أن التطوع يشكل ركيزة أساسية لترسيخ مفاهيم المواطنة الفاعلة والانتماء المجتمعي، مشيرة إلى الدور الحيوي الذي يؤديه المتطوعون في أوقات الأزمات والكوارث من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي وتنظيم المساعدات، بما يعكس روح التكافل والتعاضد.
ومن النماذج المضيئة في العمل التطوعي بإربد، تبرز تجربة الدكتورة الصيدلانية وسن الشرمان، التي بدأت مسيرتها التطوعية عام 2018 عبر منصة "نحن"، وقدمت جلسات تثقيفية وتدريبية بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان، إضافة إلى مبادرات للتبرع بالدم وحملات توعوية حول السرطان والتدخين.
وقالت الشرمان إن العمل التطوعي أظهر لها مدى تأثير المبادرات على الأفراد المستفيدين الذين عبّروا عن امتنانهم، مؤكدة أن هذه الأنشطة رفعت مستوى الوعي الصحي والاجتماعي ومنحت المشاركين شعوراً بالأمل والانتماء.
ويرى المتطوع محمد الدريزي، الذي شارك في مبادرات لإعادة تأهيل الحدائق العامة وحملات النظافة، أن التطوع في المجال البيئي منحه شعوراً بالفخر والانتماء، وأتاح له فرصة تكوين صداقات جديدة والعمل بروح الفريق الواحد، مشيراً إلى أن هذه الجهود أسهمت في إعادة الحياة للمرافق العامة وتعزيز الوعي البيئي.
فيما أكدت المتطوعة غدير أبو الرب أن تجربتها التطوعية عززت لديها الإحساس بالمسؤولية المجتمعية، من خلال مشاركتها في تنظيم حملات لتوزيع الملابس والمساعدات النقدية على الأسر الأقل حظاً، بما يرسخ ثقافة التكافل والتعاون.
أما المتطوعة نسرين الخوالدة، فبينت أن تجربتها ركزت على رفع الوعي بمرض السرطان عبر حملات للكشف المبكر تنفذ في المدارس والجمعيات، إلى جانب مبادرة "معونتي نصف علاجي" وحملات التبرع بالدم بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان.
وأشارت إلى تقديم أشكال متنوعة من الدعم المباشر للمرضى، مثل توفير شقق سكنية مجانية للحالات الصعبة ورحلات عمرة مجانية لمرضى السرطان، ما يجسد قيم التضامن الإنساني.
وأكدت الخوالدة أن تعزيز ثقافة التطوع يتطلب تكاتف المؤسسات الرسمية والأهلية ووسائل الإعلام، عبر إطلاق حملات توعوية وبرامج تدريبية موجهة للشباب، بما يضمن استدامة المبادرات وانتشار أثرها الإيجابي على نطاق أوسع.
 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة