جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الجمعة، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من طلبة الجامعة الألمانية- الأردنية.
وقال العيسوي إن الأردن يمتلك مقومات الصمود والقوة، التي تعزز استقراره الداخلي، وفي مقدمة تلك المقومات؛ القيادة الهاشمية الحكيمة، التي تضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات، وتحافظ على استقلالية القرار الوطني رغم الضغوط.
وأشار إلى أنه في ظل التحولات الدولية الراهنة، يواصل الأردن تعزيز موقعه الدبلوماسي، حيث نجح بقيادة جلالة الملك في ترسيخ علاقاته الإقليمية والدولية على أسس من الاحترام والثقة، مما عزز دوره المحوري في الملفات الإقليمية الحساسة، وجعل صوته مسموعًا في المحافل الدولية.
وقال العيسوي إن القضية الفلسطينية تشكل إحدى الأولويات الأردنية، حيث يواصل الأردن تحركاته الدبلوماسية المكثفة لمواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، والانتهاكات المتواصلة في القدس والمسجد الأقصى، والتي تهدد الأمن والاستقرار، ليس فقط في فلسطين، بل في المنطقة بأسرها.
وأضاف العيسوي أن جلالة الملك يقود حراكًا سياسيًا ودبلوماسيًا واسع النطاق، كان أبرز محطاته لقاؤه الأخير مع الرئيس الأميركي، حيث نقل بوضوح موقف الأردن والموقف العربي الرافض لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين، سواء من غزة أو الضفة الغربية.
وأوضح أن الدور الأردني لا يقتصر على القضية الفلسطينية، بل يمتد ليشمل مختلف التحديات الإقليمية والدولية، حيث يؤمن الأردن بأن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء النزاعات والصراعات، وأن المصالح الوطنية والعربية يجب أن تكون فوق كل اعتبار.
وتابع العيسوي "إلى جانب التحركات السياسية، وجّه جلالة الملك بتقديم كل أشكال الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، من خلال قوافل المساعدات التي تنطلق من الأردن نحو غزة، في تأكيد على النهج الإنساني الراسخ للمملكة في الوقوف إلى جانب الأشقاء في أوقات المحن".
وبين أن الأردن بات محطة رئيسية لدول العالم لإرسال المساعدات الإغاثية، مما يعكس الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في الاستجابة للأزمات الإنسانية، والتزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني.
وأكد العيسوي أنه رغم الظروف والتحديات السياسية والاقتصادية، يواصل الأردن مسيرته الإصلاحية في مختلف المجالات، مما يعزز مقومات الاقتصاد الوطني، ويسهم في تجاوز العديد من التحديات
وقال العيسوي إن تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف الوطني، والتفاف الأردنيين حول قيادتهم، يشكلون صمام أمان حقيقيًا في مواجهة أي محاولات للمساس بأمن واستقرار البلاد.
ولفت العيسوي بهذا الصدد، إلى أن الاستقبال الشعبي الكبير لجلالة الملك مع عودته من الولايات المتحدة الأميركية، يجسّد رسالة حب ووفاء وولاء من الأردنيين لقائدهم، وتأكيد على متانة وحدة الصف الوطني، ويبعث برسالة واضحة للعالم بأن الأردن قوي بقيادته وأبناء شعبه.
وحيّا جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، باعتبارهم الدرع الحامي للوطن والسياج، الذي يضمن أمنه واستقراره، ويصون حدوده من كل التهديدات.
واختتم حديثه، بالتأكيد على أن الأردن، بقيادته الحكيمة، سيظل في طليعة الدول المدافعة عن حقوق الشعوب في الحرية والكرامة، وسيمضي قدمًا في جهوده السياسية والدبلوماسية لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التضامن العربي.
من جهتهم، عبّر المتحدثون عن اعتزازهم بمواقف الأردن الثابتة وجهود جلالة الملك على مختلف الأصعدة، الوطنية والإقليمية والدولية، مؤكدين أن مساعي القيادة الهاشمية تُعد نموذجًا يحتذى به في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأشادوا بالدور السياسي والدبلوماسي الذي يتبناه الأردن، مؤكدين أن رؤية جلالة الملك في الحفاظ على السيادة الوطنية وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية أسهمت في استقرار المنطقة، وتشكل دعامة أساسية للوحدة الوطنية ومصدر إلهام للتقدم السياسي.
وقالوا "إننا نستمد شجاعتنا من قيادتنا الهاشمية، التي علمتنا بأن الأردن سيبقى عصيا على الأعداء".
وعبروا عن اعتزازهم بقيادة جلالة الملك، الذي استطاع بدبلوماسيته وحكمته أن يحفظ للأردن مكانته، وأن يبقى صوته حاضرا في المحافل الدولية، مدافعا عن المصالح الوطنية، وعن حقوق الأشقاء، واستقلالية قراره بما يخدم الأردن وشعبه.
وقالوا إن جلالة الملك أرسى بحكمته ورؤيته الثاقبة، أسس الاستقرار والتنمية الشاملة، وأن سياساته برهنت التزامه الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
-
أخبار متعلقة
-
وزير الخارجية: ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
-
الزيود: وزير العمل لم يعين موظف أو مستشار
-
العواملة يسلم بلدية الشونة مستند الالتزام المالي بقيمة 200 ألف دينار لإنشاء قاعة عامة
-
"أوقاف إربد الأولى" تخرج عددا من حفظة القرآن الكريم
-
عجلون تستذكر معركة الكرامة الخالدة بفخر واعتزاز
-
ورشة في إربد الأهلية حول ضحايا الجريمة وأبعادها الاجتماعية والقانونية
-
وزير المياه: شمول جميع مرافق المياه بنظام إدارة الطاقة بحلول عام 2030
-
الديوان الملكي يعزي العوايشة وأبو زيد والعربيات