وأكد العيسوي، خلال لقائه اليوم الجمعة في الديوان الملكي الهاشمي، وفدًا من مبادرة "بصمة شبابية"، ويضم (365) شابًا وشابة من مختلف محافظات المملكة، أن الأولوية الأردنية، وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، على الساحة الإقليمية والدولية، تتركز على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتأمين المساعدات اللازمة والمستدامة لأهل غزة، ووقف التصعيد في الضفة الغربية المحتلة.
واستعرض العيسوي جهود جلالة الملك المكثفة والمتواصلة على مختلف الصعد والمستويات، لتحقيق الوقف الفوري للعدوان الغاشم على قطاع غزة، وضمان إمداد أبناء القطاع بالمساعدات الإغاثية والطبية، ووقف الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الأهل في الضفة الغربية.
وقال العيسوي إن الهاشميين لم يتخلوا يومًا عن واجبهم في نصرة الأشقاء العرب، والدفاع عن قضاياهم العادلة، وسيبقى الأردن موئلًا للعرب الأحرار.
وأضاف أن الأردن، بقيادته الملهمة، يوظف مكانته الدولية وجميع إمكانياته لنصرة الأشقاء الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم المشروعة، بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مبينًا أن القضية الفلسطينية حاضرة في سُلَّم أولويات جلالة الملك في مختلف المحافل والمنابر الدولية.
وأوضح العيسوي أن جلالة الملك يؤكد في جميع لقاءاته مع قادة العالم، والقوى المؤثرة على الساحة الدولية، أن إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية هو مفتاح تحقيق السلام في المنطقة، وأن استمرار معاناة الأشقاء الفلسطينيين، وعدم تلبية حقوقهم الوطنية وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، سيبقي المجال مفتوحًا أمام تزايد وتصاعد أعمال العنف والقتل والتدمير.
وفي هذا الصدد، لفت العيسوي إلى أهمية مضامين خطابات جلالة الملك خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وخطاب جلالته أمام القمة العربية الإسلامية، وخطاب العرش، التي تجسد موقفًا هاشميًا قويًا وصارمًا بضرورة الوقف الفوري لما يتعرض له الأشقاء في غزة والضفة الغربية من قتل ودمار وتجويع جراء الجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل.
واستحضر العيسوي، في حديثه، التأكيد الملكي في خطاب العرش بأن الأردن "دولة راسخة الهوية، لا تغامر بمستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه"، واعتبار جلالته أن قدس العروبة هي أولوية أردنية هاشمية، وسيواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها، ما هو إلا تأكيد على المصالح والثوابت الوطنية، وعنوان واضح وشجاع للموقف الأردني الهاشمي.
وأكد العيسوي أن الدور الإنساني والإغاثي الأردني، للأشقاء في غزة والضفة الغربية، وبتوجيهات ملكية، مستمر ومتواصل، مشيرًا إلى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية ودوائية عاجلة، التي شارك جلالة الملك فيها، وإلى مبادرة "استعادة الأمل"، التي أطلقت بتوجيهات ملكية سامية لمساعدة من تعرضوا لبتر في الأطراف من خلال تركيب أطراف اصطناعية لهم، وإلى التوجيهات الملكية بتجهيز وإرسال مستشفى ميداني "التوليد والخداج" إلى منطقة خان يونس.
وقال إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر في جهوده للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وأشار العيسوي إلى أهمية مساعي ودور جلالة الملكة رانيا العبدالله وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في مساندة الجهد الملكي المساند والمناصر للأشقاء الفلسطينيين.
وشدد العيسوي على أن دوامة العنف والأزمات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة تتطلب من الجميع التكاتف والحفاظ على الوحدة الوطنية، والالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة.
من جهتهم، أكد المتحدثون وقوفهم والتفافهم حول القيادة الهاشمية، باقين على عهد الوفاء دومًا، على خطى جلالة الملك سائرين، داعمين ومؤيدين لجميع مواقفه وجهوده التي تمثل جميع الأردنيين.
وقالوا: "إن الأردن بقيادته الهاشمية، ووعي شعبه، ويقظة نشامى قواته المسلحة - الجيش العربي والأجهزة الأمنية، سيبقى رغم العواصف والتحديات التي تمر بها المنطقة حصنًا منيعًا، آمنًا مستقرًا"، مؤكدين أن الهاشميين هم الدرع الحصين للوطن، ورمز الاعتدال، وأن جلالة الملك يسعى دائمًا لإحقاق الحق وتوطيد دعائم الأمن والسلام، وجعل من الأردن منارة تحتضن الجميع، ومثالًا يحتذى به في التسامح والوحدة.
وأضافوا أن مواقف جلالة الملك تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشرفة وشجاعة، وستبقى على الدوام مصدر فخر الأردنيين واعتزازهم.
وقالوا إن "جلالة الملك، على الدوام، يمثل صوت الحق في المحافل الدولية، في دفاعه عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وحقوق شعوبها العادلة، وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكدوا اعتزازهم بجهود جلالة الملك الشجاعة والمكثفة، الذي يصل الليل بالنهار، ويخاطب العالم وقياداته وقواه المؤثرة، لوقف العدوان الهمجي، وحقن دماء المدنيين، والسعي لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأعربوا عن فخرهم واعتزازهم بمشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، وبمضامين الخطاب الملكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبمضامين خطاب العرش، التي تعبر عن مواقف الأردن الثابتة ومبادئه الراسخة في الدفاع عن قضايا أمتيه العربية والإسلامية.
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف، في حماية ورعاية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العروبية.
وثمنوا جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المساندة لجهود جلالة الملك لنصرة الأشقاء الفلسطينيين.
وأشادوا بجهود جلالة الملك التحديثية والتطويرية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحرص جلالته على المضي قدمًا نحو مستقبل أفضل، مؤكدين ثقتهم بأن جلالته يقود الوطن نحو مستقبل زاهر، وكذلك بجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ودعمه للشباب وإطلاقه العديد من المبادرات لتمكينهم وتفعيل دورهم في صنع مستقبل أفضل للأردن".
وقالوا إن جلالة الملك يجسد، في قيادته الحكيمة، قيم العدالة والكرامة والحكمة والإنسانية، ويمضي بالأردنيين نحو مستقبل مشرق.
وأكدوا أن الأردنيين سيبقون دومًا الجند الأوفياء لوطنهم وقيادته، وسيقفون بوجه كل من يحاول العبث بأمنه واستقراره، والمزاودة على مواقفه العروبية تجاه قضايا أمته، مشيرين إلى أن الانتماء للوطن والولاء لقيادته الهاشمية الحكيمة قيمتان راسختان في وجدان كل أردني.
وقدروا عاليًا جهود ودور نشامى القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية، في الذود عن حمى الوطن ومقدراته.
-
أخبار متعلقة
-
طائرة تابعة للملكية الأردنية تغادر إلى دمشق
-
أمانة عمان تنفذ 96319 زيارة تفتيش صحية ومهنية في 2024
-
بحث التعاون بين الأردن وقطر في مجال التربية والتعليم
-
الخارجية تدين نشر خرائط للمنطقة تشمل أجزاء من الأردن تزعم أنها تابعة لإسرائيل
-
وزير الأوقاف يعلن انطلاق المراكز الشتوية لتحفيظ القرآن الكريم
-
صور - العقبة تستقبل 2451 سائحاً على متن باخرة سياحية
-
3055 طنا من الخضار والفواكه والورقيات ترد للسوق المركزي الثلاثاء
-
وفاتان وإصابتان بحوادث سير أمس الإثنين .. وهذه الأسباب