وبيّن أن أول هذه المرتكزات هو قدرة الأردن على مواجهة التحديات، حيث واجه الأردن تحديات كبيرة وعصيبة منذ بداية الإمارة عام 1921، وكان يتجاوزها بكل قوة وثبات، وقد استمرت المملكة دولة قوية راسخة.
وأشار الفايز إلى أن الركيزة الثانية التي تدركها دول الإقليم وكذلك الغرب وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، هي أن الأردن وبسبب موقعه الجيوسياسي المهم يشكل عمود الاستقرار في الشرق الأوسط. وإذا عمت الفوضى لا سمح الله فيه، فستعم المنطقة بأكملها. فالأهمية الجيوسياسية للأردن يدركها الجميع، وبالتالي ليس من مصلحة أحد العبث بأمنه واستقراره.
وذكر في تصريحات له لقناة "المملكة" يوم أمس الجمعة، أن الركيزة الثالثة تتمثل في أن أمن الأردن واستقراره هو أولوية الأولويات، فلا شيء يعلو على أمن واستقرار الأردن، وبالتالي فإن أي مخطط يستهدف أمن الأردن لن نسمح به أبدًا.
وأشار الفايز إلى الدبلوماسية الأردنية القديرة والمتوازنة بقيادة جلالة الملك، والتي نجحت في تجنيب الأردن الكثير من المخاطر عبر علاقاته الإقليمية والدولية.
وأضاف أن زيارة جلالة الملك إلى الولايات المتحدة الأمريكية مهمة، وتأتي في ظل التشبيك مع الإدارة الأمريكية ومؤسساتها مثل الكونغرس ووزارة الدفاع، لتجنيب المنطقة أي تداعيات جراء المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي ترامب.
وتحدث عن وجود انقسام واضح حول المبادرة داخل الحزب الجمهوري، ووجود مظاهرات واحتجاجات ضدها، بالإضافة إلى معارضة الديمقراطيين لهذه الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
ودعا الفايز إلى ضرورة التشبيك أيضًا مع الاتحاد الأوروبي، لتجنيب المنطقة أي صراعات جديدة، مشيرًا إلى أهمية زيارة جلالة الملك الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي، التي تم خلالها التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي، والتي قدم الاتحاد من خلالها دعمًا للأردن بقيمة 3 مليارات يورو، مؤكداً أن هذه خطوة مهمة تأتي تقديرًا للاحترام الكبير الذي يحظى به جلالته من قبل قادة وزعماء العالم.
ونوه الفايز إلى أن الركيزة الرابعة التي ينطلق منها الأردن في تعامله مع السيناريوهات المطروحة هي دعم الأشقاء العرب لجلالة الملك في إيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
وقال إن الموقف العربي ثابت وراسخ في التصدي لأي مخطط يمكن أن يؤثر على الأمن الوطني العربي والتحديات الكبيرة التي قد تواجه الوطن العربي في الوقت الراهن. متمنيًا أن يتم اتخاذ قرارات في مؤتمر القمة العربي الطارئ المزمع عقده للتصدي لأي مخططات تهجير للفلسطينيين.
وشكر الفايز جمهورية مصر والأشقاء في دول الجوار ودول الخليج العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لمواقفهم، مشيرًا إلى أن بيان وزارة الخارجية السعودية كان واضحًا في رفض التهجير القسري، ووضع النقاط على الحروف، وكذلك مواقف الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وعُمان الرافضة لمبادرة الإدارة الأمريكية والداعمة في الوقت ذاته لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل حل القضية الفلسطينية.
وتتمثل الركيزة الخامسة وفقًا للفايز في صمام أمان الوطن، المتمثل في قوة جبهتنا الداخلية، حيث قال إن الكل ملتف حول جلالة الملك. مبينًا أن الوقفات والمسيرات التي خرجت يوم أمس في مختلف مناطق الأردن والمحافظات هي دليل واضح على موقف الأردنيين الصلب ووقوفهم خلف قيادتهم الهاشمية، ودعم قرارات جلالة الملك عبدالله الثاني الرافضة لدعوات تهجير الفلسطينيين ورفضهم للوطن البديل.
أما الركيزة السادسة فهي التعامل مع سيناريو تهجير الفلسطينيين ومبادرة الرئيس ترامب، وتتمثل بقوة وصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ورفضه للتهجير. وأوضح الفايز أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات، والإدارة الأمريكية جزء من هذه المؤسسات.
كما أن جلالة الملك يحظى باحترام قيادات مؤثرة في فريق ترامب، وبالتالي فإن جلالته قادر على تغيير بعض المواقف. وأشار إلى أن جلالة الملك خلال زيارته المرتقبة إلى أمريكا سيشرح الموقف العربي الثابت تجاه مبادرة الرئيس ترامب، وسيتمكن من تغيير بعض الأفكار والمواقف.
وأكد الفايز أن جلالة الملك يتمتع بالحنكة السياسية وله قدرة كبيرة على الإقناع. فالدول الغربية عندما كانت ترغب في طرح مبادرة تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، كانت تعود إلى جلالة الملك للوقوف على رؤيته. فجلالته يحظى باحترام المجتمع الدولي، وله احترام كبير في مختلف مواقع القرار الأمريكي، وبالتالي، أنا متأكد أن جلالة الملك قادر على تغيير بعض الأفكار المطروحة من قبل الإدارة الأمريكية.
-
أخبار متعلقة
-
منظمة نقطة ضوء للتعليم تطلق أولى فعاليات " قطار الثقافة "
-
العيسوي: الأردن بقيادة الملك ثابت على مواقفه ومدافع عن قضاياه وأمته
-
الغرايبة يؤكد على دور الشباب في قيادة الثورة الصناعية خلال مؤتمر IISE
-
"الطاقة المتجددة" تعقد اجتماعها السنوي وتنتخب هيئتها الإدارية
-
بعثة اقتصادية فلبينية تزور الأردن غدا لتعزيز التعاون الاقتصادي
-
بني مصطفى ترعى احتفال جمعيتي "الصحابي عبد الله ابن أم مكتوم" و"مساندة للتنمية" ومبادرة "أمل"
-
الذكرى الثامنة والأربعون لاستشهاد الملكة علياء الحسين غدا الأحد
-
بلدية السلط: أرشفة 30 ألف معاملة ترخيص بناء واستمرار أرشفة باقي المعاملات