السبت 2025-09-06 01:51 م
 

القمر الأحمر يضيء سماء الأردن غدا في خسوف كلي نادر

تعبيرية
تعبيرية
 
11:44 ص
الوكيل الإخباري-   تشهد سماء المملكة، مساء غد الأحد، خسوفًا قمريًا كليًا نادرًا، هو الأطول منذ عام 2022، حيث سيغطي ظل الأرض كامل قرص القمر ويتحوّل لونه إلى الأحمر النحاسي، في مشهد فلكي ينتظره المهتمون والراصدون.اضافة اعلان


وتشير التقديرات الفلكية إلى أن الخسوف الكلي سيُشاهد في نحو 77 بالمئة من سكان العالم، بينما يمكن متابعة جميع مراحله من البداية وحتى النهاية لدى نحو 60 بالمئة من سكان العالم.

وقال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الخسوف يبدأ بدخول القمر منطقة شبه الظل عند الساعة 6:28 مساءً بتوقيت عمّان، إلا أن القمر يكون حينها تحت الأفق، ويشرق الساعة 6:47 مساءً وهو في طور شبه الظل، موضحًا أن بداية الخسوف الجزئي ستكون عند الساعة 7:27 مساءً، ليبدأ أثر الاحمرار بالظهور تدريجيًا.

وأضاف أن الخسوف الكلي يبدأ عند الساعة 8:30 مساءً، إذ يغمر ظل الأرض كامل قرص القمر، وتصل ذروته عند الساعة 9:11 مساءً، عندما يدخل القمر أعمق نقطة داخل الظل، وتنتهي المرحلة الكلية عند الساعة 9:52 مساءً، ليبدأ القمر بالخروج من الظل تدريجيًا حتى نهاية الخسوف الجزئي في 10:56 مساءً، ثم انتهاء الخسوف شبه الظلي في 11:55 مساءً، ليُختتم الحدث كاملًا.

وأكد السكجي أن مدة الخسوف بجميع مراحله تصل إلى خمس ساعات وثماني دقائق، فيما يستمر الخسوف الكلي 82 دقيقة كاملة، وسيكون هذا الحدث مرئيًا من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى العديد من دول آسيا وأفريقيا وأستراليا وأوروبا، بدرجات متفاوتة.

ودعت الجمعية الفلكية الأردنية الجمهور إلى المشاركة في فعالية رصدية في المدينة الرياضية (البوابة رقم 3 قرب صرح الشهيد) لتصوير الخسوف ورصده ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، حيث ستوفّر أجهزة فلكية للتصوير والرصد، إلى جانب بث مباشر على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لعرض مراحل الخسوف.

وأشارت الجمعية إلى أن الفترة الممتدة من الساعة 8:30 إلى 9:52 مساءً ستكون الأنسب لمتابعة المشهد بأوضح صورة، مؤكدة أن الحدث يشكّل فرصة نادرة للرصد والتصوير لعشاق الفلك في المملكة.

من جهته، أوضح مدير الشؤون العلمية والتدريب في المركز الإقليمي لتدريس علوم الفضاء الدكتور حنا صابات، سبب ظهور اللون الأحمر للقمر أثناء الخسوف الكلي، مبيّنًا أن الأرض عندما تحجب أشعة الشمس المباشرة، يمر الضوء عبر غلافها الجوي، الذي يبعثر الأطوال الموجية القصيرة (الأزرق والبنفسجي)، بينما يسمح بمرور الأطوال الطويلة (الأحمر والبرتقالي)، فتنعكس على سطح القمر.

وأشار إلى أن المشهد شبيه بلحظة شروق أو غروب الشمس، لكنه يختلف عن حمرة شروق القمر القريبة من الأفق، موضحًا أن الخسوف يمر بمراحل واضحة (بداية شبه الظل، ثم الخسوف الجزئي، ثم الكلي، قبل أن يبدأ القمر بالخروج من الظل تدريجيًا حتى يعود لسطوعه الكامل).

بدوره، أكد عضو مركز الفلك الدولي الدكتور أنس صوالحة أن الخسوف يمكن مشاهدته بالعين المجردة دون الحاجة لمعدات معقّدة، لكن تصويره يتطلّب بعض الاحتياطات.

ونصح باستخدام الهواتف أو الكاميرات مع تثبيتها جيدًا على سطح ثابت أو حامل، وتفعيل خاصية التصوير الاحترافي للتحكم بمدة التعريض الضوئي، لاسيّما أثناء مرحلة الخسوف الكلي عندما يخفت ضوء القمر، مؤكدًا أهمية اختيار موقع مكشوف من جهة الأفق الشرقي ليتمكن الراصد من متابعة جميع مراحل الخسوف.

من جانبه، قدّم أستاذ الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور علي الطعاني قراءة أوسع للظاهرة، مبيّنًا أن عام 2025 يشهد خسوفين قمريين كليّين: "14 آذار" و"7 أيلول"، إضافة إلى كسوفين جزئيين للشمس: "29 آذار" و"21 أيلول" (غير مشاهدين في المنطقة العربية).

ولفت إلى أن تكرار هذه الظواهر يبرز ما وصفه بـ"الدقة الفائقة للحسابات الفلكية"، التي تعتمد عليها الجهات الرسمية في تحديد بدايات الشهور القمرية (الهجرية).

وأكد أن الخسوف القمري يحدث حصريًا في طور البدر عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، بينما الكسوف الشمسي يحدث في طور المحاق عندما يكون القمر بين الأرض والشمس.

وأضاف الطعاني أن كل خسوف قمري يتبعه عادة كسوف شمسي بعد نحو أسبوعين تقريبًا، مبيّنًا أن ما يُسمى بـ"مواسم الكسوف والخسوف" يتكرر مرتين سنويًا، حيث يمكن أن يشهد الموسم الواحد خسوفًا وكسوفًا متتاليين.
 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة