وأضاف جلالته "بأن هذا المجلس يشكل بداية لتطبيق مشروع التحديث السياسي، في مسار يعزز دور الأحزاب البرامجية، ومشاركة المرأة والشباب، وهذا يتطلب أداء نيابيا وعملا جماعيا، وتعاونا وثيقا بين الحكومة والبرلمان، على أساس الدستور" .
وخاطب جلالته أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الأعيان قائلاً: "أنتم اليوم أمام مسؤولية كبيرة لإرساء قواعد عمل وممارسات برلمانية يكون التنافس فيها على البرامج والأفكار وأساسها النزاهة، وتعبر بكل وضوح عن مصالح وأولويات الدولة" .
وأكمل: "عليكم، نوابا وأعيانا، واجب الرقابة من أجل ضمان تنفيذ مسارات التحديث، فلا خيار أمامنا سوى التقدم لخدمة أجيال الأردن ومستقبله.
كما أشار جلالته إلى ضرورة الإسراع في تحديث القطاع العام، وصولا إلى إدارة عامة كفؤة وقادرة على تقديم الخدمات النوعية للمواطنين بعدالة ونزاهة. وهذا نهج يجب أن يلتزم به كل مسؤول وموظف .
ولفت إلى أن الهدف هو توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل، وعلينا مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لإطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو خلال العقد القادم، فما لدى الأردن من كفاءات بشرية وعلاقات مع العالم كفيل بأن يكون رافعا للنمو
وعقب جلالته على ما يجري من أحداث ساخنة في الشرق الأوسط بأن الأردن دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه .
وأوضح بأن السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خيارا يعيد كامل الحقوق لأصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام
كما تطرق جلالته إلى أن قدس العروبة ستبقى أولوية أردنية هاشمية، وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها، استنادا إلى الوصاية الهاشمية، التي نؤديها بشرف وأمانة .
ونوّه إلى أن الأردن يقف بكل صلابة، في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب .
وقال: "لقد قدم الأردن جهودا جبارة ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف. وكان الأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جوا وبرا إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضرا ومستقبلا" .
كما استذكر جلالته أفراد الجيش العربي قائلاً: "هؤلاء هم أبناؤكم وبناتكم، أدوا التحية للعلم ولبوا الواجب بكل شرف، وسيبقى جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية مصدر فخر واعتزاز لوطنهم وأمتهم. أنتم على العهد النشامى، النشامى" .
واختتم جلالته خطابه بأن الأردن سيبقى عظيما وطنا طيبا مباركا بأهله وأرضه ، ووجها عربيا صادقا، وعنوانا لكل خير، وكل يوم من أيامه بداية لمستقبل نصنعه بإيمان وعزيمة وثبات .
-
أخبار متعلقة
-
توضيح حول الأزمات المرورية في عمّان
-
افتتاح المركز التقني في قادسية الطفيلة
-
الزعبي: مراكز الخدمات الحكومية الشاملة تعزز ثقة المواطن بالمؤسسات
-
مديرية أوقاف الرمثا تحتفل بتخريج طلبة المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم
-
مناظرة عن التنمّر الإلكتروني في إربد
-
الصفدي يبحث مع السيناتور فان هولن وميركلي تطورات المنطقة والعلاقات الثنائية
-
ورشة حول صياغة الإطار العام للبرنامج التدريبي لمستوى مختص في التمريض
-
الخلايلة يعلن قرب تسليم وحدات سكنية جديدة للأسر الفقيرة .. تفاصيل