مبينًا أن منظومة السدود والحفائر تعمل على تطوير الواقع المعيشي والبيئي وإيجاد فرص عمل من خلال تنفيذ مشاريع ريادية زراعية وتربية حيوانية، إضافةً إلى مشاريع استثمارات سياحية، مما يحد من الفقر والبطالة في المناطق المجاورة.
واستعرض وزير المياه والري الخطط التي تنفذها الوزارة في مختلف مناطق المملكة لتوسيع آفاق حصاد المياه في المناطق ذات الهطول المطري الذي يمكن حصاده، مبينًا أن إرساء الحوار حول سياسات الحصاد المائي يستند إلى الأولويات الوطنية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتمكين المرأة والشباب لضمان إدارة مستقبلية للمياه.
وأوضح أن تنفيذ السدود والحفائر في الدول يعد من المشاريع الهامة في ظل التغييرات المناخية التي شهدناها خلال السنوات الماضية، والحد من التصحر، ومواجهة الظروف التي يواجهها الأردن بالتعاون مع وزارة البيئة والشبكة الإسلامية لتنمية مصادر المياه، مما يدل على الاهتمام الحكومي الجاد بتنفيذ المشاريع الحيوية التي تؤمن مصادر مائية جديدة وتحسن الواقع البيئي وترفد المياه الجوفية بمياه ذات مواصفات عالية الجودة في مختلف المناطق.
ونوّه إلى أن هذه الحفائر سيكون لها أكبر الأثر في خلق فرص عمل وتنمية المنطقة، وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية الرعوية المجاورة، وإنشاء بيئة جاذبة لتربية المواشي، وكذلك توفير فرص عمل للشباب وأهالي المنطقة، بما يحقق التنمية المحلية، وكذلك تطوير واقع المجتمعات المحلية وتحسين مستوى المعيشة من خلال توفير المياه لسقاية الماشية وتطوير المراعي، والاستفادة من مياه الحفائر للشحن الجوفي وتغذية الطبقة الحاملة في المنطقة لغايات الري والشرب للمناطق المجاورة، مما يوفر مصادر مائية جديدة ويعزز المصادر المتاحة، ويخلق واقعًا بيئيًا وينمي الحياة الطبيعية للحيوانات البرية في المنطقة، بما يعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني.
وأشار مدير الشبكة الإسلامية لتنمية مصادر المياه د. مروان الرقاد إلى أهمية مشاريع الحصاد المائي في تعزيز حوار المجتمعات في مواجهة آثار التغيرات المناخية، مبينًا أن الشبكة بالتعاون مع قطاع المياه والقطاعات المجتمعية والجامعات تسعى لترسيخها كثقافة اجتماعية في مختلف المناطق من خلال إشراك المجتمعات في إيجاد الحلول لنقص المياه.
وأضاف د. الرقاد أنه تم تنفيذ 70 موقعًا للحصاد المائي وفرت 280 وظيفة من خلال 120 مزرعة أنشئت، و3 مدارس حقلية، وخدمة 120 ألف مواطن، وتوفير المياه لـ70 ألف شجرة، و87 ألف رأس أغنام، و1200 فرصة تدريب، وكذلك مشاركة 1800 طالب جامعي، و6 صحفيات تلقين تدريبًا حول الصحافة البيئية.
وأكدت السفيرة الهولندية السيدة ستيلا كلوث أهمية الشراكة الأردنية الهولندية في مواجهة تحديات المياه المتشابهة للبلدين وبناء برامج فاعلة في تحسين المنظومة البيئية وتوفير فرص العمل وتحسين أوضاع المجتمعات المحلية، مؤكدة استمرار الدعم الهولندي للأردن في مواجهة تحديات المياه والمناخ ونقل التكنولوجيا الحديثة.
-
أخبار متعلقة
-
عاجل إصابات إثر انهيار مبنى قيد الإنشاء في إربد
-
الروابدة يرعى حفل تكريم الموظف المثالي في مدينة السلط
-
بلدية الزرقاء تحتفي بكبار السن بصفتهم بركة المجتمع
-
جرش: انطلاق المهرجان الثقافي الأول للتبادل الثقافي
-
جمعية العلاج الطبيعي الأردنية تنظم نشاطًا توعويًا في دار المسنين
-
انطلاق عروض "أيام أفلام جنوب أفريقيا" غدا
-
مركز صحي عجلون الشامل يباشر عمله في مبنى مديرية الصحة
-
وزير السياحة يلتقي مديري فنادق في عمان