النجار: نركز على حماية المياه الجوفية

الوكيل الإخباري - رعى وزير المياه والري محمد النجار، اليوم الخميس، توقيع اتفاقية محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الأزرق.

ووقع أمين عام سلطة المياه بشار البطاينة مع جمعية بريمن للأبحاث والتنمية عبر البحار/ بوردا المدير الإقليمي لمنظمة بوردا لغرب ووسط آسيا بحضور الدكتور عبد الرسول كايموف ومدير قضاء الأزرق – رئيس بلدية الأزرق علي الجماعين وممثلي السفارة السويسرية والمساعد للصرف الصحي وائل الدويري وعدد من كبار مسؤولي قطاع المياه مذكرة تفاهم مابين وزارة المياه والري /سلطة المياه.

وتهدف المذكرة لتصميم وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة الأزرق بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون بقيمة (3,630) مليون دينار ضمن جهود الوزارة/ سلطة المياه للمحافظة على المياه الجوفية في واحة الأزرق وتحسين الواقع البيئي وايجاد حلول مبتكرة في إعادة استخدام المياه المعالجة وخدمة عدد من المناطق بخدمات الصرف الصحي وفق اعلى المستويات العالمية. 

واشار الوزير إلى أهمية هذا المشروع في حماية المياه الجوفية وتحسين الواقع البيئي وخدمة المجتمع المحلي لما للوضع البيئي من حساسية خاصة في منطقة الازرق، مؤكدا أن استراتيجية الوزارة ترتكز على رفع كفاءة خدمات الصرف الصحي وتحسين نوعية المياه المعالجة في جميع المناطق وتوفير مصادر جديدة من مصادر غير تقليدية كخيار استراتيجي لتحقيق الأمن المائي والغذائي تماشيا مع التوجهات الملكية السامية والخطط الحكومية الرامية الى زيادة الرقعة الزراعية في جميع مناطق المملكة معربا عن تقدير وامتنان وزارة المياه والري للقائمين على المشروع والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية على دعمهم لهذا المشروع ولمنظمة بوردا. 

من ناحيته بين البطاينة أن إنشاء محطة معالجة للمياه العادمة في منطقة الأزرق يعتمد على تقنية الأراضي الرطبة وسيؤمن كميات مياه إضافية من المياه المعالجة في منطقة الأزرق.

ولفت إلى أن المحطة تستقبل الصهاريج وفق أعلى المستويات بطاقة (250 م3/ يوميا) كمرحلة أولى لتصل الى (1450 م3/ يوميا) لخدمة 20 ألف نسمة لأغراض الري في الزراعات المختلفة وتوفير نفس الكميات المستخدمة لغايات الشرب، وكذلك خلق فرص عمل لأهالي المنطقة أثناء مرحلة التنفيذ والتشغيل من خلال مشاريع إعادة الاستخدام للمحافظة على المياه الجوفية وحماية حوض الأزرق من خطر التلوث والحد من المخاطر البيئية.

وتابع أنه سيتم تنفيذ مشروعات زراعية مبتكرة وزيادة المساحات الخضراء المروية بمياه وفق المواصفة الأردنية للمياه المعالجة والتي تم تطويرها وتحسينها.

كما ثمن الشراكة الأردنية الأوروبية التي أرسى دعائمها جلالة الملك عبد الله الثاني وتسعى الحكومة بكل إمكانياتها لتنفيذها مع الشركاء خاصة الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون ومنظمة بوردا مؤكدا أن ذلك سيعمل على تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتوفير فرص ريادية تنموية خاصة في المناطق النائية والأقل حظا حيث لدى الوزارة خطط لتنفيذ عدد من المشاريع الريادية بالتعاون مع منظمة بوردا للتنمية والابحاث للاستفادة من المياه المعالجة بكفاءة ويحسن حياة المواطنين.

ونوه البطاينة إلى أن الجهود تنصب على حماية المياه السطحية والجوفية وتحسين مستوى البيئة في المنطقة وحماية المياه الجوفية خاصة في منطقة الأزرق تضم أحد أهم الأحواض المائية بالتعاون مع المجتمع المحلي لما للوضع البيئي من حساسية خاصة في منطقة الأزرق وتنميتها زراعيا وايجاد بيئة خضراء جاذبة للطيور وخاصة المهاجرة معربا عن شكره وامتنانه للقائمين على المشروع والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية على دعمهم لهذا المشروع ولمنظمة بوردا. 

من ناحيته أوضح الدكتور عبد الرسول كايموف المدير الإقليمي لمنظمة بوردا أن وجود فجوة ما بين الطلب والعرض على الموارد المائية، يدفع المنظمات الداعمة للعمل بشكل مكثّف مع المؤسسات المعنية على دعم مشاريع وفرص جديدة في قطاعيّ المياه والصرف الصحي لرفع مستوى وكفاءة خدمات المياه المقدمة. 

وأعرب كايموف عن ارتياحه لكافة أوجه التعاون المشتركة مؤكدًا على استمرار هذا التعاون بتقديم الدعم لقطاع المياه لتمكينه من تجاوز مختلف التحديات المائية.

من الجدير بالذكر ، أن منظمة بوردا لغرب ووسط آسيا هي منظمة دولية غير ربحية تأسست عام 1977 في المانيا، وتعمل على دعم وتنفيذ العديد من البرامج التنموية وبالأخص المعنية في تحسين خدمات المياه والصرف الصحي  في البلدان النامية.