وأكد حميد الهوتي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، على أهمية هذه الدورة التي يأتي انطلاقها تزامناً مع عدد من المبادرات الوطنية المتميزة في قطاع التعليم بمختلف مراحله الدراسية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة فيما يتعلق بتدشين مبادرات وطنية للذكاء الاصطناعي، وتوظيف أدواته في مختلف المجالات التنموية، وفي مقدّمتها قطاع التعليم، هذا القطاع الذي يشهد نقلة نوعية وتطوراً سريعاً في تغيير بيئة التعلم، بحيث تكون مواكبة للعصر الرقمي وما يتميّز به من تطوّر تقني ومعرفي تجسّده المؤسسة التعليمية كحاضنة للعلم والمعرفة.
وأوضح الهوتي أن الذكاء الاصطناعي يُعدّ أحد المؤشرات الأساسية التي تعتمدها جائزة خليفة التربوية في تقييم أعمال المرشحين والمفاضلة فيما بينها. وتحرص الجائزة من خلال معايير تقييم تميّز ملفات المرشحين على توفر تطبيقات للذكاء الاصطناعي وتوظيف أدواته بصورة تُحقّق أثراً إيجابياً في تطوّر الفئة أو المجال ذات العلاقة بالملف المُرشّح.
ولفت إلى أن الدورة التاسعة عشرة للجائزة ستُضاعف من دور الذكاء الاصطناعي في دعم تميّز ملفات المرشحين وتصدرها لقوائم الفائزين في هذه الدورة وغيرها من الدورات المقبلة، حيث ركّزت المعايير المطروحة على ضرورة أن يتوفّر في الملف المُرشّح توظيفه لأدوات الذكاء الاصطناعي وبيان الأثر الإيجابي الذي حقّقه المرشح من خلال تطبيق تقنيات تعليمية متطورة ساهمت في تحسين جودة العملية التعليمية، وما يتعلّق بها من مخرجات تعليمية في مقدّمتها الطالب، الذي يُعدّ محوراً للعملية التعليمية.
وحول المجالات المطروحة في الدورة الـ19 قال حميد الهوتي: طرحت جائزة خليفة التربوية في هذه الدورة المجالات والفئات التالية: الشخصية التربوية الاعتبارية التي تُمنح للشخصيات التي قدّمت إسهامات بارزة لمسيرة التعليم على المستويين المحلي والعربي، ومجال التعليم العام (فئة المعلّم المبدع محلياً وعربياً، وفئة الأداء التعليمي المؤسسي)، ومجال التعليم وخدمة المجتمع (فئة المؤسسات، وفئة الأسر الإماراتية المتميزة)، وأصحاب الهمم (فئة الأفراد، وفئة المؤسسات والمراكز)، ومجال الإبداع في تدريس اللغة العربية (فئة المعلّم المتميّز، وفئة الأستاذ الجامعي المتميّز محلياً وعربياً)، ومجال التعليم العالي (فئة الأستاذ الجامعي المتميّز)، ومجال البحوث التربوية (فئة البحوث التربوية)، ومجال التأليف التربوي للطفل (فئة الإبداعات التربوية، وفئة بحوث دراسات أدب الطفل)، ومجال المشروعات والبرامج التعليمية (فئة الأفراد، وفئة المؤسسات، وفئة الطلاب)، بالإضافة إلى إطلاق الدورة الرابعة من مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر وتتضمّن: فئة البحوث والدراسات، وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس.
وقال حميد الهوتي: إن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، والمطروح على مستوى العالم، يهدف إلى تعزيز مسيرة النهوض بالطفولة المبكرة، وتسليط الضوء على أبرز الممارسات العلمية والعملية برعاية هذه الفئة، وتوفير البيئة المحفّزة لها على النمو والإبداع والتميّز. حيث يطرح هذا المجال فئتين هما: البحوث والدراسات، والبرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس. وتتولّى اللجنة المانحة التي تضمّ عدداً من كبار المتخصصين في التعليم المبكر على مستوى العالم عملية تقييم وتحكيم الأعمال المُرشّحة لهذا المجال.
وأوضح حميد الهوتي أن الدورة الحالية تتضمّن خطة زمنية تبدأ باستقبال طلبات المرشحين اعتباراً من اليوم 29 يوليو وحتى 31 ديسمبر 2025، ثم تبدأ عملية الفرز الأولي، ثم عملية تحكيم وتقييم الأعمال، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية لتقييم الأعمال المُرشّحة. وتُعلن الأمانة العامة أسماء الفائزين في شهر أبريل 2026، ويتم التكريم في مايو 2026.
وأوضح أن الجائزة طوّرت موقعها الإلكتروني وفقاً لأفضل الممارسات التطبيقية التي تستهدف اختصار الوقت والجهد، وتسهيل رحلة المرشّح في التواصل الفعّال مع الجائزة وتقديم ملف الترشح عبر الموقع، وتتلقى دعماً من الفريق التقني في الجائزة حتى إعلان أسماء الفائزين.
وأكد أن الجائزة طوّرت مراحل العمل بدءاً باستقبال طلبات المرشحين حتى إعلان أسماء الفائزين، بالإضافة إلى تعزيز فعالية لجان التحكيم في مختلف المجالات والفئات. مشيراً إلى أن هذه اللجان تضم كفاءات أكاديمية وتربوية ومجتمعية وتُغطّي مختلف المجالات والفئات المطروحة في الدورة الحالية، وأن جميع اللجان تُمارس عملها إلكترونياً وفي إطار يُترجم رسالة الجائزة وأهدافها من نشر ثقافة التميّز في الميدان التعليمي، وترسيخ قيم التميّز في مختلف مراحل الأداء في العملية التعليمية.
وقال حميد الهوتي: إن جائزة خليفة التربوية نجحت منذ انطلاق مسيرتها في العام 2007 في توسيع قاعدة التوعية بأهمية ودور التميّز كركيزة أساسية لتطوّر التعليم وتحسين جودته ومخرجاته.
ودعا الأمين العام للجائزة مختلف عناصر الميدان التربوي والأكاديمي والجهات المجتمعية ذات العلاقة للترشّح للدورة الحالية، وإثراء هذه الدورة بملفات متميزة لمرشّحين نجحوا في وضع بصمة إيجابية في الميدان التربوي، وقدّموا مبادرات ومشاريع تطبيقية تركت أثراً تربوياً ساهم في صقل شخصية الطالب وفتح أمامه آفاق المستقبل، كما ساهم في تطوير جودة البيئة التعليمية.
-
أخبار متعلقة
-
محافظ إربد يتفقد النزل البيئي بمحمية غابات اليرموك
-
انخفاض أسعار الدجاج المحلي بسبب استيراد البرازيلي
-
بدء المرحلة الميدانية مشروع مرصد شبابي لأداء البلديات في إربد
-
المومني: لا أحد يحق له مخاطبة الأردنيين سوى دولتهم
-
عجلون: عرض مسرحي "خارج الصندوق" للتوعية بأهمية التعليم المهني
-
تمويلات ميسرة وبرامج تشغيل لدعم المشاريع الصغيرة في غرب إربد .. تفاصيل
-
غزيون: علاج أبنائنا في الأردن أعاد لنا الأمل وخفف من معاناتنا في ظل الأوضاع الكارثية
-
افتتاح مدرسة المزارعين الحقلية في لواء البترا