وينظم المهرجان فرقة الزرقاء للفنون المسرحية، بدعم من وزارة الثقافة، ونقابة الفنانين الأردنيين، وأمانة عمّان الكبرى، وزين كاش، ومهرجان جرش للثقافة والفنون، والهيئة العربية للمسرح.
وأكد الرواشدة، في كلمته الافتتاحية، أن الثقافة تشكّل رافعة أساسية في الارتقاء بوعي المجتمعات وصون هويتها، مشيراً إلى أن مدينة الزرقاء، بما تحمله من رمزية "مدينة الجند والعمال"، تحتضن تنوعاً ثقافياً يشار إليه بالبنان على المستويين المحلي والعربي.
وأوضح أن الثقافة ليست مجرد ترف فكري أو نشاط جانبي، بل هي فعل مقاومة ومعركة وعي، تحمل في طياتها القدرة على مواجهة التحديات وترسيخ قيم الانتماء والحرية والعدل، لافتاً إلى أن المراكز الثقافية المنتشرة في ربوع المملكة ليست سوى شاهد حي على رسالة وزارة الثقافة في تكريس قيمة الأدب والفن والمسرح باعتبارها أدوات فاعلة في تهذيب السلوك وتعزيز الانتماء، فضلاً عن دورها في نشر قيم الجمال والإبداع.
وتطرق الرواشدة إلى الدور المحوري للأردن في الدفاع عن القضايا القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذا المهرجان وغيره من التظاهرات الفنية هو رسالة للعالم بأن الثقافة والفن في الأردن لا ينفصلان عن نبض الأمة وقضاياها، وأن المسرح قادر على أن يكون منبرًا للحرية وفضاءً لقول الحقيقة ومواجهة الظلم، مؤكدًا أن المهرجان يجسد وحدة الإبداع العربي وتلاحم الشعوب عبر لغة الفن التي لا تعرف حدودًا ولا قيودًا.
من جانبها، عبرت رئيسة اللجنة العليا للمهرجان، الفنانة عبير عيسى، عن إيمانها العميق بأن المسرح ليس ترفًا ثقافيًا بل رسالة تنويرية توعوية، إذ إن المسرح هو ذاكرة الشعوب وصوتها الحي الذي يحفظ ملامحها في مواجهة محاولات الطمس والتغييب.
وأكدت أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في الوعي الجمعي العربي وفي كل مهرجان أو نشاط ثقافي وفني، باعتبارها قضية الأمة المركزية وجوهر نضالها، مشيرة إلى أن المسرح، بما يحمله من رمزية ورسائل توعوية، قادر على أن يعبر عن آمال الشعوب وتطلعاتها وحقها في الحرية والحياة الكريمة.
وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم توثيقي عن المسرحيات المشاركة في المهرجان، إلى جانب فيلمين لشخصيتي المهرجان المكرمتين: الفنان الأردني عبد الكريم القواسمي، والفنانة السعودية مريم الغامدي، فيما تم عرض المسرحية الأردنية "المغنية الصلعاء" للمخرج كامل شاويش.
وتتواصل فعاليات المهرجان حتى الخميس المقبل 18 أيلول، حيث يقدم باقة من العروض المسرحية العربية من بينها: المسرحية الفلسطينية "الخياط"، الليبية "عرض مسرحي للبيع"، السورية "دراما الشحاذين"، الجزائرية "رغبة"، التونسية "على وجه الخطأ"، والسعودية "كونتينر".
ولا تقتصر الفعاليات على العروض المسرحية، بل تتسع لتشمل جلسات نقدية تناقش العروض، وورشة فنية متخصّصة حول إعداد الممثل، إلى جانب ندوة فكرية تناقش الدراما الأردنية وارتباطها بالقضية الفلسطينية.
-
أخبار متعلقة
-
عاجل وزير الخارجية يؤكد وقوف الأردن إلى جانب قطر في كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها
-
تنويه هام لأولياء الأمور في الأردن
-
بيان صادر عن مديرية الأمن العام
-
وزير الزراعة: نسعى لتسهيل انسياب السلع الأردنية عبر تركيا إلى أوروبا
-
رئاسة الوزراء تطلق جلسات تدريبية لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
-
طلبة الشامل ينهون امتحاناتهم العملية للدورة الصيفية 2025
-
اعلان صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات
-
سوريا تشكر الأردن وقطر بعد إرسال قافلة مساعدات