واستهل الصفدي كلمته خلال الاجتماع بالطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت من أجل شهداء غزة، قائلًا: "من أجل أطفال فلسطين المدفونين تحت أنقاض المنازل التي هدمتها إسرائيل، ومن أجل الرُّضَّع الفلسطينيين الجائعين الذين يذبلون أمام أعين أمهاتهم العاجزة، ومن أجل الأطفال الفلسطينيين الذين سُلِبت منهم أحلامهم، أدعوكم للوقوف دقيقة صمت".
وأضاف الصفدي: "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، تُجوّع ٢,٣ مليون فلسطيني في غزة التي حوّلتها إلى أرض قاحلة، تُصبح حياة الأطفال الفلسطينيين حكايات رعب، وتُروى قصصهم بصوت هند رجب المرتجف وهي تستغيث، بعد أن قتلت إسرائيل عائلتها بأكملها، بعد أن أُطلق على سيارتهم أكثر من ٣٤٠ رصاصة، قبل أن تُسكتها إلى الأبد".
وتابع الصفدي: "تُروى قصصهم بألم إسراء، التي شاهدت رضيعتها زينب، البالغة من العمر خمسة أشهر، تُهلك جوعًا وهي تُسرع لنقلها إلى مستشفى عامل، وتتردد القصص في أصداء صرخات مريم، البالغة من العمر عشر سنوات، وشقيقها، البالغ من العمر ثلاث سنوات، بعد أن عذبهما المستوطنون وربطوهما بشجرة زيتون في الضفة الغربية"، وأكّد أن هذه القصص كان ينبغي أن تُحرِّك العالم أجمع وتدفعه للتوقف، "لكن، وللأسف، هناك آلافٌ أخرى".
وأشار الصفدي إلى أن إسرائيل قتلت أو جرحت في غزة أكثر من ٦٠ ألف طفل فلسطيني، أكثر من ١٠٠٠ منهم دون سنّ عام واحد، "الأطفال الذين لا يُقتلون بالرصاص يموتون جوعًا. ١٤٧ طفلًا يستسلمون للجوع وسوء التغذية، يُقتل طفلٌ واحدٌ كل ساعة. هذا هو الواقع المروّع الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون في غزة".
ولفت الصفدي إلى أن إسرائيل قتلت في الضفة الغربية أكثر من ٢١٢ طفلًا وأصابت ١٤٢٢ آخرين خلال العامين الماضيين، وقال: "هذا هو الواقع الذي لا يمكننا، ولا ينبغي لنا، أن نسمح باستمراره".
وأكّد الصفدي أن إسرائيل لن تتوقّف ما لم نتّحد جميعًا في عملٍ فعّال لإنهاء إفلاتها من العقاب ومحاسبتها، "وسيستمر تحطيم أحلام الأطفال الفلسطينيين وسرقة مستقبلهم ما لم نتحرك انطلاقًا من قيمنا الإنسانية المشتركة، ونلتزم بالقانون الدولي، ونوضح أن جميع الأرواح متساوية، وأن إسرائيل ليست فوق القانون".
واختتم الصفدي كلمته، وقال: "قبل عام، أطلق الأردن وبلجيكا والاتحاد الأوروبي نداءً للتحرّك لحماية الأطفال الفلسطينيين. وقد انضمت ٧١ دولة إلى ندائنا. هذه صرخة من أجل حق الأطفال الفلسطينيين في العيش والتعلم واللعب والأمل. نحثُّ جميع أعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلينا والوقوف إلى جانب العدالة ودعم حق الفلسطينيين في العيش".
ويُشار إلى أن الأردن وبلجيكا والاتحاد الأوروبي أطلقوا مبادرة "نداء للعمل من أجل أطفال فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة" في العام الماضي، التي تضمنت خطة تهدف إلى تقديم الدعم اللازم، وتسليط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لصالحهم.
-
أخبار متعلقة
-
بنك الملابس الخيري يقيم نشاطا إنسانيا في عمان والكرك
-
أبو علي: القول بأن الفقير والغني يدفعان نفس الضريبة استنتاج في غير محله
-
اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين المياه بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكومي
-
الأوقاف تعقد امتحانها السنوي بمنهاج الوعظ والإرشاد
-
حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات العاجلة لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق
-
مديرة المواصفات والمقاييس: المدافئ المتداولة محلية الصنع ولم تسجل عليها حوادث سابقة
-
وزير المياه يستقبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة
-
الدفاع المدني: التحقيقات تكشف تشابه وسيلتي التدفئة في حادثي الزرقاء ومأدبا
