وتهدف الفعالية، التي تنظمها الهيئة، لعرض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الصناعات الإبداعية أمام مستثمرين محتملين.
وفي كلمة ألقاها في بداية الفعالية، استعرض مدير عام الهيئة، مهند البكري، أهم مزايا الأردن كوجهة جاذبة للاستثمارات في قطاع صناعة الأفلام، مشيرًا إلى غنى الأردن بالمواهب وتنوع المواقع الفريدة فيه وتوفر البنية التحتية المناسبة، لافتًا إلى أن هناك حاجة للاستثمار في المحتوى الأردني من أفلام ومسلسلات تحمل قصصنا إلى العالم.
ونوه إلى أن الاستثمار في هذا القطاع لا يحقق عائدًا ماليًا فحسب، بل عائدًا طويل المدى على صورة الأردن وتعزيز حضوره الثقافي والسياحي، مشيرًا إلى تجربتي كوريا وتركيا في تحويل صناعة الأفلام والمسلسلات إلى قوة اقتصادية وثقافية كبرى.
ولفت البكري إلى أن صناعة الأفلام في الأردن هي أكثر من مجرد ترفيه، مبينًا أنها صناعة متكاملة تخلق فرص عمل وتجذب الاستثمارات وتنعش السياحة وتضخ ملايين الدنانير في الاقتصاد الوطني، وتُعد أحد محركات النمو.
وقدم مدير الإعلام والثقافة في الهيئة، أحمد الخطيب، عرضًا حول صناعة الأفلام والمسلسلات في الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن حجم الإنفاق منذ عام 2007 يزيد على نصف مليار دولار، وأن نسبة التوظيف بلغت 42 وظيفة لكل مليون دولار سنويًا.
وبين الخطيب أن مساهمة الصناعات الإبداعية والثقافية في التوظيف بلغت 10.4 ألف وظيفة، منها 7500 عقد عمل سنويًا في قطاع صناعة الأفلام، لافتًا إلى ما تضمنته رؤية التحديث الاقتصادي لتطوير هذا القطاع.
وفي جلسة بعنوان: "رؤية التحديث الاقتصادي - المرحلة الثانية.. الاستثمار في صناعة الأفلام والمسلسلات - منظور شامل 360 درجة"، قال أمين عام وزارة الاستثمار، زاهر قطارنة، إن الوزارة تعمل على توفير إعفاءات جمركية لمعدات وأجهزة التصوير والاستديوهات لدعم صناعة الأفلام وتشجيع المستثمرين في هذا المجال.
ولفت إلى أن الحكومة تهدف إلى دعم الكفاءات في قطاع صناعة الأفلام من مبدعين وفنيين مهرة.
من جانبه، تحدث وزير الدولة للشؤون الاقتصادية الأسبق، الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف منصور، عن أهمية دعم الحكومة لصناعة الأفلام وتطوير السوق لهذا القطاع، داعيًا إلى توفير موارد مالية كبيرة لتحقيق صناعة سينما أردنية قوية تحمل السردية الأردنية.
كما دعا منصور القطاعات المصرفية إلى الاستثمار في هذا القطاع، من أجل تمكينه وتطويره.
وتحدث المنتج حداد عن الفرص المتاحة التي توفرها صناعة الأفلام على المستويين المحلي والعالمي، لافتًا إلى ضرورة تكامل والتقاء عدة عناصر وقطاعات متعددة محليًا للنهوض بالقطاع.
أما الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان، فلنتينا قسيسية، فتحدثت عن تجربة المؤسسة في دعم الفنون من خلال البنك العربي، مشيرة إلى إنشاء صندوق شومان لدعم المشاريع الثقافية بهدف الاستثمار بالإبداع الأردني في جميع المحافظات، والعمل على استدامة قطاع الثقافة والفنون وتمكينه، مما يسهم في زيادة دخل الفرد والنمو الاقتصادي وتعزيز الهوية الأردنية.
وفي جلسة أخرى بعنوان: "نماذج إنتاج وتوزيع المسلسلات الرائجة - الأردن والمنطقة"، شدد المنتج طلال العواملة على أهمية التواصل بين جميع الجهات المعنية في مجال صناعة الأفلام، لافتًا إلى أهمية التعاون بين الحكومة والمنتجين والمستثمرين والبنوك لنجاح الاستثمار في القطاع.
ولفت رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، الزميل غيث الطراونة، إلى أن المؤسسة تعمل على استراتيجية من خمسة محاور، ومنها صناعة الدراما، موضحًا أن جزءًا كبيرًا من خطة المؤسسة يتمثل ببناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص لتقديم محتوى جاذب يليق بالجمهور الأردني.
بدوره، تحدث خبير التوزيع التلفزيوني من لبنان، فادي إسماعيل، عن أهمية تطوير المحتوى الإنتاجي الأردني لصناعة الدراما، لافتًا إلى أن الأردن لديه الكفاءات والخبرات التي يستطيع أن ينافس من خلالها، مشيرًا إلى أن صناعة الأفلام تحتاج إلى زخم وتراكم في الإنتاج.
-
أخبار متعلقة
-
حادث تدهور وانقلاب لمركبة على طريق إربد - عمان
-
حادث سير بين 5 مركبات أسفل جسر ياجوز
-
حادث سير على شارع الأردن
-
جامعة اليرموك: سيبقى الأردنيون سيفا هاشميا في الدفاع عن حدود وثرى وطنهم الطهور
-
أكثر من 86 ألف مشارك في برنامج "أردننا جنة"
-
كندا تشكر الأردن
-
الهيئات التدريسية في المدارس الحكومية تبدأ دوامها الأحد
-
فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة الأسبوع القادم_أسماء