الوكيل الإخباري- في ظل ما نعيشه من ظروف صعبة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، وما فرضه علينا هذا العدو الخبيث من بعد وتباعد وحظر ومنع وإغلاق، وسط مخاوف من تفشي هذا الوباء وانتشاره في أردننا الحبيب، إلا انه كان فرصة لتكشف المعدن الأصيل والصفات الطيبة لهذا البلد المبارك وأهله الأخيار.
فما أن وصل هذا العدو الغادر إلى الأردن، حتى رأينا هبّة شعبية، وتكاتفاً معهوداً من النشامى والنشميات من أبناء الوطن، ألغت كل الحسابات سوى الوطن، وتلاشت على أثرها جميع الاختلافات والخلافات، لتتوحد الجهود، حكومة وشعباً، وشركات ومؤسسات، لمصلحة الأردن والأردنيين.
توحّد الأردنيون وبدأت المبادرات والفزعات تتوالى من النشامى، فأصبح التعليم مجانياً للجميع، بعد إعلان شركات الاتصالات الثلاث العاملة في المملكة عن مجانية الدخول والتصفح لمنصة "درسك" التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم للتعلم عن بعد، ليكون الأردن سباقاً بمبادراته ونخوته، وليصبح مثالاً يحتذى في التطور والتقدم، بالإضافة إلى التعاضد والتكافل، حيث لا تقل هذه المبادرة عن التبرعات النقدية السخية التي قدمتها مختلف الجهات، لعلمنا بالتكلفة التي ستتكبدها هذه الشركات جراء فتح هذه المنصة للتصفح بالمجان من قبل أكثر من مليوني طالب وطالبة، والتي تقدر بمئات الألوف من الدنانير.
وعلى صعيد الصحة، رأينا ما قدمته شركة أدوية الحكمة من تبرع سخي للحكومة، حيث قدمت أدوية بقيمة مليوني دينار، دعماً لجهود الحكومة للحد من انتشار هذا الفيروس، بالإضافة إلى تعهدها بتوفير دواء هيدروكسيكلوروكوين عن طريق وزارة الصحة، لتؤمن جميع احتياجات المصابين في الأردن لمكافحة هذا الفيروس.
هما مثالان حرصنا على ذكرهما هنا، لأهمية الصحة والتعليم في أي بلد، والنداءات المستمرة بأن يكونا مجانيين، حيث رأينا اليوم كيف أصبحا مجانيين فوراً ودون أي تردد، فقط لأجل الأردن، ولأنك أردني فهذا يعني أنك تستحق الأفضل، لتصبح "الأردنية" وساماً مع مرتبة الشرف، وليزداد فخرنا واعتزازنا بأننا أردنيون.
في بلد صغير بموارده وإمكاناته، كبير بقلوب أبنائه، فيه "الإنسان أغلى ما نملك"، اجتمع الجميع على قلب رجل واحد، لتبحر سفينة الوطن إلى بر الأمان، بقيادة ربان شهد له القاصي والداني بحكمته وشجاعته ومواقفه المشرفة ووقوفه الدائم مع أبناء وبنات شعبه وأمته، كيف لا، وهو الوصي على أحلامنا وآمالنا كوصايته على مقدسات القدس؟
حمى الله الأردن وحفظ أبناءه وبناته، ورفع عنا هذا البلاء بحوله وقوّته، لتعود الضحكات، ولتستعيد عمان رونقها، ولنجوب الأرض من شمال الوطن إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، فخورين مختالين بهذا البلد الذي نلجأ إليه في كل خطب.
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
ملتقى أعمال أردني سعودي الأربعاء
-
وزير العمل: الحكومة تنسق لوضع تصور أولي لخارطة طريق لمعالجة الاقتصاد غير المنظم
-
تكية أم علي توزع 234,500 وجبة طعام في غزة والضفة الغربية منذ رمضان
-
معدل البطالة بين الذكور ينخفض بمقدار 0.8 نقطة مئوية
-
الجمعية الفلكية: سماء الأردن تشهد خسوفا كليا نادرا للقمر في هذا الموعد
-
الجيش يحبط محاولتي تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة
-
تنبيه من مديرية الامن العام الى جميع مالكي المركبات بالمملكة
-
حادث تدهور على طريق إربد - عمان