الوكيل الإخباري - فتحت تقنية عالمية حديثة في تمديد الانابيب تحت الارض امالا على المستوى المحلي بتقليص الزمن اللازم لإنجاز مشاريع البنية التحتية واعادتها الى سابق اوضاعها بمواصفات افضل مما تعانيه راهنا، إضافة لتخفيض الكلف.
هذه التقنية التي تم عرضها في اربد امس لاقت استحسانا كبيرا من قبل القطاعات العاملة في تنفيذ مشاريع واعمال البنية التحتية ورفعت من حجم الطموح بالتغلب على جملة من المشاكل التي ترافق العمل او يظهر تأثيرها السلبي لاحقا على الشوارع ومجمل خدمات البنية التحتية.
والعرض الذي قدمته شركة "العمري" الهندسية بالتعاون مع شركتي "الرشيد" العراقية و"سونداج" التركية العاملتين في هذا المجال اكد امكانية الاستفادة من هذه التقنية في عمليات استبدال الخطوط القديمة لأنابيب المياه والكهرباء والاتصالات بسهولة اكبر ودون الحاجة الى الحفر الذي له تبعاته اضافة الى تركيب خطوط جديدة بأعماق واقطار مختلفة بزمن وكلفة اقل وبحجم اضرار اقل.
وبين الخبير والاستشاري في مجال مشاريع البنية التحتية كمال الزعبي ان هذه التقنية نجحت خلال تطبيقها في بعض مناطق عمان كالشارع الواقع امام مجمع بنك الاسكان وفي منطقة بدر وجنوب عمان في انجاز المشاريع بزمن اقل من الذي يستغرقه المشروع القائم على الحفر بالكامل كما انه اتاح عدم القيام بإغلاقات كاملة مما ابقى حركة السير اعتيادية في هذه المناطق.
واوضح الزعبي ان هذه التقنية ساهمت بعدم بروز مشاكل في الشوارع تقف حائلا دون اعادتها الى اوضاعها السابقة بشكل يلبي المواصفة الاردنية لان طرائق الحفر التقليدي كانت تشكل مقاطع في الشوارع لا يمكن ان تعود معها الى سابق اوضاعها مهما بلغت دقة العمل وكفاءته الى جانب ظهور تشققات في مساحات واسعة من الشوارع التي يجري تنفيذ المشاريع فيها نتيجة اعمال الحفر واستخدام الآليات الثقيلة.
ونوه الزعبي في هذه الجزئية إلى أن المقاول غير ملزم قانونيا بمعالجة الهبوطات او الاختلالات في الشوارع خارج مقاطع الحفر الا بمساحات محدودة لا تتجاوز 20 سم في احسن الاحوال.
ولفت الى ان الجدوى الاقتصادية والفنية جراء استخدام هذه التقنية أثبتت تخفيض الكلف الى نسبة قد تصل الى نصف كلفة المشروع في بعض المناطق التي تسعف بتطبيقها بشكل فعال قياسا على محددات التربة والطبيعة الطبوغرافية والجغرافية لها وانجاز المشاريع بجودة عالية.
واشار الزعبي الى امكانية استخدام هذه التقنية مستقبلا في تمديدات انابيب الغاز كما يمكن استخدامها في الانفاق سواء تحت الارض او المياه مبينا ان استخدامها في الوصلات المنزلية على اقل تقدير مرحليا في الاردن يعد انجازا طيبا في هذا المجال.
وعرض ممثل عن الشركة العراقية للجوانب الفنية في هذه التقنية وآلية عملها وافضل الاوضاع لاستخدامها والمزايا التي توفرها من نواحي الوقت والكلفة وتقليص حجم الضرر بالبنية التحتية وسرعة الانجاز.
واعرب مدير ادارة مياه محافظة اربد المهندس منتصر المومني وامين سر نقابة مقاولي الانشاءات في الشمال ماجد بني هاني عن املهما بأن تسهم هذه التقنية في معالجة الكثير من الاختلالات والعقبات التي تواجه آليات الحفر التقليدي من مختلف النواحي مشيرين الى امكانية تطبيقها في تنفيذ الوصلات المنزلية لمشاريع المياه والصرف الصحي مبدئيا لقياس واختبار مدى نجاعتها على ارض الواقع.
-
أخبار متعلقة
-
الديوان الملكي يعزي عشيرة العبيدين
-
إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية
-
"هيئة النقل": إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل العمومي
-
العيسوي: مواقف الملك هي الأقوى تأثيرا لبناء تحالف سياسي دولي لوقف العدوان والتهجير
-
الخدمات العامة: عمل جبان لن ينال من أمن الوطن والأجهزة الأمنية بالمرصاد
-
هام من وزارة التربية لطلبة تكميلي التوجيهي
-
شركة الكهرباء الوطنية تعلن عن خطة طوارئ لفصل الشتاء
-
المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة