حاصل على جائزة "التربوي المتميز" .. الدكتور الدهامشة يتحدث عن إرشاد الطلبة

الوكيل الاخباري - براءة الشلالدة
يحتفل العالم اليوم الخامس من تشرين أول من كل عام بيوم المعلم ويلتقي موقع "الوكيل الاخباري" الدكتور علي محمد الدهامشة الحاصل على جائزة "التربوي المتميز" من جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله عام 2016 والذي عمل كمرشد تربوي لمدة 23 سنة.

وفي مقابلة صحفية أجراها "الوكيل الإخباري" مع الدكتور علي محمد الدهامشة الذي يعمل الآن في مديرية التعليم المهني والإنتاج في وزارة التربية والتعليم قال إنه درس درجة البكالوريوس في أم الجامعات "الجامعة الأردنية" في تخصص الارشاد والصحة النفسية، ودرجة الماجستير في الإرشاد من الجامعة الهاشمية، ومن الجمهورية التونسية حصل على درجة الدكتوراة في علم النفس والإرشاد التربوي والنفسي.



*كيف يعمل المعلم ليكون قدوة لطلابه؟
يكون المعلم قدوة لطلابه اذا كان معلم وتربوي أي يمتلك منظومة تربوية تتوافق مع أقواله وأفعاله ومترجمة الى سلوكيات يومية، وبالتأكيد تتفق مع فلسفة التربية، وهذا لن يتحقق إن لم تكن تربط الطالب بالمعلم مهارات اتصال فعالة محفوفة بعاطفة الأب على الأبناء، وأن يكون المعلم مسؤول وصادق وأمين ومخلص ومنتمي وصاحب سيرة طيبة.

*من هو المعلم الذي ترك في داخلك بصمة ؟
المعلم والشاعر الكبير محمد محمد دومي، تعلمت منه أن قوة المعلم تكمن في تمكنه من تخصصه وتنوع أساليبه في إيصال المعلومة للطالب كما تعلمت منه أن السعادة تولد من رحم المعاناة.

*ما هو هدفك كمرشد تربوي ؟
كان هدفي من تقديم الخدمات الإرشادية طيلة فترة عملي كمرشد تربوي المساهمة في حماية جيل كامل من مختلف المخاطر والتحديات بتحصينهم أحيانًا بالمعرفة وأحيانًا أخرى بالمهارات ضمن محاور نمائية وقائية علاجية وحرصت دائمًا على مواكبة المستجدات العالمية فيما يخص العملية الإرشادية والخدمات النفسية.

*كيف تقيم طلبتك كمرشد تربوي؟
من أهم الخدمات والأعمال التي يقدمها المرشد التقييم والمقصود بالتقييم هو تقييم الطالب بشكل متكامل اي تقييم مدى انسجامه مع أدواره المختلفة وفق المراحل النمائية كتكيفه في مرحلة المراهقة وصقل هوايته وتعامله مع التحديات والمواقف سواء داخل الأسرة أو مجتمع المدرسة، ويكون لدى المرشد العديد من المقاييس التي تساعده في عملية التقييم بالإضافة للملاحظة المباشرة حيث يكون تقييم المرشد تقييم تربوي ونفسي للطالب وفق معايير منها( نفسي، اجتماعي، اكاديمي، معرفي، انفعالي).

*ما أهمية التواصل مع أولياء أمور الطلبة ؟
قمت بشكل دائم بالتواصل مع أولياء أمور الطلبة أثناء فترة عملي كمرشد وذلك من خلال الزيارات المنزلية المنظمة والمناسبات الاجتماعية والمقابلات الارشادية والزيارات للمدرسة ووسائل التواصل الاجتماعي والاتصال الهاتفي وتعتمد عدد الزيارات على عدة عوامل أهمها الغرض من الزيارة فبعضها كان طارىء وبعضها كان اعتيادي بهدف المتابعة وبعضها كان اجتماعي ولتوطيد العلاقات.


*لماذا يشعر أحيانا الطلبة بالإنجذاب نحو معلم ما أكثر من غيره؟ 
كلما كانت نظرة المعلم ثاقبة وغير محدودة لا تتجاوز سلوك خاطئ بل تتعدى عوامل كامنة خلف هذا السلوك إذا عرفها المعلم وساعد الطالب على تلبية احتياجاته وتقبل الطالب بشكل غير مشروط، وينظر له نظرة انسانية تربوية اصبح من السهل على المعلم أن يكون مؤثر وقريب من الطالب، وكلما ابتعد المعلم عن التهديد بالسلطة والضغط على الطالب ومحاربته نفسيًا كلما امتلك المعلم مفاتيح الدخول والتعديل في السلوكيات وحب المادة التي يدرسها طبًعا إذا كان المعلم ممن يمتلكون ادارة صفية ناجحة وفعالة وبالتأكيد أسلوب تدريس ناجح وتقييم عادل وتشخيص حقيقي.

* ما أهمية يوم المعلم في تكريم المعلمين والتربويين؟
مهنة التعليم تتميز عن أي مهنة أخرى ففي طياتها تحديات تتطلب مهارات معقدة أحيانًا في التعامل مع أجيال متعاقبة، بعض الأوقات هموم الطلبة واحتياجاتهم تضاف الى هموم المعلم الشخصية والأسرية ومن الصعب أن تتجاهل هذه الهموم والتحديات، لكن عندما تجد ثمار عملك محط تقدير من أعلى المستويات مثال ذلك جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي وأن تصبح سفير للتميز كفيلة أن تنسيك كافة تحديات العمل .

وختم الدكتور حديثه في يوم المعلم قائلاً "يعتبر يوم المعلم هو يوم يخلد الدور الكبير لصناع الأجيال ويسلط الأضواء على الأدوار البارزة والكامنة لهذا الجندي المرابط في الميدان التربوي فعندما نجد اهتمام الإعلام والمجتمع بالمعلم ذلك يساهم في وضع المعلم في مكانته الاجتماعية المأمولة ".