ووفقا لتقرير البرنامج المعد في القدس، فإن التقارير الرسمية لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، تؤكد أن العام الماضي كان "الأسوأ" من حيث سوء المعاملة التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضد المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد عدد منهم. إضافة إلى أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن العام الماضي شهد أيضا رقما قياسيا من حيث أعداد المعتقلين الفلسطينيين في القدس وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد التقرير أنه منذ بداية الحرب على غزة، يواجه المعتقلون الفلسطينيون "حربا غير مصورة" داخل السجون الإسرائيلية، حيث يتم حرمانهم من الطعام والعلاج، ومن ضمنها علاجات الأمراض المزمنة كالسكري والضغط والسرطان. إضافة إلى انتشار الأمراض الناتجة عدم توفير سلطات الاحتلال ظروف ووسائل النظافة الشخصية للأسرى ومنعهم من الاستحمام.
وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس، ناصر قوس، إن جميع أهالي المعتقلين الفلسطينيين ينتظرون عقد صفقة تبادل للأسرى بين حكومة الاحتلال وحركة حماس، بالرغم من مخاوفهم الكبيرة من أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تحاول المماطلة لكسب الوقت من أجل استمرارها بحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني والضغط عليه، لافتا إلى أنه في بداية الحرب تمت صفقة بين الجانبين تم بموجبها إطلاق سراح بعض النساء والأطفال، إلا أن الاحتلال عاد واعتقل العديد منهم بعد فترة قصيرة.
وأضاف أن إدارة السجون الإسرائيلية تلقت أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، وبدأت بنقلهم الى أماكن أخرى تمهيدا للإفراج عنهم. حيث ستشتمل المرحلة الأولى من العملية إطلاق سراح 35 أسيرا إسرائيليا في غزة، مقابل 1500-3000 أسير فلسطيني بالسجون الإسرائيلية، منهم ما يقارب ال200 من المحكومين مدى الحياة.
وأوضح قوس أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال كان قبل الحرب 5300 أسير، ووصل اليوم إلى 10300 أسير، وفقا لسجلات هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، منوها إلى وجود عدد كبير من الأسرى لا أحد يعلم عنهم شيئا، لا سيما في قطاع غزة. إضافة إلى الإخفاء القسري للفلسطينيين، والذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى إخفاء حقيقة وجودهم.
وأشار إلى استشهاد 55 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة، فيما بلغ إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ عام 1967 حتى الآن 292 شهيدا، إلى جانب عدد كبير من الشهداء الذين تم إعدامهم ميدانيا والاحتفاظ بجثامينهم لدى الاحتلال.
ولفت إلى هنالك أكثر من 1330 أسيرا أداريا في السجون الإسرائيلية منهم 22 سيدة، يتم اعتقال عدد كبير منهم لمدد طويلة ، تصل في بعض الأحيان إلى 35 شهرا. كما أن من بين هؤلاء الأسرى العديد من الصحفيين والصحفيات.
وشدد قوس على ان حملة الاعتقالات المتصاعدة تأتي ضمن مخطط الاحتلال التهويدي لمدينة القدس، وسعيها لاستغلال الحرب على غزة لتسريع وتيرة تهويد المدينة المقدسة عبر تفريغ القدس من أهلها، بالتزامن مع عدد من الإجراءات الأخرى كمصادرة الأراضي والتضييق الاقتصادي على المقدسيين وتصاعد اقتحامات المتطرفين اليهود للأقصى وتوسيع عملية الاستيطان في القدس، إضافة لعرقلة عمل مديرية اوقاف القدس.
وأكد أهمية الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات، ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني، وجهوده المستمرة في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية.
-
أخبار متعلقة
-
السفارة السورية في عمّان: إمكانية المغادرة إلى سوريا لمن يحملون جواز سفر منتهي الصلاحية
-
لقاء يبحث تعزيز التعاون بين الجهات المحلية بالكرك
-
راصد : 153 قرارا اتخذتها حكومة جعفر حسان منذ تشكيلها
-
وزير الخارجية يلتقي نظيره الدنماركي
-
الاردن .. ضبط 25 ألف كيلو لحوم منتهية الصلاحية
-
ورشة تدريبية في العقبة حول تعزيز حماية البيئة البحرية
-
الديوان الملكي يعزي الحوراني وأبو عبيد
-
الملك يبحث مع مبعوث ترامب جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة