الوكيل الإخباري-ليلى القرشي
استذكر ذوو وأقارب طالبات توفاهم الله في فاجعة حادث "سلحوب" قبل نحو أسبوعين، في حديث لـ " الوكيل الإخباري" تفاصيل مؤلمة لاحلام لم يُكتب لها ان تتحقق ، فمنهن من كانت تحلم أن تكمل دراسة الدكتوراه ، واخرى جاءت من قطر لتكمل حلمها بدراسة طب الاسنان ، فيما عرفت اخرى بحبها للسيارات ودرست الهندسة الكهربائية .
ووجهوا رسالتهم عبر "الوكيل" إلى جميع سائقي الحافلات، خاصة أولئك الذين ينقلون الطلبة، بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، واخذ العبرة من هذا الحادث المأساوي. والالتفات أن هناك أرواحًا وآمالًا وأحلامًا لكل راكب ، وان لحظة قد تغير حياة العديد من فرح الى ترح .
كما ناشدوا بضرورة النظر بقرار تثبيت التوقيت الصيفي، مشيرين إلى أن أبنائهم يتوجهون إلى جامعاتهم قبل شروق الشمس لحضور محاضراتهم الصباحية، مما يعرضهم للكثير من المخاطر نتيجة لانعدام الرؤية وتشكل الضباب أحيانا وانتشار الكلاب الضالة.
الطالبة مرام ابراهيم الحمبوز - 21 عاماً – المولودة في قطر ، احدى ضحايا الحادث المؤلم ، قالت والدتها ان ابنتها حلمت منذ الطفولة بأن تصبح طبيبة واتت الى الأردن لتكمل حُلمها بدراسة طب الاسنان وكانت في السنة الثالثة من دراستها.
وتابعت والدتها بقلب يعتصر واصفة آخر حديث مع ابنتها قبل يوم واحد من الحادث الأليم "اخبرتني بانها سعيدة مع زميلاتها وطلبت مني أن ارسل لها بعض الحاجيات التي تحبها ، بشرتني انها ستأتي الى قطر بعد الامتحانات النهائية لزيارتنا انا ووالدها وشقيقها " وبقلب صابر ختمت حديثها :" الحمدلله قدر الله وماشاء فعل "
الطالبة لين وليد أبو مازن -18 عاماً - ، احدى ضحايا الحادث الاليم ، قالت والدتها انها تدرس الهندسة الكهربائية بالسنة الاولى من التخصص وانها دخلت هذا التخصص عن حبها للسيارات حيث كانت تحلم بأن تكمل دراستها وتصبح مهندسة باحدى الشركات الكبرى لصناعة السيارات ، قائلة: "كان عندها طموح وامنيات عالية.. الحمدلله رب العالمين "
وبنبرة مؤلمة تحدثت والدتها عن آخر حديث مع ابنتها قبل يوم واحد من الحادث حين اخبرتها بانها شاهدت في منامها بانها تقع من مكان مرتفع جداً ، وانها طمأنتها بانه مجرد حلم " لم اتوقع بأن يصبح حقيقة .. الحمدلله رب العالمين "
وتابعت الأم المكلومة حديثها " اوصلت ابنتي إلى باص جامعة قبل الحادث، كانت سعيدة، استودعتها عند الله تعالى، هي شهيدة علم ان شاء الله" .
الطالبة هبة خالد الوريكات - خريجة صيدلة - ، احدى ضحايا الحادث الأليم ، قالت والدتها انها تدرس في السنة الخامسة من تخصص الصيدلة وانها كانت تحلم بأن تكمل الماجستير والدكتوراه ، وكانت عائلتها تنتظر تخرجها هذه السنة .
الطالبة رؤى الحمارشة - طب بيطري- والتي نعتها والدتها بكلمات مؤثرة " انطفأت دهشة المطر ونشوة الشتاء" .. كانت ابنتي تعشقها ..جاء الموت لينتزعها من أحضاني وجرّدها من اسمها وهُويّتها وترك لي على جبينها جثة رقم ٣ .. لله ما أعطى ولله ما أخذ .. ابنتي في ذمة الرحمن (رؤى رائد طاهر فارس حمارشة) إلى رحمة الله يا فلذة كبدي .. يا عمر الورد أنت .. يا فراشة قلبي .. إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها، اللهم اغفر لها وتقبّلها وارحمها وأسكنها فسيح جناتك وألهمنا الصبر والسلوان".
والطالبة بانا البشيتي التي نعاها اقاربها وزملائها بشكل واسع مستذكرين نبل اخلاقها واجتهادها في دراستها .
رحمهم الله والهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان
-
أخبار متعلقة
-
وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24
-
تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية - أسماء
-
الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء - صور وفيديو
-
العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
-
"هيئة الطاقة" : الانتهاء من استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025
-
كرنفال صحي رياضي في العقبة
-
وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات
-
اعتباراً من اليوم .. تخفيضات وعروض هائلة في المؤسسة الاستهلاكية المدنية