الوكيل الاخباري - غيبت ظروف جائحة (كوفيد-19) موائد الرحمن التي تعد طقسا حميدا من طقوس شهر رمضان المبارك؛ حرصا على سلامة وصحة الصائمين وضمانا للتباعد الاجتماعي كسبيل امثل لمنع انتشار العدوى بالفيروس، وسط دعوات تحضّ على تجيير اموال تلك الموائد لصالح الفقراء والمعوزين نقدا في سياق الزكاة والصدقات والكفارات ضمن شروط التعقيم والنظافة.اضافة اعلان
وخلال مواسم رمضانية سابقة، حرص فاعلو الخير والهيئات التطوعية على اقامة تلك الموائد الرمضانية للفقراء والمساكين وعابري السبيل؛ طمعا بالأجر والثواب وترجمة لقيم وفضائل الشهر الكريم في التكافل والتضامن والرحمة، بخلاف هذا الموسم الذي جاء في ظل اوامر قانون الدفاع؛ منعا للاختلاط والتجمعات التي جاءت حماية للوطن والمواطن من فيروس كورونا. مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة يقول لوكالة الانباء الاردنية (بترا): نظرا للظرف الاستثنائي الذي تعيشه المملكة والعالم في ظل فيروس كورونا، فمن الواجب الوطني ضمان التقيد بالإرشادات الحكومية الداعية للوقاية والحماية من عدوى انتشار الفيروس، موضحا أن غياب موائد الرحمن لهذا الشهر يندرج ضمن سبل الحماية لكنه لا يلغي مظاهر الخير وأوجه القيام به.
وتابع، يمكن للمتصدقين والاغنياء والميسورين ممن يبتغون فعل الخير مرضاة لله وطمعا بالأجر والثواب، ان يُجيّروا اموال صدقاتهم التي كانت تذهب لموائد الرحمن إلى مساعدات نقدية توزع على هيئات معينة ومتخصصة بهذا الامر، منها صندوق الزكاة وجمعية خير الاردن التابعة لدائرة الافتاء العام والجمعيات الخيرية المختلفة.
وشدد على اهمية ان توزع على الفقراء والمحتاجين والمساكين نقدا وليس طرودا، ذلك ان النقد يتيح لهم شراء ما ينقصهم، فيما قد تصلهم الكثير من الطرود التي تتشابه فيها المواد، وقد تفيض عن الحاجة او تكون معرضة لانتهاء العمر الافتراضي لها.
ويستطرد، من هذا المنطلق كانت دائرة الافتاء العام قد اصدرت فيما مضى فتوى بضرورة اخراج الزكاة او صدقة الفطر او الكفارات لمستحقيها نقدا وليس طرودا، لضمان تلبية متطلبات الفقراء وفقا لما يحتاجون.
ويؤكد أن موائد الرحمن تعد من العادات الحميدة والطيبة خلال رمضان المبارك فينفق من يقدمها مبالغ طائلة طمعا بالأجر والثواب، قال النبي صلى الله عليه وسلم "من فطر صائما كان له مثل اجره"، مشددا على ان استبدال موائد الرحمن بالمساعدات النقدية تضاعف الاجر والثواب.
ويوضح، لابد من ضمان وصول المساعدات النقدية بدلا من موائد الرحمن لمستحقيها بعد التأكد من نظافتها وتعقيمها ضمن شروط الصحة العامة، مُذكّرا ان تلك العادة ليست جديدة على تعاليم الدين الاسلامي الحنيف، اذ كانت السيدة عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها تعطر الدراهم قبل اعطائها للفقراء، فلما سُئلت عن ذلك، كان مضمون اجابتها، لان تلك الدراهم تقع في يد الرحمن قبل ان تقع في يد الفقير. ويشدد سماحة المفتي على ضرورة ان تكون الصدقات نقدا وليس طرودا، مفسرا ان الطرود ربح للتاجر، اذ يعمد الفقير الذي وصلته عشرات الطرود لبيع الطرد بخمسة دنانير على سبيل المثال، بينما تكون متوسط كلفته بين 20 الى 30 دينارا، وفي ذلك خسارة على الفقير، ومضاعفة الربح للتاجر الذي يشتريه بثمن بخس، ويعيد بيعه بسعر السوق. ويدعو سماحته كل المقتدرين والميسورين والاغنياء وفاعلي الخير إلى تكثيف صدقاتهم في هذا الشهر الفضيل وزيادة وتيرتها، نظرا للظروف الاستثنائية التي تعيشها المملكة في ظل جائحة كورونا، مؤكدا ان هذا الخير ليس بغريب على المجتمع الاردني المشهود له بالتعاضد والتكافل والتراحم.
استاذ التفسير وعلوم القرآن في قسم الدراسات الاسلامية في جامعة الحسين بن طلال الدكتور فرج الزبيدي يقول، إن تجيير اموال موائد الرحمن إلى صدقات نقدية هو من فقه النوازل او فقه المستجدات حسب الشريعة الاسلامية، بما يضمن استدامة الخير والصدقة والتكافل في ظل اي طارئ، مؤكدا أهمية تفقد احوال الفقراء والمساكين في هذا الشهر المبارك.
ويذّكر الدكتور الزبيدي بفضل الصدقة وفقا لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف، فهي عظيمة الاجر والثواب، وفيها عتق من النار، وهي كفارة للذنوب، كما انها لا تنقص من رزق المتصدق بل تبارك وتوسّع به، لان الله سبحانه وتعالى يعوّض اصحابها اضعافا مضاعفة، مشيرا إلى ضرورة ان لا يشعر الفقير في ظل هذه الجائحة بفقده لمصدر من مصادر العون والمساندة بسبب غياب موائد الرحمن التي كانت بالنسبة له، ملاذا لبل العروق وذهاب الظمأ وثبات الأجر بعون الله تعالى.
مواطنون افتقدوا موائد الرحمن لهذا الشهر الفضيل، اكدوا لـــــ(بترا) ضرورة استدامة شكل الصدقات من موائد لمعونات نقدية في ظل كورونا، فهذه ليلى الكتة، وهي مريضة سرطان، افتقدت وزوجها المريض بتلف القلب، واطفالها الخمسة خلال الايام الاولى من الشهر الكريم لوجبات موائد الرحمن التي كانت تدعى اليها وعائلتها عن طريق جمعية خيرية، كما انه لم يصلها أي شكل من اشكال الصدقة او المعونة.
الارملة سهام ابراهيم 43 عاما، شكت غياب تلك الموائد التي كانت واسرتها المكونة من 3 افراد، تعتمد عليها بشكل كبير في ظل غياب المعيل بطبيعة الحال، فيما تعاني جنى 48 عاما من ضيق الحال، وتؤكد ان تلك الموائد كانت تصنع فرقا في معيشتها خلال شهر رمضان المبارك، ولكنها ايضا لغاية الآن لم تصلها أي صدقة او معونة كبديل عن تلك الموائد. العديد من المواطنين يؤازرون من تقطعت بهم السبل في ظل غياب موائد الرحمن، فيؤكد المتقاعد محمد الخطيب، ان المعونة النقدية افضل ولاسيما في ظل تعطل من كان يعتمد في رزقه على العمل اليومي بسبب ظروف المرض، فيما تشير نجود الزعبي، مصممة اكسسوار، إلى اهمية وصول المساعدات النقدية بدلا من موائد الرحمن للبيوت عن طريق الجمعيات التي تعرف عبر قوائمها من هم الاشد حاجة وفقرا واستحقاقا.
ويقول بشار العزايزة، موظف في احدى شركات الاغذية: في بلدنا الكثير من صور التكافل وخاصة في شهر رمضان المبارك، وبالإمكان تعويض من كانوا يعتمدون على موائد الرحمن بمبالغ نقدية من خلال الجهات المعنية بذلك، واولها الجمعيات الخيرية خاصة في الاحياء الفقيرة.
وخلال مواسم رمضانية سابقة، حرص فاعلو الخير والهيئات التطوعية على اقامة تلك الموائد الرمضانية للفقراء والمساكين وعابري السبيل؛ طمعا بالأجر والثواب وترجمة لقيم وفضائل الشهر الكريم في التكافل والتضامن والرحمة، بخلاف هذا الموسم الذي جاء في ظل اوامر قانون الدفاع؛ منعا للاختلاط والتجمعات التي جاءت حماية للوطن والمواطن من فيروس كورونا. مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة يقول لوكالة الانباء الاردنية (بترا): نظرا للظرف الاستثنائي الذي تعيشه المملكة والعالم في ظل فيروس كورونا، فمن الواجب الوطني ضمان التقيد بالإرشادات الحكومية الداعية للوقاية والحماية من عدوى انتشار الفيروس، موضحا أن غياب موائد الرحمن لهذا الشهر يندرج ضمن سبل الحماية لكنه لا يلغي مظاهر الخير وأوجه القيام به.
وتابع، يمكن للمتصدقين والاغنياء والميسورين ممن يبتغون فعل الخير مرضاة لله وطمعا بالأجر والثواب، ان يُجيّروا اموال صدقاتهم التي كانت تذهب لموائد الرحمن إلى مساعدات نقدية توزع على هيئات معينة ومتخصصة بهذا الامر، منها صندوق الزكاة وجمعية خير الاردن التابعة لدائرة الافتاء العام والجمعيات الخيرية المختلفة.
وشدد على اهمية ان توزع على الفقراء والمحتاجين والمساكين نقدا وليس طرودا، ذلك ان النقد يتيح لهم شراء ما ينقصهم، فيما قد تصلهم الكثير من الطرود التي تتشابه فيها المواد، وقد تفيض عن الحاجة او تكون معرضة لانتهاء العمر الافتراضي لها.
ويستطرد، من هذا المنطلق كانت دائرة الافتاء العام قد اصدرت فيما مضى فتوى بضرورة اخراج الزكاة او صدقة الفطر او الكفارات لمستحقيها نقدا وليس طرودا، لضمان تلبية متطلبات الفقراء وفقا لما يحتاجون.
ويؤكد أن موائد الرحمن تعد من العادات الحميدة والطيبة خلال رمضان المبارك فينفق من يقدمها مبالغ طائلة طمعا بالأجر والثواب، قال النبي صلى الله عليه وسلم "من فطر صائما كان له مثل اجره"، مشددا على ان استبدال موائد الرحمن بالمساعدات النقدية تضاعف الاجر والثواب.
ويوضح، لابد من ضمان وصول المساعدات النقدية بدلا من موائد الرحمن لمستحقيها بعد التأكد من نظافتها وتعقيمها ضمن شروط الصحة العامة، مُذكّرا ان تلك العادة ليست جديدة على تعاليم الدين الاسلامي الحنيف، اذ كانت السيدة عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها تعطر الدراهم قبل اعطائها للفقراء، فلما سُئلت عن ذلك، كان مضمون اجابتها، لان تلك الدراهم تقع في يد الرحمن قبل ان تقع في يد الفقير. ويشدد سماحة المفتي على ضرورة ان تكون الصدقات نقدا وليس طرودا، مفسرا ان الطرود ربح للتاجر، اذ يعمد الفقير الذي وصلته عشرات الطرود لبيع الطرد بخمسة دنانير على سبيل المثال، بينما تكون متوسط كلفته بين 20 الى 30 دينارا، وفي ذلك خسارة على الفقير، ومضاعفة الربح للتاجر الذي يشتريه بثمن بخس، ويعيد بيعه بسعر السوق. ويدعو سماحته كل المقتدرين والميسورين والاغنياء وفاعلي الخير إلى تكثيف صدقاتهم في هذا الشهر الفضيل وزيادة وتيرتها، نظرا للظروف الاستثنائية التي تعيشها المملكة في ظل جائحة كورونا، مؤكدا ان هذا الخير ليس بغريب على المجتمع الاردني المشهود له بالتعاضد والتكافل والتراحم.
استاذ التفسير وعلوم القرآن في قسم الدراسات الاسلامية في جامعة الحسين بن طلال الدكتور فرج الزبيدي يقول، إن تجيير اموال موائد الرحمن إلى صدقات نقدية هو من فقه النوازل او فقه المستجدات حسب الشريعة الاسلامية، بما يضمن استدامة الخير والصدقة والتكافل في ظل اي طارئ، مؤكدا أهمية تفقد احوال الفقراء والمساكين في هذا الشهر المبارك.
ويذّكر الدكتور الزبيدي بفضل الصدقة وفقا لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف، فهي عظيمة الاجر والثواب، وفيها عتق من النار، وهي كفارة للذنوب، كما انها لا تنقص من رزق المتصدق بل تبارك وتوسّع به، لان الله سبحانه وتعالى يعوّض اصحابها اضعافا مضاعفة، مشيرا إلى ضرورة ان لا يشعر الفقير في ظل هذه الجائحة بفقده لمصدر من مصادر العون والمساندة بسبب غياب موائد الرحمن التي كانت بالنسبة له، ملاذا لبل العروق وذهاب الظمأ وثبات الأجر بعون الله تعالى.
مواطنون افتقدوا موائد الرحمن لهذا الشهر الفضيل، اكدوا لـــــ(بترا) ضرورة استدامة شكل الصدقات من موائد لمعونات نقدية في ظل كورونا، فهذه ليلى الكتة، وهي مريضة سرطان، افتقدت وزوجها المريض بتلف القلب، واطفالها الخمسة خلال الايام الاولى من الشهر الكريم لوجبات موائد الرحمن التي كانت تدعى اليها وعائلتها عن طريق جمعية خيرية، كما انه لم يصلها أي شكل من اشكال الصدقة او المعونة.
الارملة سهام ابراهيم 43 عاما، شكت غياب تلك الموائد التي كانت واسرتها المكونة من 3 افراد، تعتمد عليها بشكل كبير في ظل غياب المعيل بطبيعة الحال، فيما تعاني جنى 48 عاما من ضيق الحال، وتؤكد ان تلك الموائد كانت تصنع فرقا في معيشتها خلال شهر رمضان المبارك، ولكنها ايضا لغاية الآن لم تصلها أي صدقة او معونة كبديل عن تلك الموائد. العديد من المواطنين يؤازرون من تقطعت بهم السبل في ظل غياب موائد الرحمن، فيؤكد المتقاعد محمد الخطيب، ان المعونة النقدية افضل ولاسيما في ظل تعطل من كان يعتمد في رزقه على العمل اليومي بسبب ظروف المرض، فيما تشير نجود الزعبي، مصممة اكسسوار، إلى اهمية وصول المساعدات النقدية بدلا من موائد الرحمن للبيوت عن طريق الجمعيات التي تعرف عبر قوائمها من هم الاشد حاجة وفقرا واستحقاقا.
ويقول بشار العزايزة، موظف في احدى شركات الاغذية: في بلدنا الكثير من صور التكافل وخاصة في شهر رمضان المبارك، وبالإمكان تعويض من كانوا يعتمدون على موائد الرحمن بمبالغ نقدية من خلال الجهات المعنية بذلك، واولها الجمعيات الخيرية خاصة في الاحياء الفقيرة.
-
أخبار متعلقة
-
بلدية غرب إربد تنهي أرشفة الديوان المركزي والاستملاكات
-
البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار
-
وزير البيئة يكرم الفائزة بالمرتبة الاولى في جائزة التميز للمرأة العربية لعام ٢٠٢٤
-
رئيس مجلس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم يعودون مصابي الرابية
-
الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش
-
الديوان الملكي الهاشمي يعزي 4 عشائر أردنية
-
وزير المالية: لا تغيير على الدعم الحكومي في موازنة 2025
-
"المواصفات والمقاييس" تُعلن إجراءات لتسريع إدخال المركبات الكهربائية