مختصون يحددون فئات ممنوعة من الصيام ومواعيد الأدوية لمرضى الضغط والسكري في رمضان

الوكيل الإخباري - ليلى القرشي 

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، هناك فئات من المرضى المصابين بأمراض السكري وضغط الدم قد يواجهون صعوبات ومشقة في الصيام لساعات طويلة إضافة إلى عدم معرفتهم بالأوقات المناسبة لتناول الأدوية الخاصة بهم، حيث يستعرض التقرير التالي أهم النصائح للتعامل مع الحالات المرضية المختلفة خلال الشهر الفضيل.

وحدد  المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة فئات مرضية ممنوعة من الصيام نظراً للخطر عليها  خلال الشهر الفضيل   تشمل   : كبار السن الذين تجاوزت اعمارهم الـ 75 عاماً الذين يصومون بمشقة وصعوبة ،  ومرضى السكري النوع الأول او الثاني والذين يعتمدون على الأنسلولين ثلاث مرات يومياً ، ومرضى السكر الذين يعانون من اعتلال الكلى مع اختلال في وظائفها وخاصة عند ارتفاع الكرياتنين أكثر من 1ملغم/ديسيلتر  ،  والمرضى الذين يعانون من اعتلال الشبكية المتقدم ،   والذين عانوا من الجلطات القلبية او الدماغية  ، والذين يعانون من نقص تروية الأطراف ، داعياً  لمن يتشكك في ذلك مراجعة الطبيب المختص لتوضيح ذلك  . 

وحول توزيع تناول الأدوية لمرضى السكري الصائمين خلال شهر رمضان أوضح المركز   انه  اذا كان مريض السكر يتلقى جرعة واحدة من الدواء "عن طريق الفم " فيجب أخذها عند وجبة الافطار  ،  اما بحال يتلقي الشخص جرعتين من الدواء الفموي فيجب اخذ جرعة عند الافطار والثانية عند السحور ، اما اذا كان الشخص يتلقى ثلاثة جرعات من الدواء الفموي فيجب اخذ ثلثي الجرعة "حبتين" عند وجبة الافطار و"حبة" عند وجبة السحور مثل دواء المساعد للسكريين "المتفورمين " 

وتابع اذا اضطر الشخص أخذ حقنة واحدة من حقن الأنسولين مثل " Lantus ,Levemir " يجب اخذها قبل الغروب بربع ساعة مؤكداً أن اخذ الحقن لا يفطر صيامه . 


واشار انه عند استخدام الأدوية التي تحفز على افراز الأنسولين من النكرياس كمجموعة السلفونيليوريا "AmaryI , Diamicron MR " في هذه الحالة يجب على الشخص مراجعة طبيبه لتعديل الجرعة حتى لا يتعرض لهبوط السكر خلال الصيام مع العلم ان اغلب ادوية هذه المجموعة تعمل لمدة 24 ساعة وينصح باخذها عند وجبة الافطار تحديداً .

وتابع : عند استخدام مضادات البروتين المحطم للانكريتين " Trajenta , Galvus ,  januvia , onglyza " فينصح باخذها عند وجبة الافطار  ، اما عند استخدام طارحات الجلوكوز " Forxiga ,  jardiance " فينصح باخذها عند وجبة الافطار مع الاكثار من شرب الماء .

واختتم اذا كان الشخص يتلقى علاجات ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهنيات فينصح بأخذها قبل النوم أما مدرات البول فينصح بأخذها عند وجبة الافطار .

بدوره نصح رئيس الجمعية الاردنية لتصلب  الشرايين والضغط د.اياس الموسى بحديث لـ " الوكيل الإخباري " مرضى ضغط الدم الذين يتلقون جرعة واحدة من الدواء بتناولها بعد الافطار ، والذين يتلقون جرعتين من الدواء بتلقي واحدة بعد الافطار وواحدة عند السحور ، اما مرضى الضغط الذين يتلقون جرعة واحدة  مع مدر للبول بجرعة واحدة فنصح بتلقيها بعد الافطار ،أما الذين يتلقون جرعة واحدة من الدواء مع مدر شديد للبول مرتين باليوم فنصح بعدم صيامهم لكي لا يتسبب ذلك لهم بالجفاف وبعد استشارة الطبيب المختص وفقاً للحالة المرضية . 

وحذر الموسى مرضى ضغط الدم من الاكثار من تناول العصير الرمضاني " السوس" لانه يتسبب بارتفاع هرمون الألدوستيرون والذي يعمل على رفع ضغط الدم بشكل كبير ،  ونصح بشربه من لديهم هبوط حاد بضغط الدم   . 

واشار الموسى الى اعراض قد تظهر لدى مرضى ضغط الدم نتيجة الصيام والتي تشير الى هبوط ضغط الدم وتتطلب استشارة الطبيب  المختص تشمل  دوخة وغثيان  و ارهاق شديد .

بدورها أوضحت دائرة الافتاء الأدرنية في مسودة تقريرها لدليل افطار صائم والأمراض ، حيث صنفت الأمراض لثلاثة أقسام ، المرض الذي لا يبيح لصاحبه الإفطار وهو المرض اليسير الذي لا يشق معه الصيام؛ كبعض الأمراض البسيطة، والتي لا ارتباط لها بالصوم مثل ذلك:الصداع، والحمى " ، ومرض الذي يبيح لصاحبه الإفطار وهذا ما يسمى لدى العلماء(المرض المرخص)أي يرخص لصاحبه الفطر ولا يوجبه عليه وعليه فإن مذهب جمهور العلماء اتفقوا أنه إذا كان بالإنسان مرض يؤلمه ويؤذيه، أو يخاف تماديه، أو يخاف ازدياده صح له الفطر وأي مرض يغلب على الأطباء زيادته بالصوم كمرض السكري، الذي يعاني فيه المريض من ارتفاع السكر في الدم، فإن أصحاب هذا المرض يستحب لهم الفطر ، وآخرهم المرض الموجب للفطر وهو المرض الذي لا يستطيع معه الصيام، أو يخاف الهلاك من المرض، أو يؤدي إلى الضعف، أو تفاقم المرض المؤدي لهلاكه. ومن الأمثلة عليه مرضى السكري الذين يُجرى لهم غسيل الكلى .

واشارت في فتوى اخرى أن المريض بمرض لا يُرجى بُرؤه منه، والشيخ الهرم الذي لا يستطيع الصيام تجب عليه الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي أفطرها، والفدية إطعام مسكين مد طعام، ويقدر بـ (600 غرام) من القمح أو الرز عن كل يوم حصل فيه الفطر، وتقدر بستين قرشا إلى دينار عن كل يوم. والله أعلم.