الإثنين 2025-08-18 05:03 م
 

هُنا الأردُنّ

المقدم المتقاعد حمزة أحمد الشوابكة
المقدم المتقاعد حمزة أحمد الشوابكة
 
12:49 م

الوكيل الإخباري-   هنا الأردن، أرضُ النشامى ومهبطُ العزّة والكرامة، فلا تنقطع أواصر المحبة، ولا تتبدّل المواقف، ولا تنطفئ جذوة الأخوّة، بل تزدادُ صلابةً وقوة.
هنا الأردن … وبجهد ملكي متواصل على مدار أكثر من عام غيَّر موازين العالم، جاءت ثمرته أن اعترفت دول كبرى بالدولة الفلسطينية ولوَّحت دولٌ أخرى بنيتها للإعتراف بالدولة الفلسطينية في قادم الأيام.
منذ عقود طويلة، وقف الأردنُّ شعباً وقيادةً ولا زال سنداً متيناً للشعب الفلسطيني، حارساً للأمانة، متمسكاً بثوابتِ الحق العربي والإسلامي، مدافعاً عن القدس والمقدسات بكل ما أوتي من قوةٍ وإرادة.

الدعم الأردني للشعب الفلسطيني لم يكن يوماً موقفاً عابراً أو رد فعلٍ مؤقت، بل هو التزامٌ تاريخيٍّ راسخٌ في وجدانِ كلِّ أردني. فمنذ نكبة عام ١٩٤٨م، فتح الأردن قلبه وبيوته لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، فكانوا إخوةً في الوطن، شركاء في المسيرة، تجمعهم وحدة الدم والمصير.

فعلى المستوى السياسي، ظل الأردن الصوت العربي الأعلى في الدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مؤكّداً أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بزوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية. ويقود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هذه المواقف بكل حنكة وصلابة ورباطة جأش، حاملًا على عاتقه الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحامياً لهويتها العربية في وجه كل محاولات التهويد ورافضاً لكلِّ محاولات التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه وجاء ذلك واضحاً جلياً من خلال اللاءات الثلاث التي قالها جلالة الملك المفدى.

أما على المستوى الإنساني، فالأردن لم يتوانَ عن تقديم الدعم الإغاثي والطبي والتعليمي للأشقاء الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية أو في غزة، عبر المستشفيات الميدانية والقوافل الطبية والإغاثية الغذائية، ومن خلال مؤسسات العمل الخيري الأردنية، الشعبية والرسمية ممثلةً بالهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. وحتى في أحلك الظروف، كان الأردن بوابة النجدة التي تمرُ منها المساعدات الدولية إلى الداخل الفلسطيني وغزة بالرغمِ من كل المعيقات والعراقيل التي تواجهها القوافل الأردنية وهي متجهةً إلى الشعب الفلسطيني الشقيق.

هنا الأردن… حيث الكرامة لا تُساوَم، والمواقف لا تُشترى، والأخوة ليست شعارات، بل أفعال متجذّرة في الأرض والتاريخ.
هنا الأردن … الذي يكتب فصول الوفاء في سجلّ العروبة، ويؤكّد للعالم أن فلسطين ليست قضية جيران، بل قضية قلب ينبض بالحق، وضمير لا يعرف الحياد أمام الظلم.

حفظ الله الأردن وحمى جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله ..

اضافة اعلان


هنا الأردن … هنا الأردن … هنا الأردن

 

بقلم المقدم المتقاعد حمزة أحمد الشوابكة

 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة