وتُعد منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية إحدى المناطق التنموية الاستراتيجية في المملكة، وتمتاز بموقعها الحيوي قرب الحدود السورية والعراقية وعلى بعد نحو 60 كيلومترًا شمال شرق العاصمة عمّان، ما يجعلها نقطة وصل رئيسية بين الأردن والأسواق الإقليمية والدولية، وفرصة استراتيجية لتفعيل دور المملكة في إعادة إعمار سوريا وتعزيز حركة التجارة الإقليمية.
وتقع المنطقة على شبكة من الطرق السريعة والحديثة التي تربط الأردن بكل من سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية، مما يمنحها ميزة تنافسية كموقع لوجستي محوري يسهم في تعزيز تدفق البضائع والخدمات نحو الأسواق الإقليمية.
وبفضل جاهزيتها اللوجستية وبنيتها التحتية المتكاملة، تُعد المنطقة مؤهلة لتكون بوابة رئيسية لدعم جهود إعادة الإعمار في المنطقة، خاصة في القطاعات الصناعية والخدمية.
وتم إعلان المنطقة تنموية عام 2008 بهدف تحفيز النشاط الصناعي واللوجستي وجذب الاستثمارات إلى المحافظات، وتُدار من قبل المطور الرئيسي شركة تطوير المفرق.
ويبلغ حجم الاستثمارات في المنطقة نحو 719 مليون دينار أردني، وتضم 78 شركة عاملة أو قيد الإنشاء، توفّر أكثر من 1,850 فرصة عمل، ومن المتوقع أن توفر الاستثمارات قيد الإنشاء والتصميم نحو 2,100 فرصة عمل جديدة خلال الفترة المقبلة، مما يجعل المنطقة وجهة جاذبة للاستثمارات الصناعية واللوجستية ومركزًا واعدًا للخدمات الإقليمية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي.
وشملت الجولة زيارة الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب والمركز الأردني الألماني للتميز للطاقة الشمسية التابع لها، حيث اطّلع الوزير على دور الشركة في تأهيل أبناء المنطقة وتزويد المستثمرين الجدد بكفاءات مدرّبة تسهم في دعم مشاريعهم وتعزيز الإنتاجية.
وأكد الوزير أبو غزالة أهمية الدور الذي تؤديه الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب في خلق فرص عمل مستدامة لأبناء المجتمع المحلي، وتمكينهم من اكتساب المهارات التقنية والمهنية المطلوبة في قطاعات الصناعة والطاقة المتجددة.
ويبلغ عدد المتدربين في المركز نحو 900 متدرب ومتدربة، حيث تبلغ نسب التشغيل بعد التخرج نحو 70%، ما يعكس أثر البرامج التدريبية في دعم التنمية المحلية وتلبية احتياجات المستثمرين من العمالة الماهرة.
كما زار الوزير شركة بترا للصناعات الهندسية، وهي من الشركات الأردنية الرائدة عالميًا في مجال تصنيع أجهزة التكييف والتبريد، وتمثل استثمارًا محليًا رياديًا بحجم استثمار يبلغ نحو 8.6 مليون دينار أردني.
ويعمل في المصنع أكثر من 300 موظف في فرعه داخل المنطقة، وتُصدَّر منتجاته إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية ودول أفريقيا والشرق الأوسط، مما يعكس قدرة الصناعات الوطنية على المنافسة في الأسواق العالمية وتعزيز الصادرات الأردنية.
وخلال جولته، استمع الوزير أبو غزالة إلى ملاحظات عدد من المستثمرين حول التحديات التشغيلية وسبل تحسين بيئة العمل داخل المنطقة، مؤكدًا أن الوزارة تحرص على التواصل المباشر والمستمر مع المستثمرين والاستماع إلى احتياجاتهم ضمن نهج "خدمات ما بعد الاستثمار"، الذي يهدف إلى دعم الاستثمارات القائمة وتعزيز تنافسيتها، إلى جانب استقطاب استثمارات جديدة تسهم في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص وزارة الاستثمار على المتابعة الميدانية المستمرة للمشاريع الاستثمارية وتعزيز التنسيق مع إدارات المناطق التنموية، بما يسهم في تهيئة بيئة استثمارية محفزة تحقق التنمية المتوازنة وتدعم الاستثمارات النوعية في مختلف محافظات المملكة، وتُرسّخ موقع الأردن كمركز إقليمي للصناعة والتجارة والخدمات اللوجستية.
-
أخبار متعلقة
-
الأمن العام: ضبط مركبة تحمّل 22 راكباً إضافياً
-
الأمن يحذر الأردنيين
-
البث المباشر لـ برنامج الوكيل
-
الأمن ينعى عبد القادر الشلول
-
فصل الكهرباء من الـ9:30 صباحا والى 4 عصرا عن مناطق في المملكة -أسماء
-
العثور على مبلغ 19 الف دينار القاه اردني بحاوية نفايات في عمان بالخطأ
-
أنشطة تنموية وشبابية في المحافظات
-
برعاية الروابدة .. (مبادرة) ينظم المؤتمر الوطني للإدارة المحلية واللوزي: منصة وطنية لحوار مختلف القوى السياسية والحزبية والخبرات المتخصصة
