الخميس 2025-01-09 07:43 م
 

وزير الخارجية: نريد مرحلة إعادة بناء في سوريا

أيمن الصفدي
أيمن الصفدي
09:24 م
الوكيل الإخباري-   قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن جلالة الملك كان واضحا اليوم، مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في سوريا.اضافة اعلان


وأضاف الصفدي ، الأحد، إن الأردن يحترم إرادة الشعب السوري وخياراته، ويريدها أن تسير نحو مستقبل يعمه الأمن والاستقرار، ويحفظ وحدتها وتماسك سياداتها ويلبي طموحات شعبها.

وأكد وقوف الأردن بكل إمكاناته إلى جانب الشعب السوري من أجل مساعدته على بناء ذلك المستقبل.

وأشار الصفدي إلى أن الأردن يتابع باهتمام شديد مجريات الأوضاع في سوريا، انطلاقا من حرص المملكة على أمن سوريا واستقرارها وسلامتها.

وتابع: "نريد لسوريا أن تسير على طريق يرد لها عافيتها وأمنها واستقرارها وسيادتها، بالتالي ننظر إلى المرحلة الحالية وسندعم أي عملية سياسية سورية تستهدف إعادة بناء الدولة وبناء مؤسساتها بما يلبي طموحات الشعب السوري ".

ولفت إلى أن "الأمور ما تزال في بداياتها، موقفنا الذي ننطلق منه في كل مقارباتنا أننا سندعم كما دعمنا دوما أمن سوريا واستقراراها وخيارات شعبها ونأمل أن تبدأ عملية سياسية شاملة تضمن إعادة بناء الدولة السورية على الأسس التي تلبي طموحات شعبها، في دولة حرة ذات سيادة تضمن أمن السوريين وتضمن مستقبل السوريين وتكون دولة تخرج الشعب السوري الشقيق مما عاناه وما يعانيه".

وشدد الصفدي على أن الأردن يريد مرحلة إعادة بناء في سوريا تتخلص من عصابات تهريب المخدرات والسلاح والإرهاب.

وقال إن حدود الأردن آمنة؛ "كما أكد جلالة الملك اليوم قواتنا المسلحة الباسلة أجهزتنا الأمنية تقوم بدورها بالكامل في حماية حدودنا والتحديات من سوريا على مدى سنوات كانت مستمرة باتجاه الأردن، وعلى مدى السنوات أثبتت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية جاهزيتها وقدرتها على حماية الأردن والتصدي لأي خطر يهدد الأردن".

وأعاد الصفدي التأكيد على أن الأردن يراقب الأوضاع "جاهزيتنا عالية وحدودنا آمنة وقواتنا المسلحة قادرة ونعرف ماذا نفعل وسنكون قادرين على مواجهة أي تحدي للأردن".

وحول تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، قال الصفدي إن المخدرات كانت خطرا كبيرا على المملكة منذ سنوات ليس فقط تهريب المخدرات لكن أيضا تهريب السلاح.

وأشار إلى أن الأردن تصدى لهذا الخطر الذي كان يتفاقم واستطاع أن يحبط الكثير من العمليات التي حاولت أن تهدد أمنه واستقراره، عبر المخدرات وعبر السلاح.

وتابع: "نراقب كما قلت ما يجري في سوريا، الآن مرحلة نريدها مرحلة إعادة بناء في سوريا، مرحلة تستعيد فيها سوريا أمنها واستقرارها، وتتخلص من الإرهاب وتتخلص من العصابات الإجرامية سواء تلك التي تهرب المخدرات أو تلك التي تهرب السلاح، أو تلك التي تحمل الفكر الإرهابي الذي يشكل تهديدا على سوريا وعلى المنطقة كلها".

وحول الميليشيات المسلحة مثل داعش، قال الصفدي: "نحن قادرون على أن نحمي بلدنا.. حمينا أردننا بالسنوات الماضية حينما كانت هذه التنظيمات الإرهابية أكثر قوة وأكثر حضورا وأكثر خطرا، وأجهزتنا الأمنية وجيشنا الباسل نشامى القوات المسلحة كلهم موجودون على الحدود ويقومون بدورهم بالكامل ونستطيع التعامل مع أي تهديد لأمن الأردن".

"لا بد من أن تبدأ عملية سياسية الآن في سوريا، عملية سياسية جامعة، عملية سياسية تعكس إرادة الشعب السوري الشقيق وخياراته كما أكد جلالة الملك اليوم، ونحن سنتواصل مع الجميع وسيكون الأردن الشقيق الداعم لسوريا للشعب السوري الشقيق في عملية إعادة البناء وإعادة بناء المؤسسات واستعادة الأمن والعافية". وفقا للصفدي.

وأوضح أن الأزمة السورية هي "أساسا أزمة سورية سورية"، وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله وقيادته القادمة، والدولة التي يريدها".

وبين أن الأردن يريد أن تنجح العملية السياسية في سوريا بأسرع وقت ممكن وأن لا تنزلق نحو الفوضى، وأن تحافظ على مؤسساتها الآن حتى تبنى، مؤكدا في الوقت ذاته دعم الأردن للسوريين في كل ما يحتاجونه من أجل إنجاح هذه العملية وتمكينهم من المضي فيها إلى الأمام.

وقال الصفدي: "في الوقت ذاته أيضا توجيهات جلالة الملك كانت واضحة، أي دعم إنساني يستطيع أن يقدمه الأردن إلى أشقائنا في سوريا فنحن أيضا جاهزون للقيام بذلك، اتصالاتنا أيضا مستمرة مع الجميع من أجل تحقيق هذه الأهداف".

وحول مستقبل اللاجئين، نوه إلى أن الأردن استضاف مليون و 300 ألف سوري، وقدم لهم كل ما يستطيع من تعليم وخدمات صحية، مؤكدا أن حل قضية اللاجئين هي في عودتهم إلى بلدهم طوعيا.

وأضاف أن السوريين يرديون العودة إلى بلدهم مع بداية استعادة سوريا عافيتها، وأن هذا هو الحل الأساسي لقضية اللاجئين.

وتابع الصفدي: "عندما تبدأ عملية سياسية تستقر سوريا، ويعود الأمن والآمان فالعودة الطوعية ستكون على أولويات كل سوري يريد أن يعود إلى وطنه كان في الأردن ضيفا والآن يعود إلى وطنه مواطنا، في دولة تضمن حريات الجميع تضمن كرامات الجميع، تضمن سيادة القانون على الجميع، وتبني سوريا آمنة مستقرة تحمي كل مكوناتها وتحمي شعبها وتسير إلى الأمام باتجاه مستقبل أفضل".

وشدد الصفدي على رفض الأردن لأي اعتداء على سوريا وأراضيها، وأن أي محاولة لاحتلال أي قطعة من الأرض السورية، وبالتالي نؤكد مرة أخرى على أننا كلنا نقف.

وأضاف أن سوريا يجب أن تسير إلى مستقبل تتحرر فيه كل أراضيها، وتتخلص فيه من الإرهاب، وتتهيأ الظروف لعودة اللاجئين وأن تبني مؤسساتها وتفرض سيادتها على كل أراضيها.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة