وفي رصد أجرته "الغد" للتقارير الربعية للموقف الأمني الصادرة عن المركز الوطني للأمن السيبراني، يظهر بأن إجمالي عدد الحوادث الأمنية التي تعامل معها المركز خلال فترة النصف الأول من العام الحالي بلغ 3636 حادثا أمنيا، والتي استهدفت عددا من الوزارات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات الحيوية.
وبحسب الرصد، ومع وصول عدد الحوادث الأمنية في المملكة إلى هذا المستوى تكون قد زادت بمقدار 2549 حادثا أمنيا، وبنسبة تصل إلى 235 %، وذلك لدى المقارنة بعدد الحوادث الأمنية التي رصدها المركز في نفس الفترة من العام الماضي والتي سجلت وقتها قرابة 1087 حادثا أمنيا.
وأشار المركز في تقاريره الربعية للموقف الأمني أن الزيادة تأتي في وقت تشهد فيه معظم القطاعات تحولا رقميا ما يزيد من فرص اختراقها، فضلا عن تطور أساليب القرصنة عالميا، وتطور أدواتها، والظروف السياسية في المنطقة التي تشهد حروبا متتالية تزيد فيها الاختراقات الأمنية، فضلا عن نشاط المركز الوطني للأمن السيبراني بالتعاون مع الجهات المعنية في رصد وكشف الاختراقات وزيادة في وعي المؤسسات المختلفة لهذه الظاهرة المستمرة عالميا وإقليميا ومحليا.
ووفقا للأرقام العالمية فالهجمات السيبرانية حول العالم هي ظاهرة مستمرة لن تتوقف مع الانتشار المتزايد للإنترنت، حيث تظهر هذه الأرقام أن العالم الرقمي يشهد هجمة سيبرانية كل 11 ثانية.
ووفقا لرصد "الغد"، توزعت إجمالي عدد الحوادث الأمنية خلال النصف الأول بشكل ربعي على النحو التالي: 1582 حادثا أمنيا في الربع الثاني من العام الحالي، وحوالي 2054 حادثا أمنيا خلال الربع الأول.
وبحسب رصد "الغد"، يظهر بأن غالبية الحوادث المرصودة خلال النصف الأول من العام الحالي وبحسب نوعها تعود إلى للإصابة ببرمجيات خبيثة وبنسبة تصل إلى 41 % من إجمالي عدد الحوادث.
وكشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن "الوطني للأمن السيبراني" أن غالبية الحوادث الأمنية على المؤسسات في الأردن خلال النصف الأول من العام الحالي كانت حوادث "متوسطة الخطورة"، حيث كانت النسبة لها في الربع الأول 84 %، وكانت
89 % في الربع الثاني من العام الحالي، بينما كانت الحوادث شديدة الخطورة النسبة الأقل في الربعين الأوليين، حيث بلغت 3 % في الربع الأول و2 % في الربع الثاني.
وبين المركز الوطني للأمن السيبراني تعليقا على"البرمجيات الخبيثة" كوسيلة للاختراق، بأن مجموعات التهديد تعمل باستمرار على تطوير هذه النوعية من البرمجيات والتي تتنوع أهدافها، حيث يمكن استخدامها لسرقة البيانات أو تجاوز ضوابط الحماية بهدف إلحاق الضرر بجهاز المستهدف أو بياناته أو تطبيقاته.
وأوضح بأن عدة طرق شائعة يمكن من خلالها الإصابة بالبرمجيات الخبيثة، مؤكدا على أن معرفة طرق الإصابة تساعد في اتخاذ تدابير وقائية ضد التهديدات المحتملة والحماية في النهاية من أي اختراق.
وزاد إيضاحا بأن من أهم الطرق الشائعة لاستخدام البرمجيات الخبيثة هي رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على روابط أو مرفقات ضارة، ومحركات الأقراص القابلة للإزالة المصابة ببرمجيات خبيثة مثل محركات الأقراص "فلاش يو اس بي"، والثغرات الأمنية في البرامج أو أنظمة التشغيل، وتنزيل البرمجيات الخبيثة دون موافقة المستخدم أو علمه عند زيارة موقع ويب مخترق أو الضغط على الإعلانات الخادعة، واختراق مواقع الويب المشروعة لتثبيت البرمجيات الخبيثة عند زيارة الموقع.
وكان الأردن قد حقق مؤخرا قفزة ملموسة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي بتقدمه 44 مرتبة من بين 194 دولة، حيث جاءت المملكة في الترتيب 27 عالميا استناداً للتقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات للعام الحالي، والخاص بمؤشر الأمن السيبراني مقارنة بترتيب 71 عالميا عن تقرير العام 2020.
-
أخبار متعلقة
-
الأورومتوسطي يدين استهداف الاحتلال للعاملين الطبيين والإغاثيين في لبنان
-
رئيس مفوضية إقليم البترا يستقبل سفيرة شؤون المرأة في أستراليا
-
"التعليم العالي" تثمن دور هيئة تنشيط السياحة في استقطاب الطلبة الوافدين
-
وفد من وكالة التعاون الدولي اليابانية يزور في البترا
-
الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام
-
مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال أردني - ويلزي مشترك
-
لقاء في الطفيلة حول الوقاية والكشف المبكر عن السرطان
-
وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24