الأربعاء 2024-12-25 08:02 م
 

تفجير وهدم صوامع الحبوب القديمة في العقبة غداً صباحاً

original_main_image5c33a30acba51 (1)
06:42 م

أعلن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة أن عملية تفجير وهدم صوامع الحبوب القديمة في ميناء العقبة القديم، ستتم عند تمام الساعة العاشرة والنصف صباح يوم غد الأربعاء، ليتم بذلك إزالة آخر منشأة على أرض الميناء القديم تمهيداً لتسليمها إلى الشركة المُطورة.

اضافة اعلان


واستعرض الشريدة خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، الاجراءات والخطوات التي تمت لعمليات هدم وازالة المنشآت القائمة على أرض الميناء القديم الذي أحالته السلطة في وقت سابق على الشركة العربية الدولية للإنشاءات والمقاولات التي أنهت أعمالها في أيلول العام الماضي باستثناء عمليات هدم صوامع الحبوب.


وقال الشريدة انه تم تلزيم عمليات الهدم والإزالة على الشركة العربية الدولية من قبل السلطة وشركة تطوير العقبة استنادا إلى قرار مجلس الوزراء رقم 7640 بقيمة إجمالية مقدارها عشرة ملايين دينار حيث اشتمل العطاء على أعمال الهدم والإزالة للمنشآت والأبنية المعدنية والخرسانية فوق منسوب الأرض الطبيعية بما فيها صوامع الحبوب وهناجر الفوسفات وخزانات الوقود التابعة لشركة مصفاة البترول الأردنية والخطوط الناقلة من وإلى الأرصفة البحرية.


وأشار إلى أنه تم طلب المساعدة والدعم الفني والأمني من مؤسسات الدولة المعنية المدنية والعسكرية والأمنية لتنفيذ هذا الواجب على أكمل وجه حيث تمت المباشرة بالأعمال مطلع شهر أيار من العام الماضي وتم الانتهاء من كافة الأعمال مطلع أيلول من العام نفسه باستثناء صوامع الحبوب التي تعذر إزالتها بالطرق التقليدية بسبب حساسية الموقع والجهد الكبير لإزالتها بسبب التصميم الانشائي للصوامع من حيث الارتفاع والترابط وطريقة تسليح الجدران.


وأكد الشريدة أن الشركة المكلفة بتنفيذ تفجير الصوامع وهي شركة( E.G.E NITRO) التركية التي تعد من كبريات الشركات العالمية في هذا المجال أنهت أعمالها الخاصة بتهيئة مباني الصوامع للهدم الفراغي بعد ان اجاز المستشار الهندسي المعين لهذه الغاية كافة الاجراءات والخطط الموضوعة ومتطلبات السلامة العامة الملتزم بها من قبل الشركة المنفذة لعملية الهدم والمتطلبات البيئية التي تم تحديدها من قبل مفوضية البيئة في السلطة ووزارة البيئة بما فيها آليات التعامل مع مادة الاسبست التي تشكل السقف الحالي لمبنى الصوامع.

 

بدوره، استعرض مدير الشركة العربية الدولية للمنشآت والمقاولات "المنفذة لعمليات هدم وإخلاء المنشآت القائمة على أرض الميناء القديم" العميد المهندس محمد البشابشة، كافة التفاصيل الفنية المتعلقة بالتفجير وحسب ما تم الاتفاق عليه مع الشركة التركية المنفذة للعملية ومع الاستشاري الخاص بهذه العملية، موضحاً أن عدد الصوامع المراد إزالتها يبلغ 75 صومعة مقسمة إلى ثلاثة أجزاء منها 30 صومعة بارتفاع 37 متراً وبقطر 9 أمتار و45 صومعة بارتفاع 42 متراً وبقطر 9 أمتار ومبنى برج الصوامع بارتفاع 45 متراً.


وبين أنه تم التوصية من قبل مديرية الاسكان والاشغال العسكرية بان تتم عملية ازالة الصوامع بطريقة التفجير الفراغي او الهدم المضبوط بواسطة المتفجرات ولتنفيذ هذه المهمة قامت الشركة بالتواصل مع اكبر الشركات المتخصصة في هذا المجال حيث تم الاتفاق مع شركة (E.G.E NITRO) بعد الاطلاع على السجل التجاري وخبرات هذه الشركة والاعمال التي قامت بها سابقا ومنها تفجير صوامع الحبوب في السليمانية في العراق.


وأوضح انه وعلى الفور بدأ فريق من المهندسين وخبراء المتفجرات في القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية بالعمل سويا مع الشركة التركية لإعداد الدراسات الأولية واعتماد الخطة التنفيذية حيث واجهت الشركة عدة معيقات منها عدم وجود مخططات تصميمية وتنفيذية وعدم توفر معلومات عن عمق التأسيس وقوة تحمل الخرسانة وسماكة الجدران وقطر وشكل حديد التسليح لذلك تم تكليف المركز العربي للدراسات الهندسية لأخذ عينات لبية من جدران الصوامع وتم اجراء الفحوصات المخبرية لتحديد القوة الخرسانية وسماكة الجدران وكثافة التسليح والتي تحدد اجراءات عملية التفجير الفراغي.


وبناء على نتائج الفحوصات المخبرية تم عمل دراسة تحليلية للعناصر الانشائية الحاملة وكيفية اضعافها لتسهيل عملية التفجير بالاتجاه المطلوب بطريقة سليمة وآمنة من قبل كلية الهندسة في جامعة اسطنبول ومكتب( HIBRIT) الهندسي حيث تم عمل محاكاة لعملية التفجير المتوقعة وتحديد كمية المتفجرات اللازمة وأماكن زراعتها لتوجيه سقوط الردم بالاتجاه المطلوب.


وأضاف العميد البشابشة، أنه سيتم استخدام مادة "البترابوست" وهي مادة مكونة من نترات الامونيوم ومواد كيماوية أخرى بواقع ألف كيلو غرام واستخدام كبسولات تفجيرية ذات فروقات زمنية محددة ما بين نصف ثانية وثانيتين، تم استيرادها من السويد واستغرق وقت شحنها أربعة أشهر وتم نقلها وتخزينها تحت إشراف خبراء المتفجرات في القوات المسلحة الأردنية والجهات الأمنية.


وبخصوص وجود مادة الاسبست في غطاء الصوامع بينت مفوضية البيئة في سلطة العقبة الخاصة انه تم احتساب كميات الاسبست الموجودة على ظهر الصوامع مقارنة بالأنقاض الناجمة عن الهدم لا تتجاوز نسبة واحد بالمئة من إجمالي مخلفات ركام الصوامع بعد الهدم وهي ضمن النسبة التي حددتها الكودات البريطانية للتعامل مع المواد المحتوية على الاسبست في حين سيصار الى جمع ردم الاسبست من الموقع وتغليفه حسب الطرق العلمية المتبعة وإرساله بالتعاون مع وزارة البيئة إلى مكب النفايات في منطقة سواقة.


وبينت الدراسات التي نفذتها البيئة بالتعاون مع كافة الشركاء ان مادة الاسبست سيتم اسقاطها داخل الاماكن المخصصة لاستقبال الردم في محيط الصوامع ودون ان يصدر منها اية اغبرة ضارة بالصحة كون المنطقة ستكون مغطاه بالمياه التي تمنع تكون غبار الاسبست او انتشاره اضافة إلى أن المادة نفسها والتي استخدمت في بناء سقف الصوامع منذ عام 1978 فقدت اية تأثيرات بفعل مرور الزمن لأكثر من اربعين عاما.


كما تشير كافة الدراسات العلمية حول مادة الاسبست أن من يتعرض لتأثيرها فترات طويلة جداً تحسب بالعقود من الزمن يمكن أن تؤثر على صحة الانسان وليس بدقائق أو أيام تستغرقها عمليات التفجير وإزالة الأنقاض من الموقع.


وقال الشريدة، انه تم التنسيق وإعلام كافة الدوائر الحكومية والمجتمع المحلي بموعد التفجير الذي يتم يوم غد الساعة العاشرة والنصف صباحا، وكذلك التنسيق مع كافة المنشآت السياحية والفنادق لإبلاغ النزلاء بموعد التفجير كما تم مخاطبة كافة الجهات المعنية كالدفاع المدني والصحة والقوات البحرية والخدمات الطبية لتوفير خدمات وقائية في الموقع.


وقال مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات والتدريب العميد ايمن مدانات، إنه سيتم توفير آليات مطافئ وصهاريج مياه عددها 20 آلية، ستكون جاهزة لتقديم خدماتها في موقع التفجير بعد الانتهاء من العملية وكذلك تجهيز خيمة طبية في المكان في حال الحاجة لها، مشيراً إلى أنه إذا استدعت الحاجة إلى عمليات تدخل جوي من قبل طائرات الإطفاء التابعة للدفاع المدني سيتم التنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة بهذا الخصوص.


وحضر المؤتمر، مفوض البيئة وشؤون الإقليم سليمان انجادات ومفوض الإيرادات والجمارك محمود خليفات ومفوض السياحة والشؤون الاقتصادية شرحبيل ماضي ومندوب الشركة التركية التي تنفذ عمليات التفجير ومندوب الشركة الاستشارية الخاصة بعمليات الهدم ومندوبين عن جهات مختصة بتنفيذ المهمة.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة