الأحد 2024-11-24 11:41 م
 

في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

دراسة إقليمية تكشف عن التحديات التي تعيق إدماج المرأة في مكان العمل

WhatsApp Image 2020-12-31 at 12.05.37 PM
12:08 م

الوكيل الاخباري - تتراوح نسبة النساء في المناصب الإدارية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فقط بين5% -1%في تونس، ليبيا، الأردن، الجزائر ولبنان، بينما تتراوح بين 32% - 13%في العراق، وتبلغ 15% في المؤسسات الصغيرة في لبنان، بحسب الدراسة الإقليمية التي أجراها مركـز الأعمـال والقيـادة الشـاملة للمـرأة (CIBL for Women) في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث عقد المركز شراكات مع أفراد ومؤسسات محلية في 11 بلدًا في العالم العربي. بينما، لا تتخطى نسبة ترقية النساء في مكان العمل ال 9%في هذه البلاد، مقارنة ب 42%-43% في العراق.

يأتي هذا البحث الإقليمي ضمن إطار مشروع مؤشـر «المعرفـة قـوة» الذي ينفذه مركـز الأعمـال والقيـادة الشـاملة للمـرأة في كل من: تونس والجزائر والمغرب وليبيا والأردن ولبنان والبحرين والكويت والعراق والمملكة العربية السعودية واليمن، بهدف تنفيذ دراسة حول مشـاركة النسـاء فـي أماكـن العمـل والتحديـات التـي يواجهنهـا، بهدف الحصول على مؤشر، هو الأول من نوعه في المنطقة، لقياس المؤشرات حول توظيـف النسـاء واسـتبقائهن في العمـل وترقيتهن فـي وظائـف القطـاع الرسـمي فـي دول الشـرق الأوسـط وشـمال إفريقيـا العربيـة.

وفي هذا الإطار، عملت الجهات المحلية خلال الفترة الممتدة بين 2018 – 2017على تنفيذ الدراسة من خلال مقابلات مع موظفات محليات، ومجموعات تركيز ومسح لموظفي الموارد البشرية وأرباب العمل لاستخلاص النتائج ومقارنتها على الصعيد الإقليمي. ومن بعدها عقدت ورش عمل في كل من البلاد المذكورة أعلاه مع عدد من أرباب العمل وموظفي الموارد البشرية لعرض النتائج ومناقشة التوصيات وأفضل الممارسات التي يمكن اتباعها بهدف تحسين مشاركة النساء في أماكن العمل.

تم جمع البيانات من أكثر من 1650 صاحب عمل، و550 مقابلة و 55مجموعة تركيز مع أصحاب المصلحة الاقتصاديين لتتبع أفضل للتحديات والميسرات التي تواجهها النساء العاملات في الاقتصادات الرسمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.ستساعد هذه البيانات النوعية المستندة إلى التجارب التي تعيشها النساء بالإضافة إلى بيانات المسح من مكاتب الموارد البشرية لأصحاب العمل في إنشاء خط أساس لأول مؤشربيانات في المنطقة.

وفي الأردن، عقدت جمعية نادي صاحبات الأعمال والمهن – عمان (BPWA)ورشة عمل الكترونية حضرها حوالي 100 ممثلًا(ة) عن أصحاب المصالح الاقتصادیین وأصحاب العمل في الأردن، الملتزمین بتحسین الإدماج الاقتصادي للمرأة من خلال العمل بكرامة. خلال الورشة جرى التركيز على النتائج والتوصيات التي تهدف الى توظیف النساء واستبقائھن وترقیتھن بشكل أفضل استنادًا إلى نتائج الدراسة. وقد تطرق بعض الحضور خلال النقاش للتحديات التي يواجهونها في تطبيق سياسات شاملة في أماكن العمل، وكذلك عرض بعضهم أفكارًا عن ممارسات ريادية يطبقونها في أماكن العمل الخاصة بهم لتأمين بيئة شاملة وكريمة للنساء.

وكانت هذه الورشة برعاية سعادة العين هيفاء النجار، حيث ذكرت أن أمامنا طريق طويل لكي نكرس حقوق المرأة ونزيد من مساهمتها اقتصادياً، ولكنه طريق ممتع وجميل. ولهذا فإن الاستسهال في نوعية الطريق ليس إلا استسهالاً للهدف، فنحن نعمل من أجل خير الأردن ونمائه ونهضته، وسنظل نحلم ونعمل ليخرج الضوء من خطواتنا، وسنظل عاقدي العزم على السير بهدي البصيرة والحكمة، متشبثين بالحق والعدل والمساواة، نحطم القوالب الجاهزة، ونكسر الإطار التقليدي الذي يحد من مشاركة المرأة، ويكبّلها بسلاسل الواقع وتحديات المجتمع.

ورحبت السيدة رنا العبوة، رئيسة الجمعية بالحضور معبرةَ عن سعادتها بالجلسة النقاشية الهامة التي تنظمها جمعية نادي صاحبات الاعمال والمهن بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة ومركز الاعمال والقيادة الشاملة للمرأة ضمن مشروع "المعرفة قوة"، مشيرة على أنه عند الحديث عن الدراسات المتعلقة بالمرأة تبرز دائما أهمية توفر الدراسات الاحصائية الدورية والشاملة التي تسهل الحصول على المعلومة وعمل المقارنات وتقديم النتائج مؤكدةً على أهمية مؤشر المعرفة قوة والذي سوف يكون أول مؤشر للمنطقة العربية فيما يتعلق بموضوع توظيف المرأة وبقاءها وتطورها في عملها وانه سوف يغطي 11 دولة ويقدم معلومات عن مساهمة المرأة والتحديات التي تواجهها في سوق العمل وهذا مما لا شك فيه سوف يخدم واضعي السياسات ومتخذي القرارات عند العمل على تحسين الواقع ورفع مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني.

كما أطلقت السيدة ثناء الخصاونة المديرة التنفيذية للجمعية نتائج الدراسة حول توظيـف النسـاء واسـتبقائهن في العمـل وترقيتهن بناءً على المعلومات التي تم جمعها مشيرةً إلى أهمية هذا المؤشر حيث سيسهل على العديد من المؤسسات والشركات الاقتصادية في تحديد الاحتياجات وأهم الوسائل التي تسهم في تعزيز إدماج المرأة في سوق العمل وترقيتها واحتفاظها بالوظيفة.

وتخلل الجلسة حلقة نقاشية بإدارة الدكتورة سلمى النمس الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وبحضور عدد من المتحدثين المتخصصين في مجالات عدة، حيث شارك كل من معالي الدكتورة رابعة العجارمة وزيرة تطوير الأداء المؤسسي، والسيدة ريم أصلان أخصائية في النوع الاجتماعي والإدارة والتنمية الدولية في منظمة العمل الدولية، و الدكتورة فدى أفيوني مديرة مسار الإدارة والتسويق وريادة الأعمال في الجامعة الأمريكية في بيروت، والسيدة ماجدة اللبدي نائب الرئيس للموارد البشرية في شركة أدوية الحكمة والسيد دانيل شرايحة رئيس إدارة الموارد البشرية وتطوير خبرة العملاء في بنك الاتحاد.

أما فيما خص التوصيات الخاصة بالأردن، فقد ركزت على أفكار لتطوير توظيف، واستبقاء وترقية النساء في أماكن العمل، نذكر منها:

على صعيد التوظيف:

وضع مبادئ توجيهية وسياسات توظيف واضحة لتحويل العمليات غير الرسمية إلى أكثر رسمية.
نشر الشبكة على نطاق واسع من خلال توسيع نطاق استراتيجية توظيف الموارد البشرية للنساء من المجتمعات المختلفة في الأردن.
تدريب المدراء والموظفين المسؤولين عن عملية التوظيف على المقابلات المهنية وعمليات التوظيف السليمة.

على صعيد الاستبقاء:

التغلب على عجز بيانات الموارد البشرية.
اعتماد وتنفيذ ومراقبة إجراءات الحماية من التحرش الجنسي.
تزويد النساء بفرص التدريب والتطوير.
الاهتمام بالصحة العقلية للموظفين والموظفات والحاجة إلى التقدير.

اضافة اعلان


على صعيد الترقية:

إنشاء نظام إدارة أداء يتسم بالشفافية
إنشاء عملية ترقية عادلة
تنفيذ خطط وظيفية واضحة وشفافة
تدريب المدراء على التعرف على التحيزات المتعلقة بالجنس/ الطبقة/الدين وغيرها من قواعد الهوية والتغلب عليها

إن مؤشـر «المعرفـة قـوة» هـو أول مقيـاس للمؤشـرات حـول توظيـف النسـاء واسـتبقائهن في العمـل وترقيتهن فـي وظائـف القطـاع الرسـمي فـي دول الشـرق الأوسـط وشـمال إفريقيـا العربيـة. هـذه المبـادرة الرائدة من شـأنها تتبـع ممارسـات أربـاب العمـل وتجـارب النسـاء فـي 11 بلـدًا مـن أجـل توفيـر بيانـات دقيقـة وملموسـة حـول مشـاركة النسـاء فـي أماكـن العمـل والتحديـات التـي يواجهنهـا.

ستشـكل البيانـات والتحليـلات فـي مؤشـر «المعرفـة قـوة» المرجـع الأساسـي لصانعـي القـرارات، وموظفـي المـورد البشـرية، وواضعـي السياسـات فـي كل مـن القطاعيـن الخـاص والعـام للمشـاركة فـي مناقشـات مبنيـة علـى أدلـة بهـدف دفـع عجلـة التغييـر فـي مـا يخـص سياسـات أربـاب العمـل وتعزيـز ممارسـات أماكـن العمـل الشـاملة للاعتبـارات الجندريـة فـي المنطقـة. كـون هـذا المؤشـر هـو أول مؤشـر قائـم علـى البيانـات فـي المنطقـة، سيُسـلط الضـوء علـى الفـوارق الدقيقـة والتبايـن فـي واقـع النسـاء فـي دول الشـرق الأوسـط وشـمال إفريقيـا العربيـة وسـيتم تحويلهـا إلـى مجموعـة مـن الأبعـاد والمعاييـر القابلـة للقيـاس بهـدف إحـداث تغييـر مسـتدام. وقد تحقق هذا المشروع بدعم مالي من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI) في وزارة الخارجية الأميركية.

سـيتم نشـر الصيغـة الأولـى مـن مؤشـر «المعرفـة قـوة» فـي بداية عام 2021. ترقبونا!

لأي سؤال أو استفسار يمكن التواصل معنا عبر ([email protected]) أو عبر [email protected]

 
gnews

أحدث الأخبار



 

الأكثر مشاهدة