الوكيل الاخباري- يبدو أن انقطاع إمدادات الغاز من المصدر الأكبر روسيا الذي تعتمد عليه أوروبا في توفير ثلث احتياجاتها سيكون كارثياً، إذ تكمن المشكلة في توفير مصدر بديل بنفس الكميات وبوقت قصير لا سيما وأن العالم يمر بفصل شتاء قارس، في ظل أسعار غاز سجلت مستويات قياسية وهددت مئات الشركات الصناعية بالإفلاس وأثقلت كاهل المواطنين بمعدلات تضخم مرتفعة.
قائمة البدلاء المحتملين من كبار منتجي الغاز في العالم والذين اتصلت بهم إدارة الرئيس الأميركي بايدن لحثهم على مساعدة "الحليفة" أوروبا ضد "العدوة" روسيا، تشمل قطر، وهي واحدة من أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، لكنها لن تستطيع المساعدة، فهي أولا تنتج بكامل طاقتها، ومشاريعها الإضافية لن تبدأ الإنتاج قبل 2025.
وقد صدّرت قطر نحو 80 مليون طن من الغاز المسال في 2021 ذهب منها 57 مليون إلى آسيا، وكلها عقود طويلة الأجل، بينما ذهب 15 مليون طن إلى أوروبا أخذت منها إيطاليا 5 ملايين، و بريطانيا 5 ملايين.
والحل الوحيد بالنسبة لقطر هو موافقة العملاء الآسيويين وعلى رأسهم اليابان، على تحويل جزء من عقودهم إلى أوروبا. وقد حدثت هذه الحالة في 2011 لكن بالاتجاه المعاكس عندما وافق الأوروبيون على التنازل على جزء من عقودهم مع قطر لصالح اليابان بعد كارثة فوكوشيما النووية.
ومن بين البدائل، أستراليا والتي تعتبر أيضا من كبار اللاعبين في سوق الغاز، وقد عرضت إرسال المزيد من الشحنات إلى أوروبا لا سيما أنها تتمتع بحرية أكبر من قطر حيث إن نسبة أكبر من عقودها تباع في السوق الفورية وليست مرتبطة بعقود طويلة، لكن المسافة طويلة والسعر بالتالي سيكون أعلى.
وتستطيع أميركا أيضا إرسال بعض الشحنات لأوروبا لكن الأسعار ستكون أعلى حتى من أسعار أستراليا، هذا إذا وجد أي فائض من الغاز، فبعد إفلاس مئات شركات النفط الصخري تضاءل الفائض المتاح من الغاز للتصدير.
تبقى النرويج، وهي الأفضل والأرخص بالنسبة لأوروبا، لكنها منذ أكتوبر الماضي بدأت بضخ الغاز بطاقتها القصوى عبر خط الأنابيب لتساهم في إطفاء نار الأسعار القياسية آنذاك. لذلك فقدراتها الحالية محدودة.
والنتيجة قد تكون اضطرار أوروبا إلى إغلاق مئات المصانع لتوجيه ما لديها من غاز إلى توليد الكهرباء والتدفئة، ريثما تعثر على بديل أو يُنزع فتيل الحرب.
من بين البدائل المحتملة أيضا مصر، حيث تتمتع بمخزونات كبيرة من الغاز تبلغ أكثر من تريليوني متر مكعب، كما تمتلك الكثير من الإمكانات لتصبح البديل لتوفير التنوع بالنسبة للطاقة في أوروبا.
-
أخبار متعلقة
-
ارتفاع مؤشر داو جونز الاميركي
-
أسواق الأسهم الأوروبية تسجل مكاسب أسبوعية
-
تراجع مؤشر أسعار الغذاء العالمي في أيلول
-
تباين أداء الأسهم والسندات الآسيوية
-
الأسهم البريطانية ترتفع مع بداية التعاملات
-
أسعار النحاس تتجه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ نيسان
-
الذهب عالميا يواصل التحليق حول قمته التاريخية
-
النفط يتجه لأكبر انخفاض أسبوعي منذ أواخر حزيران الماضي