لمستخدمي السيارات الكهربائية.. خلل وعجز مُحتمل عالمياً في صناعة البطاريات

الوكيل الإخباري - ياسر شطناوي - أورد تقرير اقتصادي، نشرته منصة "إس اند بي غلوبل" العالمية تفاصيل عن مخاطر متعددة تواجه صناعة البطاريات المعدنية في العالم، والتي تتعلق بالمواد الخام وسلاسل التوريد والأيدي العاملة.

وأشار التقرير، الذي اطلع عليه "الوكيل الإخباري" أن التخوفات تنجم عن عجز مُحتمل في إمداد البطارية بالمعادن، ما سوف يؤدي إلى حدوث عثرة في سرعة نمو السيارة الكهربائية.

ونوه التقرير، أن سلاسل التطوير الخاصة بمعادن البطاريات المهمة مثل (الليثيوم والنيكل) طويلة ومعقدة، مع كون الصين تستحوذ على تكرير لمثل هذه المواد لتصنيع البطاريات، إلا أن الخلل الذي أصاب التوريد والمخاوف الجيوسياسية واللوجستية، دفعت الصين الى توطين هذه الصناعات في ذات الأسواق المباع لها.

ويطرح التقرير مثالا عن "معدن الكوبالت" المستخدم في صناعة البطاريات لمركبات الركاب الخفيفة المكهربة، والذي يتركز نصف إنتاج العالم من هذه المادة في الكونغو، وذلك عبر تشغيل 18 منجماً فقط بإجمالي إنتاج يصل إلى  52000 طن، حيث تعاني صناعة "الكوبالت" في الكونغو من مزاعم تتعلق بممارسات عمالة الأطفال، ما يدفع الموردين مثل الصين للعثور على مصادر بديلة وتجربة (كيمياء البطارية) لتقليل محتوى الكوبالت المطلوب.

ونوه التقرير أن تجربة (كيمياء البطارية) قد ينطوي على مخاطر عدة تتمثل بالأثر البيئي والجودة وغيرها من العوامل التي تدخل في مجال تعبئة وتجميع خلايا البطاريات.

وختم أن البطارية ستكون ساحة المعركة التكنولوجية وسلسلة التوريد للصناعة في العقد المقبل ، وسيكون الوصول إلى المواد الخام المكونة لها أمرًا بالغ الأهمية.