وخلال الاتصال، وصف الرئيس شي لقاءه السابق بترامب في بوسان بأنه شكل محطة مهمة أعادت توجيه مسار العلاقات بين بكين وواشنطن، وأسهمت في ضخ زخم إيجابي في مسارها خلال الأسابيع الماضية. وأكد أن التجربة أثبتت مجددًا أن التعاون بين الجانبين يصب في مصلحتهما، بينما يلحق الصدام ضررًا بهما وبالاستقرار العالمي، مشددًا على ضرورة مواصلة البناء على ما تحقق من تفاهمات، وتوسيع مجالات التعاون وتقليص نقاط الخلاف.
وفي تصريحات جادة، أكد الرئيس الصيني موقف بلاده "المبدئي والثابت" بشأن تايوان، مشيرًا إلى أن "عودة تايوان إلى الصين جزء لا يتجزأ من النظام الدولي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية".
وقال شي بأن الصين والولايات المتحدة "قاتلتا جنبًا إلى جنب في مواجهة الفاشية والعسكرة"، معتبرًا أن ما يجري اليوم يجعل من الضروري للطرفين "صون مكاسب النصر في الحرب العالمية الثانية".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن جزيرة تايوان، وسط تحذيرات صينية متكررة من أي خطوات أمريكية ترى فيها بكين مساسًا بمبدأ "الصين الواحدة".
من جانبه، أثنى الرئيس ترامب على قيادة شي، وأكد تطابق وجهات النظر معه بشأن مستقبل العلاقات الصينية–الأمريكية، لافتًا إلى أن البلدين ينفذان جميع ما توصلا إليه خلال لقاء بوسان.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة "تتفهم جيدًا مدى حساسية قضية تايوان بالنسبة للصين"، مؤكّدًا أهمية الحفاظ على مسار الحوار بين الجانبين.
وتناول الاتصال أيضًا الأزمة الأوكرانية، حيث جدد الرئيس الصيني دعم بلاده "لكل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام"، معربًا عن أمله بأن تنجح الأطراف المعنية في تضييق هوة الخلافات والتوصل إلى اتفاق سلام عادل وملزم يحل جذور الأزمة.
ويعد هذا الاتصال أحدث مؤشر على استمرار قنوات التواصل الاستراتيجي بين أكبر اقتصادين في العالم، في ظل تعقيدات جيوسياسية متزايدة على الساحتين الإقليمية والدولية.
روسيا اليوم
-
أخبار متعلقة
-
مصر تتهم إثيوبيا باتباع "نهج عشوائي" بإدارة وتشغيل سد النهضة
-
أنقرة تجدّد موقفها: النزاع الأوكراني يجب أن ينتهي على طاولة المفاوضات
-
إيران تتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال الطبطبائي
-
الدفاعات الجوية الروسية تسقط 40 مسيرة أوكرانية
-
رابطة الصحافة الأجنبية تنتقد تمديد عدم دخول الصحفيين لغزة
-
إعلام أوكراني: دوي انفجارات وانقطاع التيار الكهربائي في أوديسا
-
أبو ظبي وواشنطن تبحثان إنهاء الأزمة في السودان
-
قلق أممي إزاء العدوان الإسرائيلي على بيروت
