الوكيل الإخباري- ترتفع أصوات الاحتجاجات منذ ليل الاثنين في لبنان ردا على التصريحات المسيئة التي أطلقها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة عبر قناة "الحرة" وأدت إلى توتر في لبنان والمملكة.
وتنطلق اليوم الأربعاء في لبنان حملات استنكار شعبية وسياسية ضد تصريحات وهبة، وعلم موقع "سكاي نيوز عربية" أن آلاف التغريدات أطلقت اليوم تحت شعار "شربل وهبة لا يمثلنا".. و"اللبنانيون يتبرؤون من وزير خارجيتهم".
وبالفعل، بدأت الفعاليات صباح الأربعاء، بزيارة قام بها مفتي الجمهورية اللبنانية إلى دارة السفير السعودي في بيروت.
كما علمت "سكاي نيوز عربية" أن مقر سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة بيروت سيشهد صباح الأربعاء وقفات شعبية احتجاجا على ما حصل وبمشاركة وفود من كتل حزبية مختلفة بينها وفد حزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل وحركة أمل والقوات اللبنانية وغيرها من عشائر ورجال دين للتنديد بموقف وزير الخارجية شربل وهبة المسيء بحق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي كافة.
وستكون التحركات في محيط السفارة وفي مناطق لبنانية أخرى وتشارك فيها وفود من محبي المملكة وشخصيات مستقلة بالتزامن مع وقفات في مناطق أخرى، وقد بدأت الوفود الشعبية عمليا بالتوافد الى حرم السفارة بدءا من أمس الثلاثاء.
وكان شربل وهبة وصف السعودية ودول الخليج العربي بأوصاف غير لائقة خلال حوار تلفزيوني، ما زاد من سوء العلاقات بين البلدين سيما بعد قضية شحنة الكبتاغون إلى المملكة العربية السعودية.
وتأتي هذه الوقفات العفوية بمبادرات أطلقت طيلة ليل الثلاثاء على مواقع التواصل الاجتماعي وهي مبادرات مناطقية وفردية.
وبينما ينتظر لبنان موقفا سعوديا يفترض أن يصدر قريبا على أمل الا تتضرر العلاقات بين البلدين ولا تتضرر معها مصالح اللبنانيين المقيمين على أراضي المملكة منذ عقود عدة، استدعت معظم دول مجلس التعاون الخليجي سفراء لبنان لديها استنكارا لتصريحات وهبة التي تتنافى مع أبسط الأعراف الديبلوماسية، بينما تلقى السفير السعودي في بيروت سلسلة اتصالات من شخصيات سياسية استنكارا لما جرى.
وأطلقت العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية مواقف منددة وتوقعت أن يقدم وهبة اعتذارا مباشرا منه للكلام المهين بحق لبنان كما الدول العربية الصديقة، وتصدرت هذه التنديدات عناوين نشرات الأخبار والصحف الصادرة في بيروت إلكترونيا ومرئيا وورقيا.
وكان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري قد غرد صباح الثلاثاء وأشار إلى أن تصريحات وهبة جاءت: "كما لو أن الأزمات التي تغرق فيها البلاد، والمقاطعة التي تعانيها، لا تكفي للدلالة على السياسات العشوائية المعتمدة تجاه الأشقاء العرب".
وأوضح الحريري أن "الكلام الذي أطلقه وزير الخارجية على قناة الحرة، لا يمت للعمل الديبلوماسي بأية صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية".
وتابع: "إذا كان هذا الكلام يمثل محورا معينا في السلطة اعتاد على تقديم شهادات حسن سلوك لجهات داخلية وخارجية، فإنه بالتأكيد لا يعني معظم اللبنانيين الذين يتطلعون لتصحيح العلاقات مع الأشقاء في الخليج العربي، ويرفضون الإفراط المشين في الإساءة إلى قواعد الأخوة والمصالح المشتركة".
وتعليقا على الموضوع استطلع موقع سكاي نيوز عربية عددا من الآراء فعلق الوزير السابق والنائب في البرلمان اللبناني مروان حمادة: "لم أفاجأ بالكلام الصادر عما يسمى وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال في جمهورية لبنان التي يرأسها ميشال عون، هذه العقلية التي أسست للقطيعة بين لبنان والدول العربية الأشقاء الأقربين منذ بدء هذا العهد".
واعتبر حمادة كلام وهبة "سخيفا ومردودا كيلا أقول عدائيا لأن العداء الصادر عن هؤلاء لا يمثل إلا تهديدا للبنان ولعلاقاته لأبنائه المقيمين في الدول العربية الشقيقة".
وتابع قائلا:" هذا العهر المستمر في قيادة البلد وتحديد سياسته الخارجية، إضافة إلى تسليم قراره الداخلي إلى إيران وحزب الله أدى بنا إلى حالة من الإفلاس الأخلاقي والاقتصادي وبما نحن عليه اليوم".
وأيد حمادة ما قاله الحريري منوها بالسرعة التي رد بها، وأضاف: "أقول للرئيس الحريري أن يصمد في رفض إعادة ورقة التكليف لتشكيل الوزارة إلى ميشال عون الذي سيعبث بها وأدعوه إلى الصمود الذي يعزز رفض هذا الانحراف في سياسة البلد، صحيح أننا لم نكن في كل مرحلة موافقين على سياسته خصوصا يوم انتخب الرئيس عون، لكن الآن أصبحت الأمور خلفنا ومصير البلد في خطر داهم، وما يجري في غزة يهدد العالم العربي بكوارث إضافية ولا يجوز أن نخضع للشعبوية والتسليم لإيران الآمر الناهي في الكلام".
وقال الوزير اللبناني السابق معين المرعبي، لموقع سكاي نيوز عربية: "يردد وهبة ادعاءات مشغليه من نظام الإرهاب الإيراني وملحقاته خاصة ما يسمى زورا بحزب الله".
وأضاف "ولا عجب فهو ارتضى أن يكون وزيرا لخارجية حزب الإرهاب ونائبا لوزير الخارجية الإيراني، فما تفوه به يعتبر قلبا للحقيقة، فالإيرانيون، من خلال حزب إرهابهم في لبنان، هم من يملكون ’أسطول نقليات الإرهاب العالمي‘، واللبنانيون والعالم أجمع رأوا بأم العين كيف نقل الحزب مسلحي داعش من جرود عرسال إلى تدمر، وبالباصات المكيفة، لمنع الجيش اللبناني من القضاء عليهم خاصة أن كانوا قد قاموا بخطف وقتل أبنائنا من الجيش بعد أن نفذت ذخيرتهم".
المصدر- سكاي نيوز
-
أخبار متعلقة
-
الانتخابات الأمريكية.. رقم قياسي لعدد المصوتين بالاقتراع المبكر
-
غارات إسرائيلية على محيط مدينة القصير السورية
-
50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل
-
شهداء جراء غارات إسرائيلية على بلدات لبنانية
-
بوتين: تحقيق السلام في الشرق الأوسط مرهون بحل الدولتين
-
حملة ترامب تعول على إقبال الناخبين والمقترعين "الصامتين"
-
زاخاروفا تعلن استعداد روسيا للنظر في أي مقترحات أمريكية بعد الانتخابات
-
الدفاع الروسية تؤمن طريقا حدوديا مع روسيا في مقاطعة كورسك