الإثنين 2025-01-27 05:39 ص
 

سي آي إيه ترجح نشوء جائحة كورونا داخل مختبر صيني

مختبر في مدينة ووهان الصينية يعتقد أنه قد يكون مصدر نشوء فيروس كورونا
مختبر في مدينة ووهان الصينية يعتقد أنه قد يكون مصدر نشوء فيروس كورونا
06:37 ص

الوكيل الإخباري-   قالت وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" أمس السبت إن الوكالة خلصت إلى أنه من المرجح أن جائحة كوفيد-19 قد نشأت في مختبر صيني وليس في الطبيعة.

وقال متحدث باسم الوكالة في بيان إن "سي آي إيه" "تواصل تقييم أن كلا السيناريوهين المتعلقين بالأصل البحثي والطبيعي لجائحة كوفيد-19 لا يزالان محتملين".

وأضاف: "لدينا ثقة منخفضة في هذا الحكم، وسنواصل تقييم أي تقارير استخبارية جديدة موثوقة أو معلومات متاحة من المصادر المفتوحة قد تغير تقييم الوكالة".

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن هذا الاستنتاج ليس نتيجة لأي معلومات استخبارية جديدة، لكن مسؤولا أميركيا كبيرا قال إن مدير الوكالة السابق وليام بيرنز طلب من المحللين والعلماء بوكالة المخابرات في الأسابيع الأخيرة لإدارة جو بايدن اتخاذ قرار واضح بهذا الشأن، مشددا على الأهمية التاريخية للوباء. وتم رفع السرية عن التقرير ونشره يوم السبت بناءً على أوامر جون راتكليف، الذي اختاره الرئيس دونالد ترامب لقيادة "سي آي إيه"، وأدى اليمين الخميس كمدير لها.

ويشير هذا الاستنتاج الدقيق إلى أن الوكالة تعتقد أن مجمل الأدلة يجعل من أصل المختبر احتمالا أكثر ترجيحا من الأصل الطبيعي. ومع ذلك، فإن تقييم الوكالة يخصص ثقة منخفضة بأن "الأصل البحثي لجائحة كوفيد-19 هو الأكثر احتمالية"، مما يشير إلى أن الأدلة غير كافية أو غير حاسمة أو متناقضة.

وأشارت الوكالة في بيانها إلى أن كلا الاحتمالين -المختبر والطبيعة- لا يزالان قائمين.

وكانت الوكالة قالت لسنوات إنها لا تستطيع استنتاج ما إذا كانت الجائحة نتيجة لحادث في مختبر أو أنها نشأت في الطبيعة. ولم يتضح عمق المعلومات الاستخباراتية الجديدة التي جمعتها الوكالة حول أصل كوفيد-19 وما إذا كان هذا الدليل الجديد قد استُخدم لصياغة التقييم الأحدث.

ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلب للتعليق.

وتقول حكومة الصين إنها تدعم وتشارك في الأبحاث لتحديد أصل كوفيد-19، واتهمت واشنطن بتسييس المسألة، خاصة بسبب الجهود التي تبذلها وكالات الاستخبارات الأميركية للتحقيق.

وقالت بكين إن الاتهامات بأن تسربا من أحد مختبراتها ربما تسبب في الجائحة ليس لها مصداقية.

وفي مقابلة مع منصة بريتبارت الإخبارية بعد تأكيد مجلس الشيوخ الأميركي تعيينه أول أمس الجمعة، قال مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف إن "أحد الأمور التي تحدث عنها كثيرا هو معالجة التهديد من الصين على عدة جبهات، وهذا يعيدنا إلى سبب وفاة مليون أميركي ولماذا ظلت وكالة الاستخبارات المركزية على الهامش لمدة خمس سنوات دون تقديم تقييم حول أصول فيروس كورونا، مشيرا إلى أن من أول أولوياته إجراء الوكالة تقييما عاما لأصل هذه الجائحة.

وأضاف "هذا شيء يجب أن يحدث في اليوم الأول بالنسبة لي. سبق أن قلت إنني أعتقد أن استخباراتنا وعلمنا وحسّنا السليم جميعها تقول إن أصول كوفيد-19 كانت من تسرب في معهد ووهان لعلم الفيروسات".

ولفت إلى أن دوره يتمثل في تزويد الرئيس ترامب بالحقائق والمعلومات الاستخباراتية اللازمة عن الصين ليكون مستعدا عند التفاوض والتواصل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، بفعالية، وبهدف ضمان نجاح المحادثات والقرارات.

وأكد راتكليف أيضًا أن السياسة الخارجية الأميركية والمؤسسات الاستخباراتية تأخرت في فهم التهديدات التي تمثلها الصين للولايات المتحدة، بسبب تركيزها طويل الأمد على الحرب الباردة مع روسيا. وأوضح أن هذا التركيز تأخر في التكيف مع حقيقة أن الصين، وليس روسيا، هي التهديد الجيوسياسي الأكبر.

وقال إن "الصين تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتنافسنا على كافة الأصعدة بطريقة لا تستطيع روسيا تحقيقها. لكن للأسف، هناك جوانب مالية لهذا التأخر في التركيز على الصين، حيث تسعى الكثير من المؤسسات الكبرى في واشنطن ووال ستريت ووادي السيليكون وهوليوود إلى الحفاظ على علاقاتها مع الصين لأسباب مالية".

يشار إلى أن التقارير السابقة حول أصول كوفيد-19 انقسمت بشأن ما إذا كان الفيروس قد نشأ من مختبر صيني، ربما عن طريق الخطأ، أو ما إذا كان قد ظهر بشكل طبيعي. ومن غير المرجح أن يحسم التقييم الجديد هذا الجدل. في الواقع، يقول المسؤولون الاستخباريون إنه قد لا يتم التوصل إلى حل نهائي أبدا، نظرا لعدم تعاون السلطات الصينية.

وبينما لا يزال أصل الفيروس غير معروف، يعتقد العلماء أن الفرضية الأكثر ترجيحا هي أنه انتشر بين الخفافيش، مثل العديد من فيروسات كورونا، قبل أن ينتقل إلى نوع آخر من الحيوانات، ربما الكلاب الراكونية أو قطط الزباد أو الفئران. ومن هناك، انتقلت العدوى إلى البشر الذين تعاملوا مع تلك الحيوانات أو قاموا بذبحها في سوق بمدينة ووهان، حيث ظهرت أولى الحالات البشرية المصابة بالفيروس في أواخر نوفمبر/تشرين الأول 2019.

ومع ذلك، أثارت بعض التحقيقات الرسمية تساؤلات حول ما إذا كان الفيروس قد تسرب من مختبر في ووهان. وقبل عامين، خلص تقرير صادر عن وزارة الطاقة إلى أن تسربا مختبريا كان هو الأصل الأكثر احتمالا، على الرغم من أن التقرير أشار أيضا إلى ثقة منخفضة في هذا الاستنتاج.

اضافة اعلان

 

الجزيرة

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة