الوكيل الإخباري - أفادت الوكالة الإقليمية لحماية البيئة، أمس الجمعة، بأن مدينة ميلانو (شمالي إيطاليا)، سجلت الأربعاء الماضي ارتفاعاً قياسياً جديداً في متوسط درجات الحرارة اليومية عند 33 درجة مئوية.
وشهدت ميلانو أكثر الأيام حرارة منذ بدأت محطة «ميلانو بريرا» للأرصاد الجوية تسجيل درجات الحرارة عام 1763، وكانت أعلى درجة حرارة شهدتها ميلانو كانت 32.8 درجة مئوية في 11 أغسطس 2003.
جاء في بيان الوكالة أن يومي 23 و24 أغسطس الجاري، كانا أكثر الأيام حرارة في منطقة لومباردي المحيطة بميلانو، إذ سجلت عدة بلدات درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية. وأضاف البيان أن جبال الألب الإيطالية شهدت درجات حرارة «قائظة غير معتادة».
وقالت الوكالة، إن موجة الحر على وشك الانتهاء إلا أن ذلك يفتح الباب أمام هبوب العواصف الرعدية، والانخفاض الحاد في درجات الحرارة بين 10 و15 درجة مئوية أول الأسبوع المقبل.
وفي تركيا، وأمام المراعي الشاسعة، قبالة بحيرة «وان» شرقي البلاد، يستحضر الستيني، إبراهيم كوتش، ذكريات شبابه، حين كان يرى المواشي ترعى العشب الأخضر في المكان الذي استحال أرضاً جرداء بسبب الجفاف.
شجيرات نمت على ضفاف ما كانت فيما مضى أكبر بحيرة في البلاد، التي لا يزال السكان هناك يطلقون عليها اسم «بحر وان» في إشارة لضخامتها. غير أن مياه البحيرة انحسرت على مر السنين بسبب الجفاف والاحترار المناخي.
يقول كوتش (65 عاماً)، «الحيوانات عطشى»، مضيفاً «لم يعد هناك ماء»، في إشارة لاحتياطات المياه التي تختفي في أنحاء كثيرة من تركيا.
أدت موجة الحر التي أثرت على جميع أنحاء البلاد هذا الصيف إلى تفاقم الوضع.
إذ أدى تراجع المياه لتطهير قطاعات كاملة من الأرض، ما تسبب في غبار مالح يلوث الهواء، ويتوقع أن يزداد على مر السنين. كما أن «وان»، بحيرة داخلية، أي أنها تحتفظ بمياهها في حوض مغلق، ما يؤدي لتركيز الأملاح والمعادن الأخرى في الماء.
يحذر أستاذ الجغرافيا في جامعة «يوزونكو ييل»، في وان، فاروق علاءالدين أوغلو، من أن «الأسوأ لم يأتِ بعد. وسيستمر مستوى البحيرة في الانخفاض».
تبلغ مساحة البحيرة 3700 كيلومتر مربع، وقد تقلصت في السنوات الأخيرة بـ 1.5 % تقريباً، بحسب دراسة أجراها الباحث العام الماضي.
وبحسب علاء الدين أوغلو، تقلص حجم البحيرة بسبب كسور في الصفائح التكتونية، ما يجعل تركيا من أخطر المناطق على صعيد النشاط الزلزالي في العالم.
لكنه يعزو الانخفاض الحالي في منسوب البحيرة إلى ارتفاع درجات الحرارة، الذي يؤدي إلى تراجع المتساقطات والتبخر المفرط. ويقول، إن ما يقرب من كمية المياه التي تتبخر من البحيرة توازي 3 مرات تلك التي تهطل على شكل أمطار.
-
أخبار متعلقة
-
لمناقشة عدد من القضايا .. سوليفان يلتقي نظيره في إدارة ترامب
-
إطلاق 5 صواريخ بعيدة المدى نحو تل أبيب.. وإنذار بإخلاء قرى جنوبية
-
سلاح الجو الأمريكي: رصد مسيرات مجهولة فوق 3 قواعد جوية ببريطانيا
-
حزب الله يستخدم نسخة مطورة من صاروخ إسرائيلي ضد إسرائيل
-
باختياره وزيرة الزراعة .. ترامب ينتهي من تشكيل حكومته
-
"بلومبيرغ": إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف
-
ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
-
23 شهيدا و42 مصابا بغارات إسرائيلية عنيفة على بعلبك شرق لبنان